رفعَ العَلم الجزائري في احتفال الفرنسيين بالتأهل لنهائي المونديال فانهالوا عليه ضرباً! (فيديو)

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/12 الساعة 18:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/12 الساعة 19:16 بتوقيت غرينتش

تداول الجزائريون على صفحات التواصل الاجتماعي، وعلى نطاق واسع، مقطع فيديو يُظهر تعرُّض شاب يحمل العَلم الجزائري، لاعتداء بالضرب على يد مجموعة من أنصار المنتخب الفرنسي في أثناء ليلة الاحتفال بتأهل منتخب الديكة إلى نهائي كأس العالم بروسيا، عقب تفوُّقه بهدف نظيف على منتخب بلجيكا.

والمفارقة أن كل الفيديو، الذي صُوِّر بهاتف جوال ولمدة 30 ثانية وسط حشود جارفة من الجماهير، لم يحصد تعاطف الجزائريين مع الشاب المعتدى عليه.

وعلق العديد من النشطاء بالقول: "يستاهل (يستحق)" ما تعرض له؛ لأنه يشارك فرحة لا تعنيه، وأن ما قام به "تملُّق للفرنسيين"، في حين ذهب البعض لأبعد من ذلك، مقحمين الخلفية التاريخية بين الجزائر وفرنسا، قائلين: "هذا جزاء الحركى (الخونة)".

وكتبت صفحة اسمها "جزائريات" على "تويتر": "فرنسيون يعتدون على جزائري احتفل معهم بالعَلم الجزائري بعد تأهل المنتخب الفرنسي إلى نهائي كأس العالم.. يستاهلو بلاد باباهم لي تأهلت؟".

وكتبت صفحة تحظى بمتابعة معتبرة -تدعى "وزارة الفقر والسعادة"- قائلة إن "ما حدث يشبه الذهاب إلى عرس دون تلقي بطاقة الدعوة.. يستاهل وجه البهدلة".

فرنسيون يعتدون على جزائري احتفل معهم بالتاهل للنهائي

فرنسيون يعتدون على جزائري احتفل معهم بالتاهل للنهائي صراتلو كي تروح لعرس تع الناس و انت ماشي معروض الشح يا وجه التبهديل …………..

Posted by ‎وزارة الفقر والسّعادة‎ on Wednesday, July 11, 2018

وعلَّق أحدهم باسم "مكافح" على الحادثة، بقوله: "جزائري محتفل مع الفرنسيين ومسكوه ونزّلوا العَلم ثم مردغوه… هذا نفس الجزائري اللي يجيك في تويتر ويكتب: يا خونة يا عبيد الأميركان".

الجزائريون والعَلم

وبات حمل العَلم الوطني في أي مكان، علامة مسجلة باسم الجزائريين، حيث أظهرت مقابلات مونديال روسيا 2018، صوراً للعَلم الجزائري في المدرجات، رغم غياب المنتخب الجزائري عن الحدث الكروي، حيث تأهلت نيجيريا عن مجموعته في تصفيات القارة الإفريقية.

علاقة الجزائريين بعَلم بلادهم، حوَّلها الفنان الكوميدي الفرنسي من أصل مغربي جاد المالح إلى مادة للفكاهة، حيث قال في أحد عروضه: "الجزائريون هم أسرع الشعوب إظهاراً لعَلمهم، لقد حطموا كل الأرقام، مهما كان الحدث، مهما كانت المناسبة"، مضيفاً: "في كرة القدم وفي مباراة بين البرازيل وبولونيا، شاهِدوا جيداً المدرجات فستجدون جزائرياً حاملاً لعَلم بلاده ويغني".

حمل العَلم الوطني في أي مكان، علامة مسجلة باسم الجزائريين
حمل العَلم الوطني في أي مكان، علامة مسجلة باسم الجزائريين

وتابع الكوميدي: "أعتقد أنهم حتى عندما يتوجهون إلى العشاء في مطعم ما، يصيح رب العائلة هيا يا أولاد كل واحد يأتي بالعَلم معه ولنذهب!".

وعلق الصحفي الجزائري إسلام كعباش، في صفحته، على كثرة ظهور العَلم الوطني في مدرجات مونديال روسيا، قائلاً: "لو يتم تنظيم كأس العالم للأعلام الوطنية فسنحصل على البطولة باقتدار.. العَلم الجزائري مرفوع في كل مقابلة بروسيا.. رغم أننا لم نتأهل".

تعلُّق بالوطن

وفي محاولة لتفسير هذه الظاهرة، قال يوسف (جزائري مقيم بكندا منذ أزيد من 17 سنة)، إن الأمر مرتبط بـ"التعلق الشديد بالوطن"، مضيفاً: "الأمر معقد نوعاً ما، معظم الجزائريين يرغبون في الهجرة إلى الخارج، وبمجرد تحقيقهم الهدف لا يفارقهم عَلم بلاده، هذا لا يحدث إلا عندنا".

معظم الجزائريين يرغبون في الهجرة، وبمجرد خروجهم لا يفارقهم عَلم بلادهم
معظم الجزائريين يرغبون في الهجرة، وبمجرد خروجهم لا يفارقهم عَلم بلادهم

وأضاف يوسف: "هنا في مونتريال الكندية، وعندما يلعب المنتخب الوطني لكرة القدم، سترى العَلم الجزائري في كل نافذة أو شرفة يقطنها جزائري".