عرفنا جميعاً قبل أسبوع أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وزوجته ميشيل أوباما وقعوا عقداً يمتد لسنوات مع شبكة Netflix يشمل مشاركتهم في الأفلام والمسلسلات، لكن يبدو أن هناك أمراً آخراً يجب أن نعرفه حول حيثيات هذه الصفقة.
إذ جمع مدير المحتوى الرئيسي لشبكة Netflix تيد ساراندوز آلاف الدولارات لصالح أوباما، الذي سبق أن عيّن زوجته نيكول أفانت كسفيرة لجزر الباهاما.
وقد أوردت صحيفة New York Post أن ساراندوز ونيكول قد جمعا قرابة 600 ألف دولار كمساهمة في الحملة الرئاسية الانتخابية لأوباما عام 2012.
فيما ساعد ساراندوز في التوسّط بالصفقة -التي يُقال إنها تساوي ما يصل إلى 50 مليون دولار أميركي- مع الزوجين الرئاسيين السابقين، بحسب ما نقلت الصحيفة الأميركية.
بالإضافة لذلك فثمّة صداقة طويلة الأمد تجمع مدير محتوى Netflix وزوجته بعائلة أوباما، فقد سبق أن شغلت نيكول أفانت منصب سفيرة جزر الباهاما في الفترة من 2009 وحتّى 2011. ومن الشائع أن يُعيّن الرؤساء – سواء أكانوا ديمقراطيين أو جمهوريين- كبار المتبرّعين في مناصب السفراء.
وقد ذكرت الصحيفة الأميركية أن والد نيكول، ويُدعى كلارينس، وهو مسؤول تنفيذي في صناعة الموسيقى، قد جمع أيضاً ما يقرب من 450 ألف دولار لصالح حملة أوباما الرئاسية.
شركة إنتاج لأوباما
وبحسب ما نقلت صحيفة Daily Mail البريطانية، 1 يونيو/حزيران 2018، تخطط شركة عائلة أوباما الإنتاجية لتقديم "مزيج متنوّع من المحتوى" الذي يتراوح من المسلسلات المكتوبة والأعمال الوثائقية، والتقارير الإنسانية كجزء من مشروعهم.
ولن يكون محتواها حصرياً للمشاركين الأميركيين فحسب، بل وعدت Netflix أن تجعل مشروعاتها متاحة لجميع مستخدمي شبكة البث على الإنترنت والبالغ عددهم 125 مليون شخص في 190 دولة حول العالم.
وقد أسس أوباما وزوجته مؤخراً شركة Higher Ground Productions الإنتاجية، التي سيتم من خلالها إنتاج محتويات لشبكة Netflix.
وبحسب ما نقلت New York Times، قال أوباما للشركاء إنه لا ينوي استخدام منصّته الجديدة لشن هجوم على الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترمب، أو مهاجمة شبكة Fox News الأميركية.
بل يخطط الرئيس السابق لتسليط الضوء على أولئك الذين "بإمكانهم تعزيز فرص أكبر للتعاطف والتفاهم بين الناس".
وقال أوباما في بيان له: "إن إحدى المتع البسيطة التي شاهدناها في الخدمة العامة تمثّلت في الالتقاء بالكثير من الناس الرائعين من جميع مناحي الحياة ومساعدتهم على تبادل خبراتهم مع جمهور أوسع. لهذا السبب، ميشيل وأنا متحمّسان للغاية للشراكة مع Netflix".
وتابع قائلاً: "نأمل أن نشجّع ونساعد الأصوات الملهمة والإبداعية التي بإمكانها تعزيز التعاطف والتفاهم بين الناس، وأن نساعد هؤلاء على مشاركة قصصهم مع العالم بأسره".
وأشارت ميشيل أيضاً إلى أنها تأمل أن تتمكّن هي وباراك من استخدام منصّتهم الجديدة للمساعدة في فتح العقول والقلوب.
وقالت: "إننا نؤمن دائماً بقوّة سرد القصص في إلهامنا، وفي جعلنا نفكّر بشكل مختلف بشأن العالم من حولنا، وفي مساعدتنا على فتح عقولنا وقلوبنا للآخرين".
وأضافت قائلة: "خدمة Netflix الفريدة مناسبة بطبيعتها للقصص التي نريد مشاركتها، ونحن نتطلع إلى بدء هذه الشراكة الجديدة المثيرة".
بينما قال ساراندوز إن الشركة "فخورة بشكل لا يصدق" بوجود "أوباما" ضمن فريقها.
وأضاف في بيان له أن "باراك وميشيل أوباما بين أكثر الشخصيات تبجيلاً في العالم، وبين أشهر الشخصيات العامّة رفيعة المستوى".
وتابع قائلاً: "إنهما في موضع فريد لاستكشاف وتسليط الضوء على قصص الناس الذين يحدثون فرقاً في مجتمعاتهم، ويسعون من أجل تغيير العالم نحو الأفضل".
يذكر أنه قد تم الإعلان عن أن عائلة أوباما تخوض مفاوضات مع Netflix في مارس/آذار الماضي، فيما أعلن أوباما وميشيل، الإثنين 28 مايو/أيّار 2018، أنهما دخلا في شراكة إنتاجية مع خدمة البث الإلكتروني الشهيرة تمتد لعدّة سنوات.
كما وقع الزوجان الرئاسيان السابقان صفقة مشتركة بقيمة 65 مليون دولار مع شركة Penguin Random House في الشهر نفسه لنشر مذكّراتهما الخاصة.
يذكر أن أوباما شارك مع نتفليكس سابقاً في برنامج "My Next Guest Needs No Introduction- ضيفي القادم لا يحتاج إلى مقدمة"، مع المُقدِّم التلفزيوني الأميركي ديفيد ليترمان.