صدر مؤخراً تصنيف موقع Global Firepower الأميركي المتخصص في تصنيف جيوش العالم، للعام 2018. وشهد التصنيف تراجع الجيش المصري من المركز العاشر على مستوى العالم إلى المركز الـ 12، في ظل توقعات بتسجيله تقدماً في العام المقبل؛ نتيجة تزويد القوات المسلحة بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، تنوعت بين غواصات وطائرات ومروحيات.
وأصبحت مصر، خلال السنوات الخمس الأخيرة، من أكبر مشتري السلاح في العالم، وذلك وفقاً لتقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام "سيبري" المتخصص في مراقبة حركة بيع وشراء السلاح في العالم، فقد حلَّت في المركز الثالث عالمياً بعد الهند والسعودية، والثاني عربياً بصفقات بلغت قيمتها عشرات المليارات من الدولارات من فرنسا وروسيا وألمانيا.
جدير بالذكر أن مصر تخوض منذ فبراير/شباط 2018، حملة عسكرية موسعة ضد مسلحي "داعش" في شمال سيناء، وقد أسفرت – حسب تصريحات القوات المسلحة – عن مصرع مئات المسلحين واعتقال آلاف آخرين مشتبه فيهم، بالإضافة إلى مقتل وإصابة العشرات من الجنود والضباط المصريين.
عالمياً وعربياً.. المراكز الـ 10 الأولى لجيوش العالم
تباينت المراكز التي حصلت عليها دول العالم في التصنيف، وكانت كالآتي:
عالمياً:
- الولايات المتحدة الأميركية.
- روسيا.
- الصين.
- الهند.
- فرنسا.
- المملكة المتحدة.
- كوريا الجنوبية.
- اليابان.
- تركيا.
- ألمانيا.
أما عربياً فجاء التصنيف كالآتي:
- مصر – (12 عالمياً).
- الجزائر – (23 عالمياً).
- السعودية – (26 عالمياً).
- العراق – (47 عالمياً).
- سوريا – (49 عالمياً).
- المغرب – (55 عالمياً).
- الإمارات – (65 عالمياً).
- اليمن – (66 عالمياً).
- السودان – (70 عالمياً).
- ليبيا – (74 عالمياً).
كيف كان الوضع في العام 2017؟
بالمقارنة مع التصنيف نفسه للعام 2017، سنجد دولاً حافظت على مركزها وأخرى تقدمت أو تأخرت، وهذه المراكز العشرة عالمياً وعربياً أيضاً:
- الولايات المتحدة الأميركية.
- روسيا.
- الصين.
- الهند.
- فرنسا.
- المملكة المتحدة.
- اليابان.
- تركيا.
- ألمانيا.
- مصر.
أما بالنسبة للترتيب عربياً، فكان كما يلي:
- مصر – (10 عالمياً).
- السعودية – (24 عالمياً).
- الجزائر – (25 عالمياً).
- سوريا – (44 عالمياً).
- المغرب – (54 عالمياً).
- العراق – (59 عالمياً).
- الإمارات – (60 عالمياً).
- السودان – (71 عالمياً).
- الأردن – (72 عالمياً).
- ليبيا – (73 عالمياً).
ما سبب تراجع الجيش المصري؟
أكد أسامة سليمان عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب السابق، أن التراجع الذي حدث هذا العام في ترتيب الجيش المصري بين جيوش العالم، يجعل هناك احتمالية لتراجعه العالم المقبل (2019) في حال استمرار العوامل نفسها التي أدت إلى ذلك.
وأهمُّها من وجهة نظر سليمان، الحالة الاقتصادية للدولة نفسها وليست للجيش، وهو ما عدَّه مؤشراً خطيراً يؤثر بشدة على الترتيب العالمي للجيش؛ فالقوة العسكرية لا تُغني عن القوة الاقتصادية للدولة، نافياً أن يكون للعملية الشاملة في سيناء ضد مسلحي داعش تأثير في التراجع.
أما السبب الثاني، فهو اعتماد التصنيف على معيار الصناعات المحلية العسكرية، وذلك يظهر في أنه كلما زادت قدرة الدولة على تصنيع أسلحتها تقدمت في الترتيب، وضرب سليمان مثلاً بتركيا التي تصنّع بعض المعدات والذخائر، بينما تعتمد مصر على الاستيراد بشكل أساسي، سواء في المعدات أو قطع الغيار.
كما أشار النائب السابق بمجلس الشعب إلى وجود عوامل أخرى تؤثر على قوة الجيوش، من أبرزها الحالة الديمقراطية ووضع حقوق الإنسان في الدولة، بالإضافة إلى العقيدة العسكرية للجيش، التي يعدّ تغييرها أحد أهم التأثيرات السلبية.
