لو ظل صامتاً لكان أفضل له ولزوجته.. ترمب يقع في ورطة خلال ترحيبه بعودة ميلانيا للبيت الأبيض تجبره على حذف تغريدة

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/20 الساعة 11:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/20 الساعة 11:38 بتوقيت غرينتش
U.S. President Donald Trump hugs first lady Melania Trump as he heads to the microphone to speak at the launch of her "Be Best" initiative in the Rose Garden at the White House in Washington, U.S., May 7, 2018. REUTERS/Leah Millis

عادت ميلانيا ترمب إلى البيت الأبيض أمس السبت 19 مايو/أيار 2018 بعد أسبوع مكثت خلاله في المستشفى، وذلك في أعقاب العلاج من حالة صحية تتعلق بالكلية، وهي إقامة طويلة أثارت تساؤلات حول ما إذا كانت حالة السيدة الأولى أكثر تعقيداً مما جرى الكشف عنه في البداية.

ورفضت ستيفاني غريشام، المتحدثة باسمها، الإفصاح عن المزيد من التفاصيل، مشيرة إلى حق ميلانيا ترمب في الخصوصية. أما دونالد ترمب فقد رحب بعودة زوجته إلى المنزل من خلال تغريدة أخطأ فيها بتهجئة اسم زوجته، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية، اليوم الأحد 20 مايو/أيار 2018.

وكتب ترمب "من الرائع أن تعود سيدتنا الأولى المذهلة إلى البيت الأبيض. تشعر ميلانيا بتحسن وتسير الأمور معها بشكل جيد حقاً. شكراً لكم جميعاً على دعواتكم وأمنياتكم الطيبة!"

وأخطأ ترمب في الكتابة، فبدلاً من "Melania"، كتب "Melanie". وسُرعان ما جرى استبدال التغريدة بأخرى حملت اسم السيدة الأولى بشكل صحيح.

وفي بيان صدر صباح أمس السبت، قالت غريشام: "لقد عادت السيدة الأولى إلى البيت الأبيض هذا الصباح. وهي تخلُد للراحة وما زالت حالتها المعنوية مرتفعة. كما تلقى مكتبنا آلاف المكالمات ورسائل البريد الإلكتروني التي تتمنى الشفاء للسيدة ترمب، ونحن نشكر كل من اقتطع من وقته للتواصل معنا".

وأقامت السيدة الأولى داخل مركز والتر ريد الطبي العسكري القومي بالقرب من واشنطن منذ يوم الإثنين الفائت، عندما خضعت لعملية انصمام الأوعية لعلاج مشكلة صحية غير محددة تتعلق بالكلية، وصفها البيت الأبيض بأنها حميدة، وفقاً لما ذكرته صحيفة The New York Times.

وجاء خبر إيداعها المستشفى مفاجئاً إِذْ لم يكن هناك إشارة في العديد من المناسبات العامة خلال الأسابيع الأخيرة إلى أن ميلانيا تعاني من مشكلة صحية.

ولا تخضع زوجات الرؤساء لأي التزام يتعلق بالإعلان عن التاريخ الطبي. وقالت غريشام يوم الإثنين إن العملية كانت "ناجحة"، ولم يكن هناك أي تعقيدات وأن ميلانيا ربما تمكث في المستشفى "طيلة الأسبوع".

وغرّد الرئيس الأميركي يوم الثلاثاء الفائت قائلاً إن زوجته ستخرج خلال "يومين أو ثلاثة"، ولكن مرّ يوما الخميس والجمعة دون تصريح من جانب البيت الأبيض.

وزار دونالد ترمب السيدة الأولى خلال الأيام الثلاثة الأولى من دخولها المستشفى لكنه لم يفعل ذلك يوم الخميس أو الجمعة، الأمر الذي دفع البعض إلى التساؤل عما إذا كانت السيدة الأولى قد خرجت أم لا، بحسب الصحيفة البريطانية.

وكانت ميلانيا البالغة من العمر 48 عاماً، قد قالت يوم الأربعاء الفائت في تغريدة على تويتر، إنها "تشعر بتحسن كبير وتتطلع إلى العودة للمنزل"، لكنها لم تعط أي مؤشر عن موعد ذلك.

وقال أطباء المسالك البولية ممن ليس لديهم معرفة شخصية بحالة ميلانيا إن التفسير الأكثر احتمالاً يتمثل في أحد أنواع الأورام الكلوية غير السرطانية يُطلق عليه الورم الشحمي العضلي الوعائي (ورم حميد بالكلى).

وأضاف الطبيب كيث كوفالتيشك من مستشفى ميد ستار التابعة لجامعة جورج تاون أن هذه الأمراض ليست شائعة لكنها تميل إلى إصابة النساء في منتصف العمر كما يمكن أن تتسبب في نزيف مُعقد إذا أصبحت كبيرة بشكل كاف.

أما الطبيب لامبروس ستاماتاكيس من مستشفى مركز ميدستار في واشنطن، فقال إن الأطباء يعالجون هذه الحالة في كثير من الأحيان عن طريق وقف تدفق الدم وبالتالي وقف نموه، إِذْ يقوم الأطباء بذلك عن طريق عملية انصمام الأوعية، مما يعني أن القسطرة تتسلل عبر الأوعية الدموية للكلى للعثور على الوعاء الصحيح وإغلاقه.

وقال كوفالتيشك إنه في معظم الأوقات، تظهر هذه الأورام عند خضوع الأشخاص لفحوص طبية لسبب آخر ولكن في بعض الأحيان يعاني الناس من آلام أو أعراض أخرى. وغالباً ما يعود المرضى الذين يخضعون لإجراء عملية الانصمام إلى المنزل في نفس اليوم أو في اليوم التالي.

ووصفت غريشام التكهنات حول السيدة الأولى بأنها "غير مطلعة". وقالت "تمتلك السيدة ميلانيا فريقاً طبياً مُشرفاً على رعايتها، وهذا ما يهمنا. إن تعافيها وخصوصيتها من الأمور المهمة للغاية وليس لدي أي تعليق آخر غير ذلك".

تحميل المزيد