لم تكن واقفة إلى جانبه فحسب أثناء مراسم التوقيع.. شقيقة كيم تدخلّت في اللحظة الأخيرة قبل أن يحمل القلم واستبدلته! (فيديو)

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/13 الساعة 13:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/13 الساعة 13:04 بتوقيت غرينتش

قدَّمت حكومة كوريا الشمالية عرضاً لما يمكن أن يكون رهاب الجراثيم وجنون الشك –أو الخوف البالغ من التجسس– حيث قام أحد المساعدين بتنظيف القلم قبل أن يوقع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بياناً مشتركاً في سنغافورة.

وفي اللحظات التي سبقت جلوس كيم مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لتوقيع بيان مشترك، في أعقاب الاجتماع الأول بين زعيمي الدولتين، أمسك مسؤول أمن يرتدي قفازاً أبيض، القلمَ الأسود المزمع أن يستخدمه كيم، وفق ما ذكرت صحيفة The Daily Mail البريطانية.

وبينما يشهد العالم بأسره هذا الحدث في الثانية صباحاً بتوقيت نيويورك، قام أحد أعضاء فريق كيم الأمني بتنظيف القلم مراراً بقطعة قماش بيضاء.

وحينما دخل كيم وترمب الغرفة، تقدمت كيم يو جونغ، شقيقة كيم، نحو شقيقها ومنحته قلماً مختلفاً أخذته من جيب معطفها.

ووقع كيم الاتفاقية بذلك القلم، وأعلن التزام كوريا الشمالية بالعمل نحو نزع الأسلحة النووية بالكامل من شبه الجزيرة الكورية.

وكان ذلك أحدث تصرف غريب الأطوار من جانب كيم.

وذكر جون بايك، من منظمة GlobalSecurity.com الأمنية "لديهم مخاوف مترسخة من أن يعرف أحد شيئاً عن حالته الصحية".

وقال بايك: "إن حقيقة دقتهم في تناول التفاصيل تُشعر هوارد هيوز بالخزي"، مشيراً إلى زيادة ونقصان وزن كيم، وأنه قد شوهد يستخدم عصا.

وذكر في إشارة إلى ترمب، الذي اعتاد تجنب المصافحة متى أمكن "يزعم الرئيس أنه مصاب برهاب الجراثيم والتلوث، ولكني لم أره يقوم بأي حركات غريبة الأطوار".

وربما يكون لدى مسؤولي كوريا الشمالية مخاوف متعددة في هذا الإطار، تتمثل إحداها في السماح لأجهزة الاستخبارات الغربية بفرصة التعرف عن كثب على الحالة الصحية للحاكم الكوري الشمالي.

وقال بايك "إنهم حريصون للغاية على التأكد من عدم حصول أحد على عينات بيولوجية منه. فإذا عرف أحد بالتأكيد ماذا أصابه، فلن يبدو الأمر جيداً… وسوف يتم التشكك في شرعيته".

ويُذكر أن كيم يسافر ومعه مرحاض محمول لمنع الأجانب من الحصول على عينة من فضلاته، يمكن من خلالها الكشف عن معلومات عنه.

وينبغي أن يتوخى كيم الحذر لتجنب المخاطر التي تهدده، حيث يُذكر أنه قتل عمه ونفى منافسيه السياسيين إلى معسكرات الأشغال.

وتعد شقيقة كيم البالغة من العمر 30 عاماً مستشارة له، تحظى بثقة كبيرة. وقد سافرت إلى كوريا الشمالية لتمثيل النظام في الأولمبياد.

ويتضح اهتمام كيم بأمنه الشخصي أيضاً من خلال حاشيته من الحرس المسلح الذين ينتقلون معه. ويشكل هؤلاء الحرس كتيبة حوله في سنغافورة، وقد تم تصويرهم وهم يحيطون بسيارته المدرعة من طراز مرسيدس.

وجاء مشهد مسح وتنظيف القلم رغم تأكيد ترمب على الثقة المتبادلة بينهما.

ونقلت قناة ABC News، في إشارة إلى كيم، عن ترمب قوله "أعتقد حقاً أنه يثق بي. أعتقد أنه يثق بي وأنا أثق به".

هناك شائعات أن كيم يعاني من البدانة وداء السكري وارتفاع دهنيات الدم وارتفاع ضغط الدم، بحسب ما ورد في تحليل منظمة Global Security.

وذكر ترمب مزحة خفيفة حول البدانة قبيل غداء العمل الذي عقده مع كيم.

وأخبر ترمب المصورين وفريق تلفزيون سنغافورة الحكومي، مع بدء تناول الغداء "فلنأخذ جميعاً صورة رائعة حتى يبدو كل منا لطيفاً ووسيماً ونحيفاً. رائع".

 

تحميل المزيد