عرفنا إذاً أن سنغافورة تتحضر لعقد القمة التاريخية بين ترمب وكيم جونغ.. والآن البلد المضيف يكشف تكلفة استضافته لهما

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/10 الساعة 20:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/10 الساعة 20:41 بتوقيت غرينتش

قال رئيس وزراء سنغافورة، لي هسين، اليوم الأحد 10 يونيو/حزيران 2018، إن قمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، المزمع عقدها الثلاثاء المقبل، كلفت بلاده نحو 20 مليون دولار.

وأضاف هسين في تصريحات للإعلام نشرتها صحيفة "ستراتس تايمز" السنغافورية الخاصة، أن تلك "التكلفة مساهمة من سنغافورة ضمن مسعى دولي لسلام يخدم مصلحتنا (في نهاية المطاف)"، لافتاً إلى أن التكليفات الأمنية "تشكل قرابة نصف المبلغ المذكور".

وأردف قائلاً: "إذا قمت بحساب سعر كل شيء في هذا العالم، ستضيع عليك الأشياء المهمة الحقيقية. المهم لدينا عقد القمة، ونحن الآن نستضيفها".

ويشار إلى أن سنغافورة من الدول القليلة التي تربطها علاقات دبلوماسية بكل من الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

وفي وقت سابق اليوم، وصل دونالد ترامب وكيم جونغ أون إلى سنغافورة، استعداداً للقمة التاريخية المرتقبة بينهما الثلاثاء.

وستكون هذه القمة الأولى من نوعها بين زعيم كوري شمالي ورئيس أميركي على رأس السلطة.

وستشهد القمة التقاط صورة مشتركة لترامب وكيم، لم يكن من الممكن تخيلها منذ أشهر، عندما كانا لا يزالان في خضمّ تصعيدهما الكلامي. لكن أسئلة كبيرة تُطرح بشأن نتيجة هذه القمة التي سيراقبها العالم بأسره عن كثب.

وتطالب واشنطن بنزع الأسلحة النووية الكورية الشمالية "بشكل كامل، ويمكن التحقق منه ولا عودة عنه"، فيما تبرر بيونغ يانغ برنامجها النووي بضرورة مواجهة التهديد الأميركي.

وتعهَّدت كوريا الشمالية مرات عدة بجعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية، لكن هذه العبارة تحمل عدة تفسيرات.

ويرى مايكل أوهانلون من معهد "بروكينغز" في واشنطن، أن المسار الواقعي الوحيد هو عملية تجري "خطوة خطوة"، تتحقق حتماً مع الوقت.

وقال "لا يمكنني تخيّل أن رجلاً كان نظامه منذ سنوات عديدة يؤكد أنه بحاجة إلى الأسلحة النووية لضمان أمنه، سيتخلَّى عنها بضربة واحدة، حتى مقابل تعويضات اقتصادية كبيرة".

وإذا كان ترمب الملياردير يتباهى بأنه مفاوض استثنائي، يرى عدد من المراقبين أنه كان أقل تشدداً بكثير من أسلافه، قبل الجلوس على الطاولة نفسها مع كيم جونغ أون.

تحميل المزيد