جنازة فريدة من نوعها.. أجلسوه على كرسيّ وأحاطوه بشرائط ألعاب الفيديو والوجبات الخفيفة التي يحبها

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/12 الساعة 09:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/12 الساعة 09:57 بتوقيت غرينتش
closeup of the feet of a dead body covered with a sheet, with a blank tag tied on the big toe of his left foot, in monochrome, with a vignette added

عرضت عائلة "شاب شغوف بألعاب الفيديو"، كان قد قُتِلَ بمدينة نيوأورلينز بولاية لويزيانا الأميركية، جثته جالساً على كرسي وفي يديه ذراع تحكُّم لجهاز بلاي استيشن، ووُضِعت بجانبه وجبات خفيفة، مرتدياً قميصه الرياضي ونعله المفضَّلين، في جنازةٍ فريدة من نوعها

أُردِي رينارد ماثيوز (18 عاماً) قتيلاً بالرصاص عندما كان يُنَزِّه كلبه منذ أسبوعين. وقالت عائلته إنَّهم أرادوا أن يكون محاطاً بأشياءٍ أحبَّها في مراسم وداعه الأخير حسبما أوردت صحيفة صحيفة The Independent البريطانية.

وكان ماثيوز، الذي وصفه أحد جيرانه بأنَّه "شابٌ لطيف"، مُشجِّعاً لفريق بوسطن سيلتكس لكرة السلَّة. أُلبِسَت جثَّته قميص الفريق الرياضي وجوارب مماثلة، فيما عرض تلفازٌ موضوع أمامه مقطع فيديو لإحدى مباريات الفريق أثناء مراسم الجنازة المُقامة في دار جنازات شاربوني لابات غلابيون.

شخص لازم للبيت

وأخبرت والدته، تاميكا ماثيوز، محطَّة الأخبار المحلية WGNO أنَّ ابنها كان أقرب لـ"شخصٍ لازمٍ للبيت"، وأنَّه استمتع بالبقاء داخل المنزل أغلب الأوقات.

وقالت إنَّه كان قد بدأ لتوّه يخرج من المنزل أكثر عندما جلبت له الكلب.

ووفقاً لصحيفة The Times-Picayune الأميركية، فإنَّ الشرطة لم توفِّر أية معلوماتٍ عن دافع إطلاق النار على ماثيوز ولم تلقِ القبض على أيِّ شخصٍ حتى الآن. وأخبرت عمَّة ماثيوز الصحيفة بأن هاتفه النقَّال قد سُرِق أيضاً عندما قُتِل.

ونشرت محطة أخبار WGNO صورةً للجثة في مراسم الجنازة على حسابها الرسمي بموقع تويتر، مرفقةً تعليق: "عائلة من مدينة نيوأورلينز بولاية لويزيانا تختار طريقةً فريدة ومعبِّرة عن الحُب لتوديع ابنهم".

وفي مقطع فيديو للجنازة، يمكن رؤية جثة ماثيوز تجلس على كرسي جلدي دوَّار، مرتدياً نظارات شمسية، وبجانبه على طاولةٍ صغيرة توجد زجاجة من مشروب الروتبير (مشروب غازي غير كحولي مصنوع من العرقسوس) وكيس من رقائق الذرة. كذلك وُضِعَت على الأرض بجانب الكرسي علبةٌ من حبوب الفطور المقرمشة بقطع الشوكولاتة.

تحنيط غير تقليدي

هذه ليست أول مرة تُنظِّم فيها دار جنازات شاربوني لابات غلابيون "تحنيط غير تقليدي لجثة". ففي عام 2014، استضافت الدار جنازة ميريام "ماي ماي" بوربانك (53 عاماً)، التي وصفتها عائلتها بكونها "فتاة تحب الاحتفال" أحبَّت شُرب الجعة والويسكي. ونُصِبَت جثتها في الجنازة جالسةً إلى طاولةٍ وأمامها زجاجة جعة وفي يدها سيجارة بنكهة النعناع، وعلى الطاولة منفضة سجائر.

يشيع حدوث هذا النوع من الجنازات في دولة بورتوريكو، حيث تضمنَّت أمثلةٌ مشابهة مؤخراً سائق سيارة أجرة ظهر في جنازته داخل سيارته ويداه موضوعتان على عجلة القيادة، ورجل أُلبِسَت جثته زي البطل الخارق "الفانوس الأخضر".

وجاء أحدث الأمثلة المُشار إليها في جنازة فيرناندو دي خيسوس ديا بييتو (26 عاماً)، الذي ظهر في جنازته المُقامة عام 2016 يجلس واضعاً ساقاً فوق ساق، ومرتدياً قبعة بيسبول، وممسكاً بسيجار بين أصابعه.