بعد يوم من انتشار فيديو يظهر في تعرّض طفل إفريقي مهاجر للضرب الشديد من قبل شاب جزائري، أعلنت مصالح ولاية عنابة، فتح تحقيق فيه.
الفيديو الذي انتشر بشكل كبير على الشبكات الاجتماعية وأثار ضجة كبيرة، يظهر تعرض الطفل للضرب في محطة الحافلات بمدينة عنابة.
وقررت مصالح الولاية متابعة المعتدي على الطفل اللاجئ قضائياً، بعد إنتشار فيديو الحادثة على فيسبوك بشكل كبير.
كما استنكرت ولاية عنابة الحادثة في بيان نشرته الصحف والمواقع الإلكترونية الجزائرية.
وجاء في البيان، أن مصالح ولاية عنابة حرّكت دعوى قضائية ضد مجهول، في انتظار تحديد هوية الفاعل.
وشدّد البيان على أن كل مساس بالسلامة النفسية والجسدية للأفراد، بغض النظر عن عرقهم وجنسيتهم، ستكون محل متابعات جزائية.
ووفق ما ذكرت مواقع جزائرية، فإن الطفل لا يتجاوز عمره 10 سنوات، وكان يتسوّل في محطة الحافلات في الجهة المخصصة لنقل المسافرين بمدينة عنابة، وبدا يستجدي أحد الأشخاص المعونة، غير أنّ ردة فعل الأخير كانت عنيفة، ووجه له صفعة قويّة أسقطته أرضا، لينهار بعدها باكيا، في حين كان عدد من الشباب يضحكون مستهزئين، ويقومون بتصوير المشهد دون تدخل منهم.
هذه المشاهد القاسية، أغضبت الكثير من الجزائريين، منددين بالمعاملة السيئة للطفل الصغير.
كما طالبوا في الوقت نفسه بمعاقبة المتورطين.
وينتشر المهاجرون الأفارقة بالجزائر وخصوصاً في السنوات الأخيرة، حيث يعيشون ظروفا صعبة، دفعت بالعديد منهم للخروج إلى التسول أو الانخراط في مهن هامشية.
إقرأ أيضاً..