حب المغامرة قادهم إلى الموت .. 3 نجوم يوتيوب اشتهروا بالسفر للمناطق الخطيرة يسقطون من قمة شلال

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/07 الساعة 14:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/08 الساعة 14:09 بتوقيت غرينتش

قالت الشرطة، إنَّ ريكر غامبل، وأليكسي لياك، وميغان سكرابر كانوا يسبحون أعلى شلالات شانون في كولومبيا البريطانية، يوم الثلاثاء، حين "زلَّت أقدامهم وسقطوا في بركةٍ على بُعد 30 متراً"كما أوردت صحيفة The Guardian البريطانية.

ينتمي الثلاثي إلى قناة High on Life، وهي قناة تشجع على السفر الخطر، وكانوا ينشرون مقاطع فيديو من مواقع نائية، ومن مشجعي فلسفة عيش اللحظة.

ولدى المجموعة أكثر من مليون متابع على إنستغرام، ونصف مليون مشترك على قناة اليوتيوب. ونشر أعضاء آخرون وهم يغالبون دموعهم في يوم الجمعة مقطعَ فيديو ينعى غامبل ولياك وسكرابر، ووصفوهم بأنهم ثلاثة من أكثر الأشخاص مودةً وطيبةً وحماساً وانطلاقاً في العالم".

وقرأوا كذلك رسالة كان غامبل ولياك قد كتباها للمجموعة، تضمَّنت العديد من الإشارات إلى أفكارٍ تتعلق بتحقيق الذات، جاء من ضمنها "لِتقبلوا حقيقة أنَّ كل شيء يشكِّل عالمكم وصل إليه لأنَّكم جذبتموه إليكم بأفكاركم، ولتدركوا أنَّ في استطاعتكم التحكم في أفكاركم وعواطفكم".

ووفقاً لصحيفة Vancouver Sun، فإنَّ سكرابر زلت قدمها وهوت إلى إحدى البرك في الأسفل، على بُعدٍ يزيد عن 30 متراً. وحاول لياك وغامبل إنقاذها، إلا أنَّ تيار البركة في الأسفل جذَبَهما. ولم يتضح بعد ما إذا كان الثلاثي موجوداً في الموقع لتصوير مقطع فيديو هناك.

جديرٌ بالذكر أنَّ قناة High on Life سجَّلت في السابق عدداً من مقاطع الفيديو والأنشطة المتهوِّرة في مواقع غريبة، يصعب الوصول إليها، مثل الشلالات والمنحدرات.

حظر من دخول أمريكا لخرقهم القانون 

وفي العام الماضي، حظرت السلطات الأميركية دخول غامبل ولياك وجاستيس برايس براون، وهو عضوٌ آخر في المجموعة، إلى الأراضي الفيدرالية الأميركية لمدة خمس سنوات، بعد أن أدينوا بالمشي على نبعٍ بالغ الحرارة في متنزه يلوستون الوطني، وأدانتهم بارتكاب جرائم أخرى في متنزهاتٍ أخرى في منطقة غربي الولايات المتحدة. وقضى غامبل ولياك سبعة أيام في السجن.

حوادث مشابهة

ويشهد عدد الوفيات المرتبط بشباب اليوتيوب المتهور ارتفاعاً. ففي العام الماضي سقط وو يونغ نينغ، الذي تسلَّق ناطحات سحاب خطرة، ليلقى حتفه وهو يصوِّر هذا العمل المثير. وكذلك فإنَّ بيدرو رويز، البالغ من العمر 26 عاماً، لقي حتفه رمياً بالرصاص على يد صديقته أمام ابنتهما ذات الثلاثة أعوام. ووقعت الحادثة حين كان يُصوِّر مغامرةً مثيرة وهو يضع كتاباً أمام صدره، معتقداً أنَّ هذا من شأنه أن يحميه من الرصاصة.

كما ارتبط أيضاً عددٌ من حالات الوفاة بأشخاصٍ يحاولون التقاط صور السيلفي لنشرها على الشبكات الاجتماعية. ففي يناير/كانون الثاني، مات صبيٌّ في الرابعة عشرة من عمره صعقاً بالكهرباء في كرواتيا، بعد أن تسلَّق سطح قطار وحاول التقاط صورة سيلفي. وقال أحد المارة الذين شهدوا الحادثة إنَّ جسده "احترق مثل الشعلة". وكذلك فإنَّ زوجين أستراليين لقيا حتفهما، بعد أن حاولا الوقوف لالتقاط صورة سيلفي على جدارٍ ارتفاعه 30 متراً في البرتغال.