قبل أيام، نشر الداعية السعودي، الشيخ عائض القرني دعاءً على صفحته الرسمية في تويتر، دعا فيه إلى من يعيد نشر الدعاء نفسه ويبارك فيه، في واقعة أعادت لأذهاننا ما فعله الداعية المصري، عمرو خالد، قبل عام وأثار بذلك ضجة كبيرة.
قال ﷺ:
"من قال : (لا إله إلا الله، وحده لا شريك لهُ، له الملك وله الحمدُ، وهو على كل شيء قديرٌ) في يوم مائةَ مرةٍ،
كانت له عدل عشر رقاب،
وكتبت له مائة حسنة،
ومُحيت عنه مائة سيئة،
وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي،
ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به،إلا أحد عمل أكثر من ذلك. pic.twitter.com/Ho3zOEgZJE— د. عائض القرني (@Dr_alqarnee) June 3, 2018
وانتشر فيديو دعاء القرني في 3 يونيو/حزيران 2018، وهو في الحرم المكي يصوّر نفسه تارة وأخرى لقطات للكعبة وهو يتلو الدعاء.
لكن الغريب فيما حصل، هو أن احداً لم يعر الاهتمام لدعاء القرني لمن ينشر دعاءه هذا، على عكس الأزمة التي سببها عمرو خالد في 2017، حين دعا لمتابعي صفحته على فيسبوك من أمام الكعبة.
لم تتناول الصحف السعودية أو العربية هذه القصة، ولم تكن تعليقات المغردين على منشور القرني منتقدة لما بدأ به الدعاء.
وفي أغسطس من العام 2017، أثار الداعية الإسلامي عمرو خالد جدلاً واسعاً، بعدما صور مقطع فيديو له للتعريف بالحج وأهميته من أمام الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، وهو يؤدي مناسك الحج، وخص فيه متابعي صفحته على موقع التواصل الاجتماعي بالدعاء قائلاً: "يا رب ارض عن كل الشباب والبنات اللي معنا على هذه الصفحة.. اللهم أشهدك أن الشباب والبنات والرجال والنساء الموجودين على صفحتي أحبهم، اللهم أجب دعاءهم".
وأضاف: "اللهم إني أقسم عليك أن كل من على الصفحة أن لا يأتي العيد إلا وقد استجبت له دعاءه".
وبعد انتشار الدعاء، لاقى الفيديو سخرية واسعة من رواد الشبكات الاجتماعية، حتى أن الممثل السعودي، ناصر القصبي غرّد قائلاً: "هذا الداعية يرينا كيف يحول جوهر (فكرة الدعاء) إلى دروشة ومسخرة مقيتة، الجميل ما كان بالأمس مسموعاً بتبجيل أصبح اليوم مثيراً للشفقة".
… هذا الداعية المعتوة يرينا كيف يحول جوهر( فكرة الدعاء) الى دروشه ومسخرة مقيتة.
الجميل ماكان بالأمس مسموعاً بتبجيل اصبح اليوم مثير للشفقة https://t.co/PlPHqCKQvH— ناصر القصبي (@algassabinasser) September 3, 2017
ورد عمرو خالد على الانتقادات التي وجهت له بعد نشر مقطع الفيديو، قائلاً إن ذلك "محاولات متكررة لإثارة الجدل حوله."
جاء ذلك في تغريدة على تويتر، قال فيها: "ساءني وأنا في الحج ما تم تداوله على عدد من المواقع وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مجتزأً من سياقه بغرض إثارة الجدل حولي، وهو في الحقيقة لا يعدو محاولة متكررة، بعد أن زعم البعض أني اختصصت متابعي صفحتي على موقع فيسبوك بالدعاء لهم بأن يكونوا من أهل الجنة، وإظهار الأمر على أنه استثناء لهم دون المسلمين في حين أنني دعوت لعامة المسلمين بأن يرزقهم الله الجنة، كما هو واضح من الفيديو الكامل."
وأضاف: "لكن ذلك لم يظهر في مقطع الفيديو المجتزأ لغرض في نفس من تداوله على هذا النحو بهدف الإثارة والتجني على شخصي الضعيف، وهذا على غير الحقيقة، وإنني إذ أبرأ إلى الله من ذلك، فإنه يسعدني أن ألبي طلبات متابعي بالدعاء لهم عسى أن يتقبل الله دعائي.."