قضت محكمة جنح مصر الجديدة، اليوم السبت 7 يوليو/تموز 2018، بمعاقبة المواطنة اللبنانية، منى مذبوح، بالسجن 11 عاماً مع الشغل، وذلك بعدما نشرت فيديو لها في يونيو/حزيران الماضي، وجَّهت فيه شتائمَ لمصر والمصريين.
وقال موقع "بوابة الأهرام" الحكومية، إن المحكمة قضت بسجن مذبوح بتهمة "نشر فيديو خادش للحياء، وازدراء الأديان، وتطاولها على الشعب المصري"، مشيرةً إلى أن عدة بلاغات تم تحريكها للنائب العام في وقت سابق، وطالبت بالتحقيق مع مذبوح "على خلفية الإساءة التي وجَّهتها إلى رجال ونساء مصر".
"قرار قابل للطعن"
وذكرت صحيفة "الشروق" المصرية، أن محامي الدفاع عن موكلته اللبنانية، قال في وقت سابق، إن "مذبوح تعاني من اضطرابات عصبية، نتيجة إصابتها بمرض في المخ وهي في الثانية عشرة من عمرها، كما قدم عدداً من مجلة جرس اللبنانية بتاريخ 2006، به خبر منشور عن استغاثة لجمع تبرعات لإجراء عملية لها في المخ".
وعلى حد قول المحامي أيضاً، فإن "موكلته لا تستطيع أن تتحكم في انفعالاتها، نتيجة إصابتها بخلل في المخ".
وحتى الساعة الـ 12:00 بتوقيت غرينتش، لم يصدر عن السلطات اللبنانية أي تعليق على القرار الذي أصدرته المحكمة المصرية، فيما يتوقع أن يتم الاستئناف على قرار سجن مذبوح 11 عاماً، إذ إن القرار يعد أولياً قابلاً للطعن بحكم القانون المصري.
وكانت مذبوح قد ظهرت في مقطع فيديو، أشارت فيه إلى أنها تزور مصر للمرة الرابعة، ووجَّهت شتائمَ إلى المصريين، بسبب ما قالت إنها تعرَّضت له في زيارتها الأخيرة من تصرفات مزعجة "بما فيها التحرش والسرقة"، وفق قولها.
وأثار مقطع الفيديو الذي انتشر غضباً واسعاً بين المصريين، وطالبوا على شبكات التواصل وزارة الخارجية بالتحرك، وإصدار قرار بمحاسبتها.
واتَّهمت مذبوح أشخاصاً بسرقة فيديو لها من صفحتها الشخصية ونشره دون إذنها، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وقالت إنها حرَّرت محضراً حيال ذلك، ونشرت صورة منه، لكن لم يتسن التأكد من صحته. فيما ذكرت وسائل إعلام مصرية أن الفتاة اللبنانية أغلقت حسابها الشخصي على موقع "فيسبوك".
وكانت مذبوح قد ظهرت في فيديو ثانٍ اعتذرت فيه عن الفيديو الأول، وقالت إنها لم تقصد إثارة البلبلة، أو سبَّ كل المصريين، وأضافت: "أنا بحب المصريين قوي، ولي أصحاب جدعان جداً، ووقفوا جنبي وأنا وقفت جنبهم".
ونشرت صحيفة "اليوم السابع" المصرية في وقت سابق مقطعَ فيديو، قالت إنه أول ظهور لمنى بعد اعتقالها، وظهرت وسط حراسة أمنية مشددة من الشرطة النسائية، وهي مرتدية الحجاب.