استخدمت مراهقة تطبيق Find My iPhone أو "اعثر على آيفوني" الخاص بـ"آبل"؛ لمساعدة حبيبها في إنقاذها من زواج قسري على بُعد آلاف الكيلومترات في بنغلاديش.
ظهرت تفاصيل إنقاذها من قِبل السلطات البريطانية في محكمة ليدز الملكية؛ إذ تمكنوا من تحديد مكان وجودها بعد أن اتصلت سراً بحبيبها الذي تواعده منذ 8 أشهر في المملكة المتحدة، قبل إتمام الزفاف.
استخدمت الفتاة، التي تبلغ الآن 19 عاماً، تطبيق Find My iPhone وخدمة تحديد المواقع من على إنستغرام لتُنبِّه حبيبها في المملكة المتحدة سراً، وكانت قد أخفت أمر حبيبها عن أهلها ولَم تخبرهم عنه.
إذ انتهزت الفتاة الفرصة عندما قررت أمها زيارة الجيران للحديث عن حفل الزفاف وخرج والدها مع رجال آخرين لشراء ملابس العرس.
وتزايد قلق الشاب من أن تكون حبيبته معرَّضة لخطر محدق، بعد تلقّيه رسائل واتساب مقلقة بشأن إجبارها على الزواج، وقد تمكَّن من تحديد مكان وجودها بفضل تطبيق آيفون، وأخبر الشرطة على الفور.
وقد علمت المحكمة أن والديها خدعاها للذهاب في عطلة مزيفة من منزلهم في ليدز، غرب يورك (الشمال الغربي من إنكلترا)، كجزء من خطة لإجبارها على الزواج بابن عمها، حسب صحيفة The Telegraph البريطانية.
وقالت الفتاة، التي لا يمكن ذكر اسمها لأسباب قانونية، إنها تعرضت لضغوط جسدية من أجل الموافقة على خططهم لإتمام الزواج في يوليو/تموز 2016، وقالت إنه كان ينتظر منها أن تنجب طفلاً من الزواج بابن عمها؛ حتى يتمكن من الحصول على التأشيرة البريطانية.
وقد عملت المفوضية العليا البريطانية في بنغلاديش ووحدة الزواج القسري والشرطة البنغلاديشية معاً، بعد تصاعد الوضع لإنقاذ الفتاة وإعادتها بأمان إلى المملكة المتحدة.
وكانت الضحية على اتصال دائم مع الفريق القنصلي، الذي سافر تحت حراسة الشرطة للعثور عليها، فيما استمعت المحكمة إلى تفاصيل تهديد والدها إياها بقطع رقبتها و"ذبحها" إذا رفضت الامتثال لمطالبهم، ليُعتقل والداها بعد أيام من عودتها إلى مطار هيثرو في لندن، بينما نُقل إخوتها إلى دار للرعاية.
في حين أخبرت الفتاةُ المحكمة بأنها تريد أن يعاقَب والدها على تعمُّد تضليلها ومحاولة "إجبارها" على إتمام حفل الزفاف.
وأُدين الوالدان في محكمة ليدز الملكية، يوم الثلاثاء 29 مايو/أيار 2018، بتهمة الشروع في جريمة الزواج القسري، واستخدام العنف أو أي شكل آخر من أشكال الإكراه.
من جانبه، حذَّر القاضي سيمون فيليبس من أن عقوبة الوالدين ستكون حتماً سجنهما سنوات عديدة. ومن المنتظر أن يعلَن الحكم يوم الإثنين 18 يونيو/حزيران 2018.