هجت المدينة المنورة وقداسة العرب فلم يرحمها الأتراك.. ممثلة تركية أمام التحقيق القضائي بعد حادثة ليلى ذات العيون الزرقاء

فتحت السلطات القضائية تحقيقاً مع ممثلة تركية على خلفية تصريحاتها عن "المدينة المنورة" بتهمة الإساءة للمقدسات الإسلامية.

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/05 الساعة 17:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/06 الساعة 12:26 بتوقيت غرينتش

فتحت السلطات القضائية تحقيقاً مع ممثلة تركية على خلفية تصريحاتها عن "المدينة المنورة" بتهمة الإساءة للمقدسات الإسلامية.

وأثارت الممثلة التركية "بيرنا لاتشين" جدلاً واسعاً بعدما أشارت إلى "انتشار حالات اغتصاب عالية في المدينة المنورة رغم عقوبات الإعدام المطبقة هناك".

وقالت في تغريدة لها "لو كان الإعدام حلاً لما كسرت المدينة رقماً قياسياً في حوادث الاغتصاب…."، وهو ما أثار غضباً بين أتراك اتهمومها بالإساءة للمفاهيم الدينية.

وبدأت النيابة العامة في إسطنبول التحقيق معها الأربعاء 4 يوليو/حزيران 2018، بتهمة إهانة القيم الدينية. لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء ضدها حتى اللحظة.

تغريدة لاتشين جاءت على خلفية مطالبة مشاهير ومواطنين أتراك بضرورة إعادة عقوبة الإعدام بحق مرتكبي جرائم الاعتداء والتحرش بالأطفال.

وزادت المطالبات بتوقيع عقوبة الإعدام بحق المعتدين على الأطفال في تركيا بعد حادثتين، الأولى للطفلة أيلول (7 سنوات) في مدينة أنقرة، والتي وجدت مقتولة ومدفونة بعد أن تعرضت للاغتصاب والاعتداء. والحادثة الثانية كانت خطف الطفلة ليلى (4 سنوات) في محافظة آغري، ووجدت بعد 18 يوماً من اختفائها ميتة وملقاة في النهر.

محاولة تبرير

بيرنا لاتشين رأت أن الإعدام ليس حلاً لردع مرتكبي مثل هذه الجرائم. واستشهدت في ذلك بما وصفته "العدد القياسي من حالات الاغتصاب في المدينة المنورة بالسعودية".

وأشارت في كلامها إلى أنه على الرغم من تنفيذ عقوبة الإعدام بحق المعتدي في المدينة المنورة، فإن ذلك لم يوقف تزايد أعداد الحالات.
بعض المعارضين اتهم لاتشين بالإساءة للمفاهيم الدينية، بينما اتهمها آخرون بالتهاون مع عقوبة الذي يرتكب هذا الجرم.
وبعد أن رأت لاتشين الهجوم الذي تعرّضت له، عادت وكتبت العديد من التغريدات التي توضح بها قصدها من التغريدة السابقة، وقالت أنها لم تقصد الدين الإسلامي، وأنها عندما تذكر المدينة لا تقصد الإسلام، "مثله إذا أحد ذكر السويد لا يعني بأنه أخطأ بحق الديانة المسيحية".
وقالت في تغريدة أخرى ساخرة إنها إذا قالت يوجد العديد من اللصوص في منطقة السلطان أحمد الواقعة في إسطنبول، هل معناه أنها أخطأت بحق الجامع هناك؟!
وأضافت: "أنا لم أقل كلمة بحق الإسلام، لماذا قد أخطئ في ديانتي؟ هل أنا مجنونة؟ أنا تحدثُ عن المدينة كمدينة وما بداخلها من أماكن مقدسة شيء، والناس الذين يعيشون بها شيء آخر".

وفي تغريدة أخرى، قالت لاتشين: "العرب ليسوا مقدسين، ونحن لسنا عرباً، والسعودية ليست أرضنا، والمقدسات شيء منفصل عن الناس الذين يعيشون في المدن التي تتواجد بها اليوم".

وعلى الرغم من محاولاتها العديدة لشرح مقصدها وتبريرها لكلامها، فإن الهجوم عليها لم يتوقف واتهمت بالإساءة إلى الدين ومفاهيمه.