تختار طريقتها الخاصة للرد عليه فتجعله حديث الصحافة بالملابس التي ترتديها.. كيف تحرج ميلانيا زوجها ترمب بأزيائها؟

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/23 الساعة 10:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/23 الساعة 10:48 بتوقيت غرينتش

يضجُّ الإنترنت بالحديث عن ارتداء ميلانيا ترمب معطفاً مطبوعاً عليه جملة "أنا حقاً لا أهتم، فهل تهتم أنت؟" في زيارتها إلى مركز لاحتجاز أطفال المهاجرين غير الشرعيين إلى أميركا، يوم الخميس الماضي 21 يونيو/حزيران 2018.

ومنذ ذلك اليوم، عمَّت النظريات بشأن دوافع السيدة الأميركية الأولى لارتداء هذا المعطف، الذي يُعَد أكثر معطف غير ملائم لمناسبة ارتدائه في العالم، وفقاً لما ذكرته صحيفة  The Guardian، الجمعة 22 يونيو/حزيران 2018.

وكعادته، كتب الرئيس الأميركي دونالد ترمب تغريدةً على تويتر يشرح فيها تفسيره الخاص، الذي يقول بأنَّ معطف ميلانيا "يشير إلى وسائل الإعلام التي تروج الأخبار الزائفة" وأنَّ ميلانيا "أدركت قدر كذب (وسائل الإعلام تلك)، وهي لم تعد تهتم!".

وعلقت الصحيفة البريطانية على تغريدة ترمب، بقولها: "ربما يكون هذا ما يقوله الرئيس لنفسه، لكن الإنترنت فيه عدد من النظريات الأخرى، تقول إحداها إنَّ ميلانيا قد أدركت قدر كذب زوجها، وأنَّها لم تعد تهتم برأيه".

وكان الممثل كيفين ماكهيل، المشهور بدوره في مسلسل Glee، واحداً من كثيرين تبنّوا نظرية أنَّ ميلانيا تسخر من زوجها.

وفكرة أنَّ معطف ميلانيا مُوجَّه إلى الرئيس تدعمها حقيقة أنَّ السيدة الأولى لا تتحدث كثيراً على الملأ، لكنَّها تنتقي ملابسها بعناية شديدة وتعرف كيف توضح رأيها من خلال ما ترتديه. وبدلاً من أن ترتدي ميلانيا أي ملابس يختارها لها أتباعها، قالت إنَّها دائماً ترتدي "ما يعجبني وما هو ملائم للمناسبة"، ويبدو أنَّ ميلانيا، عارضة الأزياء السابقة، قد استخدمت ملابسها لإحراج زوجها في مناسبات ماضية.

قميص ربطة عنق القطة في 2016

في أكتوبر/تشرين الأول 2016، ارتدت ميلانيا في المناظرة الرئاسية الثانية قميصاً وردياً يحمل ربطة عنق القطة من تصميم "غوتشي". وكان هذا بعد يومين فقط من تسريب شريط يعود إلى عام 2005 يتحدَّث فيه دونالد ترمب عن "مسك النساء من فروجهن".

وكان هذا التصميم رائجاً في ذلك الوقت؛ لذا لم يكن من السهل تفسير اختيار ميلانيا ملابسها على هذا المحمل، ومع ذلك، فقد ضجَّ الإنترنت على الفور بالتكهنات حول ما إذا كانت ميلانيا توجه ضربة مستترة إلى زوجها بهذا الاختيار.

ارتداء زي "هيلاري" بعد فضيحة ترمب

وقالت الصحيفة البريطانية، إنه قد يكون من الصعب تتبُّع جميع فضائح ترمب المتعلقة بنجوم الأفلام الجنسية، لكن بالعودة إلى مطلع يناير/كانون الثاني، نجد أنَّه قد كُشِف عن دفع ترمب مبلغ 130 ألف دولار لبطلة الأفلام الجنسية ستورمي دانيالز نظير التزام الصمت بشأن علاقة جنسية مزعومة جمعتها بترمب في عام 2006. ويبدو أنَّ علاقة الرئيس بالسيدة الأولى قد فترت بعدها؛ فقد ألغت ميلانيا خطط السفر معه إلى المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، وسرت شائعات بأنَّها كانت تنام في فندق.

وفي المرة الأولى التي ظهرت فيها ميلانيا علناً مع زوجها بعدها، في خطاب "حالة الاتحاد" السنوي، اختارت ميلانيا زياً أحدث جدلاً كبيراً، بعدما قرَّرت ارتداء بدلة ببنطالون من "كريستيان ديور"، ما أشعل على الفور مقارنات بهيلاري كلينتون التي ارتدت تصميماً مشابهاً في حفل تنصيب ترمب رئيساً.

وكانت زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب، نانسي بيلوسي، وغيرها من النساء الديمقراطيات قد ارتدين بدلات بيضاء مماثلة في حفل تنصيب ترمب، في إعلانٍ احتجاجي وإشارة إلى حركة حق المرأة في التصويت، المعروفة باللون الأبيض. في ضوء ذلك، اعتقد الكثيرون بأنَّ اختيار ميلانيا اللون الأبيض للظهور بجانب زوجها جاء بمثابة تهديد له.

وترى صحيفة The Guardian في النهاية، أنه لا أحد يعلم يقيناً ما تفكر فيه ميلانيا، وربما هي نفسها لا تعلم.

ودافعت ستيفاني جريشام، مديرة اتصالات ميلانيا ترمب عن زوجة الرئيس بسبب المعطف الذي ارتدته، وقالت إنها مجرد "سترة لم تكن هناك أي رسالة مخفية"، بحسب ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية BBC.

واللافت أن ميلانيا ارتدت السترة مجدداً لدى نزولها من الطائرة في مطار أندروز بعد عودتها. وكان ارتداؤها للسترة بطريقة لا تقدم اعتذارات، رغم إدراكها لكلّ الضجة التي سببتها، ولكلّ الاستياء والامتعاض، وانصراف الاهتمام عما قالته، وهو رسالتها الأساسية لإبداء التعاطف، بحسب ما ذكرته صحيفة The New York Times.

ورأت وسائل إعلام أميركية أن ميلانيا ارتدت السترة كما لو أنَّها تقدم إثباتاً مباشراً للكلمات التي على ظهرها. وقد يكون هذا نوعاً من الارتقاء أو الفوقية.

وأضافت الصحيفة أن زوجة الرئيس مدركة تماماً أنَّه لا يوجد شيء ترتديه السيدة الأولى يُمكن أن يعدَّ "ببساطة" بلا معنى، وبالأخص ما ترتديه أثناء حدثٍ عامٍ ستبقى في معظمه صامتة. لكنَّها تعرف أن الصور ستُلتقط لها.

واعتبرت أنه لا يُمكن تصديق أنَّ ما قامت به هو ببساطة ارتداء السترة بسرعة ودون تفكير لأنها كانت في متناول اليد أو لأنها كانت تشعر بالبرد.

تحميل المزيد