كشف موقع Space العلمي، عن تفاصيل الفيديو الذي ظهر فيه كرة نارية تصطدم بالكرة الأرضية وانتشر على مواقع الانترنت.
وقالت وكالة أبحاث الفضاء والطيران الأميركية "ناسا" في بيان لها، إن تلك الكرة النارية المبهرة قد تشكلت في الفضاء الخارجي نتيجة احتكاك كويكب صغير بالغلاف الجوي للأرض مؤخرا.
علماء "ناسا" نجحوا في اكتشاف الكويكب، وأطلقوا عليه اسم "2018 لوس أنجلوس" السبت 1 يونيو/حزيران 2018.
وبعد إلقاء نظرة فاحصة على مسار الكويكب الفضاء، تبيّن أنه بصدد المضي قدما في مسار تصادمي مع الأرض، مع احتمال أن يقع هذا الصدام بعد ساعات فقط من الاكتشاف.
وكما توقعوا، ضرب الكويكب الغلاف الجوي للكرة الأرضية فوق دولة بوتسوانا في الجنوب الإفريقي، مندفعاً بعنف بسرعة 61 ألف كلم/ساعة، أي بسرعة 17 كلم في الثانية الواحدة.
وهذا ما ظهر في الفيديو.
السباقون في اكتشاف الكويكب
علماء الفلك في مرصد "كاتالينا سكاي" بالقرب من توكسون بأريزونا، كانوا السباقين اكتشاف الكويكب.
وبحسب البيان، كان الكويكب ضعيفاً للغاية حيث تشير الأرقام الإحصائية إلى أنه كان بحجم حوالي مترين، مما يعنى أنه كان صغيراً بما يكفي ليحترق بالكامل خلال ارتطامه بالغلاف الجوي للأرض.
بدوره، أوضح بول كوداس، مدير مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض CNEOS، في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة "ناسا" في باسادينا بكاليفورنيا أن "اكتشاف الكويكب 2018 LA كان المرة الثالثة فقط التي يتم فيها اكتشاف كويكب ويكون على مسار تصادمي مع الكرة الأرضية".
وكان الكويكب 2018 LA يبعد عن الأرض بمسافة تقدر بحوالي 384600 كلم وهي مسافة تماثل بعد القمر عن الأرض.
وضرب الكويكب الأرض بعد 8 ساعات من التقاط هذه الصور، واحترق في الغلاف الجوي العلوي للأرض فوق بوتسوانا تحديدا.
أما ليندلي جونسون، ضابط دفاع الكواكب بوكالة "ناسا"، فقال "إن هذا الحدث يسمح لنا باختبار قدراتنا ويعطينا بعض الثقة بأن نماذج التنبؤ بالاصطدامات التي بمراكزنا العلمية كافية للتعامل مع أي حدث أكبر محتمل".
ورغم أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها رصد كويكب صغير قبل أن يضرب الأرض، إلا أنه بالتأكيد ليس من الأمور الشائعة. وسبق أن تم رصد حالتين أخريين فقط، وفقا لمركز الكواكب الصغرى في كامبريدج.