تعرّض خط أزياء إيفانكا ترمب لضربة قوية منذ أن تولى والدها منصب رئاسة الولايات المتحدة الأميركية. فقد شهد العديد من مراكز البيع الرئيسية، بما في ذلك نوردستروم ونيمان ماركوس ومارشالز، تراجعاً في عرض منتجات علامة إيفانكا ترمب. لقد تراجعت أرقام مبيعات هذه العلامة التجارية بشكل كبير منذ الانتخابات، بل إن العديد من النساء قُلن إنهن سعين لتجنب اقتناء منتجات إيفانكا ترمب، كما أوردت صحيفة washington post الأميركية.
أموالنا في حملات كريهة
وقد قالت كارولين هاندلي لشبكة CNN: إنها كانت شديدة التعلق بأحذية علامة إيفانكا ترمب، ولكنها تخلت عن 20 حذاء تحمل هذه العلامة، وأقسمت على عدم العودة إلى اقتنائها. وفي هذا الشأن، أوردت هاندلي، لشبكة CNN التلفزيونية، أن "الأمر يتعلق بعدم رغبتي في توظيف المزيد من أموالي لدعم علامة تجارية كانت جزءاً من حملة كريهة كتلك".
وقالت امرأة أخرى إنها اعتادت إنفاق 3 آلاف دولار على منتجات إيفانكا ترمب كل سنة، ولكن ليس بعد الآن. وأفادت وفقاً لما نقلته شبكة CNN: "شعرت حقاً بالضعف، والحزن الشديد. يبدو أن الطريقة الوحيدة للتأثير بأي شكل على هذه العائلة، لا تكون إلا عبر سحب الدعم المالي".
مؤخراً، أعلن أحد أكبر المتاجر في كندا بأنه سيتوقف عن عرض ملابس وأحذية وإكسسوارات إيفانكا ترمب. وقد قامت شركة هادسون باي، يوم الجمعة، بسحب جميع منتجات إيفانكا من موقعها الإلكتروني. كما أكدت الشركة أنها ستتوقف عن بيع منتجاتها في 90 متجراً تابعاً لها في جميع أنحاء البلاد. ويذكر أن شركة هادسون باي تمتلك أيضاً ساكس فيفث أفنيو ولورد أند تايلور، اللذين سحبا جميع منتجات إيفانكا ترمب من المنصة الخاصة بهما.
الجمهور لم يعُد يُقبل على الشراء
ذكرت الشركة، في بيان لها، أن قرار خفض المبيعات استند إلى أداء العلامة التجارية. وجاء في بيان الشركة، أنه "كجزء من مسار العمل المعتاد لدينا، نقوم بمراجعة عروض البضائع الخاصة بنا، وإحداث التغييرات المناسبة". وقال المسؤولون أيضاً: إن شركة ابنة ترمب قد تم إبلاغها بالقرار في الخريف الماضي.
وكانت إيفانكا ترمب محور العديد من حملات المقاطعة لمقتنيات بيع التجزئة التي تستهدف عائلتها. فعلى سبيل المثال، تحثّ حملة "امسك محفظتك Grab Your Wallet "، وهي كناية عن تصريح الرئيس ترمب الشهير بأنه يحب مسك النساء من أعضائهن التناسلية، المشاركين على تجنب التسوق في المتاجر التي تعرض منتجات عائلة ترمب.
وعلى الرغم من أن إيفانكا ترمب لم تعد تشرف على العمليات اليومية لشركتها، فإنها تواصل جني الأموال. فوفق كشوفات البيانات المالية، حققت علامتها التجارية في السنة الماضية، حوالي 5 ملايين دولار من الإيرادات.