السعودية التي أصبحت حديث الكوريين..لم تجد أطباقها الخليجية المفضلة في كوريا الجنوبية فقررت أن تقدّمها بطريقتها

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/27 الساعة 13:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/27 الساعة 13:32 بتوقيت غرينتش

ما إن تطأ قدماك المطعم تشعر لتوك أنك غادرت الأراضي الكورية وعبرت إلى أرض عربية سعودية، الديكور والأجواء الخليجية وأصوات الموسيقى الأغاني، حتى تلاوات القرآن الكريم في شهر رمضان تأخذك إلى حيث أتت آلاء.

بدأت الشابة السعودية مشروعها في إنشاء مطعمها الخاص في العاصمة الكورية الجنوبية سول بعدما عانت في إيجاد مطعم خليجي في المدينة التي تعيش فيها، فقررت أن تأخذ المبادرة.

أرضٌ سعودية في كوريا!

في الليالي الرمضانية تقدم أفخر أنواع التمور السعودية والقهوة العربية، ستنسى أنك في كوريا إذا ما دخلت مطعم "All in a cup " وستستمتع بالإفطار والسحور على الطريقة السعودية.

درست آلاء إدارة أعمال، وتعلمت الطبخ من والدتها في مكة المكرمة بالسعودية، وصلت آلاء مندورة إلى كوريا الجنوبية قبل ستة أعوام لإكمال دراستها، عانت كثيراً في البحث عن الأطعمة التي تناسبها لمدة 4 أعوام، وعليه قررت افتتاح مشروعها الخاص.

تخصصت آلاء في تجهيز المأكولات الشعبية السعودية الشهيرة مثل السليق، والمقلقل، وعيش أبو اللحم
والكبسات بأنواعها، فضلاً عن تقديم مختلف الأطعمة العربية الأخرى.

حظي المشروع بدعم وتشجيع كبيرين من أسرتها للتعريف بالثقافة العربية والسعودية في كوريا، حيث يزور مطعمها العديد من السكان المحليين، وبعضهم تعلّق بالأكل العربي وأحبّه، فضلاً عن ازدياد الفضول لديهم لمعرفة المزيد عن الأطعمة العربية وأنواعها وطرق تحضيرها.

وأنفقت الشابة السعودية التي تطمح إلى التوسع قريباً وافتتاح فرعٍ ثانٍ لمطعمها قرابة ٢٥٠ ألف دولار على المشروع ككل، مشيرة إلى أنها وشريكها الكوري يدرسان إمكانية الحصول على منطقة يسهل
على أبناء الجالية العربية الوصول إليها.

رمضان في كوريا الجنوبية

يصوم المسلمون في كوريا الجنوبية أكثر من ١٧ ساعة، في أجواء حارة حيث تبلغ درجة الحرارة حوالي ٣٠ درجة مئوية.

ويعيش في كوريا الجنوبية آلاف المسلمين من أصول كورية، بالإضافة لآلاف العمال المسلمين من دول مثل باكستان وبنغلاديش.

وتكفل القوانين في كوريا الجنوبية حقوق المسلمين في تأدية شعائرهم الدينية، وتسمح لهم بإقامة صلواتهم والأذكار والأدعية الجماعية فضلاً عن صلاة التراويح في المساجد برمضان.  تقول آلاء لعربي بوست "رغم أن رمضان هذا العام أقصر من الأعوام السابقة، لكنه لا يزال طويلاً ومتعباً ورغم ذلك نحبه وله نكهة خاصة لا سيما عندما تشاهد فرحة المسلمين من شتى دول العالم يبتهجون عند سماع الأذان في مطعمي، ففي وقت الإفطار تختلف الجنسيات لكن الفرحة واحدة
فجميعنا نستمتع بهذه الأجواء، ونتناول معاً الوجبات الخاصة بالشهر المبارك مثل
السمبوسك وشوربة الحب".

وتضيف "العرب هنا أعدادهم ليست بقليلة، فهناك الآلاف منهم ومعظمهم يصومون رغم الانشغال بالدراسة أو العمل، وفي وقت الإفطار تراهم يتسابقون للحصول على الطعام الحلال من وسط العاصمة
سول، لترى المطاعم التركية والمغربية والهندية تعجّ بالصائمين الذين ينتظرون
الأذان للإفطار.

أما الشعب الكوري فهو متعاطف جداً مع المسلمين ولديهم معلومات جيدة عن الشهر الحرام، ويحبون المسلمين ويتعاطفون معهم.

 

 

علامات:
تحميل المزيد