يرغب الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتجديد الطائرات التي تجوب به حول العالم، وتتضمَّن تلك التجديدات تزويد الطائرة الرئاسية (المعروفة بـ"سلاح الجو واحد") بسرير أكبر حجماً، وتغيير درجة لونها الأزرق، التي تعود إلى عهد الرئيس جون كينيدي.
ويتفاوض البيت الأبيض حالياً بشأن صفقة مع شركة بوينغ بقيمة 4 مليارات دولار، بدأت منذ عهد إدارة باراك أوباما، وذلك بهدف تقديم طائرتين جديدتين من طراز بوينغ 747 من أجل الأعمال الرسمية للبيت الأبيض، وفقاً لما ذكرته صحيفة Independent البريطانية، الخميس 13 يوليو/ تموز 2018.
وبحسب موقع Axios الأميركي، فإنَّ الرئيس التقى بالمدير التنفيذي لشركة بوينغ، دينيس ميلنبورغ، في فبراير/شباط الماضي، واستفسر بشأن تغيير مخطط ألوان الطائرة؛ إذ يرغب في التخلص من اللون الأزرق الذي يشبه لون بيض "طائر أبوالحناء" الأميركي، الذي أفادت التقارير بأنَّ ترمب أشار إليه باعتباره "لوناً من اختيار جاكلين كينيدي" (زوجة الرئيس كينيدي).
ويريد الرئيس ترمب استبدال اللون بدرجة أكثر جرأة وقوة، يعتقد أنَّها ستبدو "أميركية أكثر"، ووفقاً لذات الموقع فإنَّ ترمب -الذي يجري حالياً زيارة إلى بريطانيا بعد حضوره قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بوركسل- يريد أيضاً تحسين مساحة المعيشة الشخصية على متن الطائرة؛ لتطابق تلك الموجودة على طائرته الشخصية من طراز بوينغ 757 التي استخدمها كطائرة لحملته أثناء السباق الرئاسي عام 2016.
وأضاف الموقع أنَّ السرير الحالي أشبه بأريكة مُصمَّمة للنوم عليها، في حين أنَّه يريد واحدة أكبر ووثيرة أكثر.
وذكر تقرير موقع Axios أنَّ بعض كبار ضباط سلاح الجو الأميركي انزعجوا من اقتراح تغيير اللون، قائلين إنَّ اللون الحالي "معروف في مختلف أنحاء العالم".
ولم يرد أي أحد من البيت الأبيض أو سلاح الجو أو شركة بوينغ على استفسارات قُدِّمت لهم أمس الخميس 12 يوليو/تموز.
لكنَّ المؤرخ الرئاسي مايكل بيشلوس أعرب عن دهشته من تلك الخطوة المحتملة، متسائلاً لموقع Axios لِمَ قد يرغب "أي شخص في التخلص من تصميم الطائرة الرئاسية الذي يستحضر أكثر من نصف قرن من التاريخ الأميركي؟".
وأضاف: "في كل مرة تقع عينك على اللون الأزرق وعبارة UNITED STATES OF AMERICA (الولايات المتحدة الأميركية) المطبوعة بنفس الخط كما لو كانت عبارة من إحدى النسخ الأولى من إعلان الاستقلال الأميركي، تستحضر نزول الرئيس جون كينيدي في ألمانيا لإلقاء خطاب عند جدار برلين، وسفر الرئيس نيكسون إلى الصين، والرئيس ريغان وهو يغادر الطائرة لملاقاة الزعيم السوفييتي غورباتشوف في آيسلندا وآلاف من المشاهد لرؤساء على مر تاريخنا".
وأشار بيلوش إلى أن الرئيس كينيدي وزوجته جاكلين وافقا على هذا التصميم الذي وصفه بـ"الخالد"، والذي أنشأه المصمم الصناعي الرائد في منتصف القرن العشرين ريموند لوي بلا مقابل؛ ليحل محل تصميم قديم للطائرة الرئاسية كانت تظهر فيه عبارة MILITARY AIR TRANSPORT SERVICE (خدمة النقل الجوي العسكرية) مطبوعة على الطائرة.
وأردف: "كان جون كينيدي هو مَن اختار ما وصفه لوي بأنَّه لونٌ أزرق لازوردي زاهر ظَهَر على كل نسخة من طائرات الرئاسة سلاح الجو واحد (وبعض الطائرات الرئاسية الأخرى) منذ عام 1962 وحتى الآن".