عرض أزياء دون عارضات.. في السعودية استخدموا طائرات الـ”درون” لعرض الفساتين!

أقيم عرض أزياء فريدٌ من نوعه في مدينة جدّة، حيث لم يكن هناك عارضات من أجل عرض التصميمات، بل كانت الفساتين تحلّق في الهواء متدلّية من مروحيات إلكترونية تحوم في أرجاء صالة العرض.

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/08 الساعة 10:31 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/08 الساعة 10:31 بتوقيت غرينتش

أقيم عرض أزياء فريدٌ من نوعه في مدينة جدّة، حيث لم يكن هناك عارضات من أجل عرض التصميمات، بل كانت الفساتين تحلّق في الهواء متدلّية من مروحيات إلكترونية تحوم في أرجاء صالة العرض.

وبحسب صحيفة Washington Post الأميركية، كان القصد من العرض هو "التحايل على عروض الأزياء في بلد لا تزال النساء فيه ملتزمات بأفكار محافظة حول الاحتشام".

وقد أدّى استبدال النساء بمروحيّات آلية طائرة إلى السخرية واسعة النطاق، وفي بعض الحالات إلى غضب عارم أيضاً على الشبكات الاجتماعية.

إذ قارن المستخدمون الفيديو المُصوّر لعرض الأزياء بفيلم رُعب، إذ رجّح بعض المستخدمين أن تلك الفساتين الطائرة تبدو كما لو أن أشباحاً يرتدونها.

فيما رجح البعض أن استخدام  طائرات "درون"على ما يبدو كان علامة على النظرة إلى النساء في السعودية، على الرغم من التغييرات التي أجرتها السعودية لصالح المرأة مؤخراً.

وعلى الأرجح، لم يكن رد الفعل هذا على العرض هو ما قَصَده المنظّمون؛ فقد شملت ردود الفعل بشأن العرض الكثير من الغضب والسخرية.

وفي لقاء مع النسخة العربية من موقع هيئة الإذاعة البريطانية BBC، قال علي نبيل أكبر، أحد منظّمي العرض من فعالية Fashion House للأزياء إن العرض كان الأوّل من نوعه في البلد الخليجي، وإن الاستعادات لإجرائه قد استغرقت أسبوعين.

وقال أكبر إن قرار عرض التصميمات باستخدام طائرات "درون" كان "ملائماً لشهر رمضان"، وأن المنظّمين استغرقوا وقتاً طويلاً للتفكير في كيفية تزيين موقع الفعالية كاملاً على نحو يلائم طبيعة العرض، وأضاف قائلاً: "كل شيء انطوى على الابتكار".

وقد انعقدت الفعالية خلال عطلة طويلة بدأت يوم الجمعة 1 يونيو/حزيران 2018، في فندق هيلتون بمدينة جدّة.

يذكر أنه لم يتم استخدام طائرات "درون" لعرض فساتين في عرض أزياء كبير من قبل، على الرغم من أن المصممين الإيطاليين دولتشي وغابّانا، قد استخدما الطائرات مؤخّراً لعرض حقائب يدوية في عرض بمدينة ميلان الإيطالية.

انفتاح كبير في المملكة

وتخوض المملكة تحت رعاية ولي العهد الشاب الأمير محمد بن سلمان، فترة تحوّل كبير، فقد تم تخفيف أو إلغاء بعض القيود المفروضة على النساء.

وصار بإمكان النساء -بشكل قانوني- حمل رخصة قيادة، على سبيل المثال، بعدما انتهى الحظر الطويل الذي مُنِعت النساء بموجبه من قيادة السيارات في البلاد.

وفي مقاطع ترويجية لمدينة "نيوم" -المخطط لإنشائها بتكلفة 500 مليار دولار أميركي، كجزء من خطّة ولي العهد للتنويع الاقتصادي- ظهرت النساء مرتديات حمّالات صدر وملابس رياضية أخرى، بحسب الصحيفة الأميركية.

كما عقدت المملكة أوّل أسبوع رسمي للأزياء في أبريل/نيسان 2018، أُطلق عليه اسم "أسبوع الموضة العربي" بالعاصمة السعودية الرياض.

لكن تخللت الفعالية، التي أُقيمت في المدينة ذات الطابع المحافظ أكثر من جدّة، مشكلات تنظيمية وعروض شراء تذاكر بأسعار زهيدة؛ كما أُقيم عرض الأزياء أمام جمهور من النساء فقط، وشمل قواعد صارمة بشأن ما يُمكن عرضه، بحسب ما أورد تقرير لموقع NPR الأميركي.

فيما قالت الصحيفة الأميركية في نهاية تقريرها: "تقوم السعودية بعملية قمع واسعة ضد الناشطين في الآونة الأخيرة، بما فيهم الذين ينادون بتخفيف القيود على النساء في المملكة".

علامات:
تحميل المزيد