بسبب السياسة الخارجية والتسبُّب بموت أطفال اليمن – مغنّي راب مُسلم، وناشطة، يرفضان دعوة بريطانية رسمية للاحتفال بعيد الفطر!

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/20 الساعة 15:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/20 الساعة 15:30 بتوقيت غرينتش

رفض مغنّي الراب خالد صدّيق، والناشطة في مجال الأعمال الخيرية مديحة رضا، تلبية دعوة رسمية بريطانية لحضور احتفالٍ لمناسبة عيد الفطر، احتجاجاً منهما على السياسة الخارجية لرئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي.

وبحسب صحيفة Independent، فالبريطانيان من إصولٍ عربية مسلمة كانا تلّقا دعوةً رسمية للمشاركة في حضور احتفال عيد الفطر، الذي أُقيم في شارع Downing Street، يوم الاثنين الماضي في 18 حزيران/يونيو 2018؛ لكنهما رفضا تلبية الدعوة، لأسبابٍ سياسية.

صدِّيق، الذي تحظى مقاطع الفيديو الخاصة به على "يوتيوب" بأكثر من 28 مليون مشاهدة، نشر صورة الدعوة التي تلقاها عبر حسابه على إنستغرام؛ وأكد أن حصوله عليها شرفٌ له، لكنه لن يستطيع تلبيتها، وأضاف متوجّهاً إلى تيريزا ماي: "السيدة رئيسة الوزراء، أتمنى لكِ النجاح في قيادة بلادنا، إلا أني قرَّرتُ رفض دعوتكِ بسبب خيبة أملي العميقة تجاه سياستك الخارجية، طريقة تعاطيك مع مأساة غرينفيل، وسياستك تجاه الأقليات والضعفاء في مجتمعنا".

I would like to thank the Prime Minister for the invitation and I'm honoured to have been invited. I am actually supportive of engagement with governments; it's important that our leaders are connected with the people and that they receive the right advice from the right people. However, on this occasion it's unlikely that I'll even get the opportunity to engage with the Prime Minister on any meaningful level. So Prime Minister, while I wish you nothing but good and success in leading our country, my management and I have decided to turn down your invitation. I've been deeply disappointed by your involvement in our foreign policy, your treatment over the Grenfell disaster and your policies towards minorities and the vulnerable in our society. I respect my country and in fact my faith commands me to honour my place of birth. It's the country that gave me the opportunity to become someone recognisable enough to be invited to Downing Street. I mean politics to one side, to be a young kid from Leicester, hating school and being told by teachers I wouldn't be anything more than a drug dealer (fam, one teacher actually said this to me uno) this is mad for me. I also respect the decision of those who decide to go – I'm sure many of those who go have noble intentions. In conclusion, I'm grateful for the opportunity, but just as I said to Prevent when they approached me a couple of years ago, thanks, but no thanks.

A post shared by khaled siddiq (@khxledsiddiq) on

وكان الصدّيق (25 عاماً) ظهر في فيلمٍ وثائقي بعنوان Boys Don't Sing عبر قناة BBC في العام 2008، وقال: "أحترم بلادي. إيماني يفرض عليَّ تكريم مكان ولادتي، البلد الذي منحني الفرصة حتى أصبح شخصية معروفة لدرجة كافية حتى أُدعى لاحتفال داونينغ ستريت".

وأكد مغني الراب أنه، على الرغم من رفضه تلبية الدعوة، إلا أنه يحترم قرار أولئك الذين رغبوا بالمشاركة، وقال: "أنا متأكد أن كثيرين نواياهم نبيلة"؛ مُشيراً إلى أنه ممتنّ لهذه الدعوة، لكنه سيرفضها كما فعل قبل عامين. وهذا ما شاركته به الناشطة في مجال المساعدات الإنسانية مديحة رضا.

وعبر حسابها الخاص على تويتر، غرَّدت رضا: "لستُ معادية للسياسة والسياسيين، بل على العكس. أعتقد أن الحوار السياسي مع من يخالفونك بالرأي أمرٌ مهم كثيراً، لكن ذلك ينطبق فقط على المؤتمرات البرلمانية أو مناسبات مشابهة؛ لكن مشاركتي في احتفال العيد، في داونينغ ستريت تحديداً، ستكون نفاقاً كبيراً لأن وظيفتي الأساسية تتطلّب منّي إصلاح ما تُفسده السياسة البريطانية حول العالم".

وأشارت رضا إلى أن الحكومة البريطانية لم تستجب بشكلٍ مُرضٍ إلى مزاعم وجود رهاب الإسلام بين صفوف حزب المحافظين، ولم تهتمّ إلا لمطالب مجلس مسلمي بريطانيا بإجراء تحقيقٍ عاجل في القضية. وختمت تقول: "لا أستطيع أن أقبل الدعوة بضميرٍ مرتاح، وأنا أعلم أن الأطفال في اليمن مثلاً يحتفلون بالعيد وسط القنابل والموت والدمار، الذي شاركت المملكة المتحدة في التسبُّب به".


إقرأ أيضاً..

حان الوقت بعد مرور عام على حريق "غرينفيل" ببريطانيا أن تقرأ قصة هذا المسجد

تحميل المزيد