بين زعيمٍ سياسي ومواطن بين الحياة والموت – موكبُ رئيس الوزراء اللبناني يهدّد حياة مريض، والحريري يعتذر!

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/11 الساعة 08:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/11 الساعة 08:28 بتوقيت غرينتش

سيارةُ إسعافٍ عالقة في زحمة السير بأحد شوارع بيروت، بإشارةٍ من شرطي المرور، بسبب إغلاق موكبٍ أمني تابع لأحد السياسيين الشارع أمامها. يترجَّل مُسعفٌ من سيارة الصليب الأحمر، راكضاً باتجاه الشرطي راجياً إياه فتح الطريق، لأن داخل السيارة حالةً تحتاجُ إلى عنايةٍ طبّية سريعة، فلا يُظهر العنصر الأمني أيّ تجاوب.

هذا المشهد، الذي صوَّره أحد المواطنين من مكان تواجده عند مدخل منطقة الحمرا، حيث يُظهر الفيديو أن سيارة الإسعاف كانت قريبة من الشارع الذي يؤدّي بها إلى أحد مستشفيات بيروت. ومصادر خاصة كانت أبلغت "عربي بوست" أن سيارة الإسعاف كانت تتجه نحو مستشفى الجامعة الأميركية، وأن المريض كان يحتاج إلى عنايةٍ سريعة بالفعل، لكن حالته مستقرّة الآن ولا يزال داخل المستشفى. 

الفيديو كان كفيلاً بإثارة جدلٍ واسع بين اللبنانيين، عبر الشبكات الاجتماعية، بعدما تمَّ تداوله بشكلٍ كبير. وانتقد المستخدمون هذا التصرُّف، الذي يعاني منه المواطنون يومياً، متسائلين إن كانت حياة السياسي أغلى من حياة المواطن.

ولاحقاً، تبيّن أن الموكب الأمني تابع لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، الذي غرَّد مساء الثلاثاء عبر صفحته على تويتر، قائلاً: "تعليقاً على الفيديو الذي يظهر وجود سيارة إسعاف في طريق، قُطعت أثناء تحرّك موكبي من بيت الوسط، آسف لقيام البعض باستغلال هذه الصدفة غير المقصودة".

وأضاف: "أعبّر للمناسبة عن اعتذاري الشديد من المواطنين، الذين يصادفون قطع الطرقات جرّاء التدابير الأمنية التي ترافق تنقلاتي، آملاً أن تتهيأ الظروف التي تعفيني من توجيهات أجهزة الأمن والحماية".

الحريري، ورغم اعتذاره، تلقى انتقاداتٍ كثيرة على ردّه، الذي اعتبره البعض تأكيداً على أن حياته وأمنه أهم من حياة المواطن.

كما اعتبر آخرون أن استخدامه لعبارة "استغلال هذه الصدفة" هي في غير محلّها. فالواقعة حصلت والموكب قطع الطريق على مريضٍ كان يحتاج إلى عنايةٍ طبّية.

وتجدر الإشارة إلى أن تحرّكات السياسيين بمواكب وحماية أمنية أصبحت بمثابة أسلوب حياة، يُثير حفيظة اللبنانيين، لا سيما وأنه يتمّ في كلّ مرّة قطع الطرقات والتعاطي معهم بطريقة فوقية، لا تخلو في معظم الأحيان من استخدام العنف وإشهار السلاح بوجههم أو التلفّظ بعباراتٍ نابية.

يترجّل المسعف (المُتطوع على الأرجح) ويحاول اختصار المسافة إلى العنصر الأمني الذي يسد الطريق بالركض. يصل إليه ويخبره أن…

Posted by AbdelRahman Orabi on Tuesday, July 10, 2018


إقرأ أيضاً… 

شاهد لحظة اعتقال "الداعية الإسلامي" التركي الذي يحاضر وهو جالس بين الراقصات.. اعتقلت معه نساء أيضاً   

علامات:
تحميل المزيد