“دونالد ترمب الشرق” يصرّ على إثارة غضب شعبه في كل مناسبة.. هذا آخر ما فعله رئيس الفلبين في كوريا الجنوبية!

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/05 الساعة 12:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/05 الساعة 12:20 بتوقيت غرينتش

أثار الرئيس الفلبّيني رودريغو دوتيرتي حالةً من الغضب بعدما قام بتقبيل مواطنة فلبّينية تعمل بالخارج على شفتيها خلال فعالية عامّة بكوريا الجنوبية.

وبحسب ما نقلت صحيفة Independent البريطانية، الإثنين 4 يونيو/حزيران 2018، دعا الزعيم المثير للجدل -والذي يُلقّب بـ"دونالد ترمب الشرق"- سيدتين لأخذ نسخة من كتاب خلال لقاء بالجالية الفلبّينية بجولةٍ رسمية استغرقت ثلاثة أيّام في العاصمة الكورية الجنوبية سيول.

وقال دوتيرتي مازحاً إنه سيقدِّم الكتاب الذي يحمل عنوان "مذبح الأسرار: الجنس والسياسة والمال في الكنيسة الكاثوليكية الفلبينية" في مقابل قبلة، وطلب ذلك بشكلٍ خاص من النساء الحاضرات بين صفوف الجمهور.

وقال دوتيرتي بحسب ما نقلت صحيفة Philippine Star الفلبّينية: "عليك أن تدفعي لي الثمن بقُبلةٍ. هل أنت مستعدَّة للتقبيل؟".

وبعدما قدَّم نسخةً من الكتاب لكلٍّ من السيدتين الفلبينيتين العاملتين بالخارج، قام بلمس وجنة إحداهما.

وفي حين أن السيدة الأخرى قد قدَّمت له جانب وجهها، أصرَّ الرئيس على الإشارة إلى شفتيه، بما يعني أنه مُتحمِّسٌ لأن تُقبِّلة السيدة على فمه.

وأثارت الواقعة هتافاتٍ وصخباً من الحشد الذين كانوا في الغالب من العمال الفلبينيين.

وورد أن دوتيرتي، وهو على علاقة طويلة الأمد بشريكةٍ أنجب منها ابنته، سأل السيدة عن حالتها الاجتماعية.

فبحسب ما أورد موقع Rappler الإخباري الفلبيني، سألها الرئيس قائلاً: "هل أنتِ عزباء؟ هل أنتِ منفصلة؟ على أي حال هل يمكنك إخباره أن هذه مزحة فحسب؟".

كانت تصرُّفات الرئيس موضعَ انتقادٍ هائل على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقد قالت جميعة Gabriela المعنية بحقوق النساء إن ذلك التصرُّف يُمثِّل "عملاً مُقَزِّزاً من رئيسٍ كارهٍ للنساء ويشعر بأن له الحق في أن يحط من شأن المرأة أو يقوم بإذلالها وينتقص من احترامها وفقاً لأهوائه".

وقالت الجمعية الحقوقية في بيانٍ لها تعليقاً على الواقعة: "إن أفعاله المُتكرِّرة التي تفرض هيمنة الرجال يقصد بها التسلية لإخفاء حقيقة التراجع السريع لشعبيته بسبب قضايا القتل خارج القانون، وقانون الإصلاح الضريبي، وفضائح الفساد الممتدة التي تتخلَّل حكمه الآن".

وعلَّقت الصحفية إميلي روهالا على حسابها على موقع تويتر، قائلة: "هذا ما تبدو عليه الهيمنة الذكورية: دوتيرتي يجلب سيدة على المنصة، ويسألها إذا كان بإمكانه تقبيلها. تُحرِّك رأسها في رد يعني "لا" ويظل هو يضغط، ويقبِّلها، ويبتهج الجمهور".

ولكن البعض الآخر دافع عن الرئيس، فقد زعم أحد المؤيدين أن أفعاله نموذجيةٌ بالنسبة للطريقة التي يحب بها الفلبينيين المزاح.

وقالت السيدة، التي تُعرَف باسم بيا كيم، في حديثٍ مع وكالة الأنباء الفلبينية إن الرئيس سألها ما إذا كانت عزباء، وهو ما ردَّت عليه بأنها متزوِّجة من مواطن كوري جنوبي.

وأصرَّت بيا على أنه لم يكن هناك "خبثٌ" في القُبلة، مُوضِّحة أن القصة "لم تكن تعني أي شيءٍ إلا المرح وإسعاد الفلبينيين الآخرين المحتشدين"، حسب وصفها.

يُشار إلى أن دوتيرتي، وهو زعيمٌ مثيرٌ للجدل بشنِّ حرب دموية على المخدرات، وسبق أن وصف الرئيس السابق باراك أوباما بـ"ابن العاهرة"، قد تعرَّض لانتقاداتٍ واسعة بسبب تعليقاته المهينة والازدرائية بشأن النساء.

ففي فبراير/شباط 2018، طلب أن يصوِّب الجنود النار على المُتمرِّدات الإناث نحو أعضائهم التناسلية.

وفي حديثه عن مجموعةٍ من المُتمرِّدين الشيوعيين السابقين، في 7 فبراير/شباط 2018، بدا أنه يُشجِّع القوات المسلحة الفلبينية على استهداف النساء في الصراع.

وفي في تجمُّعٍ حاشد في أبريل/نيسان 2016، مَزَح دوتيرتي بشأن اغتصاب وقتل إحدى المُبشِّرات الأستراليات خلال أعمال الشغب في سجن دافاو في عام 1989، عندما كان دوتيرتي رئيسَ بلدية.

وقال إن اغتصاب وقتل المُبشِّرة التي كانت تزور سجناً فلبينياً كان "هدراً" وأنه كان يجب "أن يكون هو أول المعتدين جنسياً" على السيدة. وعلَّق في بادئ الأمر قائلاً: "إن هذه هي الطريقة التي يتكلَّم بها الرجال" ولكنَّه اعتذر لاحقاً عن تصريحاته.

في إحدى فعاليات شبكة CNN بالفلبين في فبراير/شباط من العام 2018، اعترف بأنه كان لديه ثلاث صديقات وزوجة بالمعنى القانوني، وأنه أنهى زواجه السابق بسبب حبه للعلاقات النسائية المُتعدِّدة.

وغالباً ما يشارك الزعيم وجهات نظره غير المرغوب فيها بشأن الجاذبية الجنسية لنساء مختلفات، لاسيما السياسيات اللاتي يخترن التشكُّك في سياساته.

 

علامات:
تحميل المزيد