قالت وكالة الأنباء الرسمية السعودية "واس" إن العاهل السعودي سيدشن يوم غدٍ الأربعاء، 25 أبريل/نيسان 2018، "مدينة ترفيهية" قرب الرياض، في إطار سلسلة من المشاريع الكبرى التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد لوقف الاعتماد على النفط.
ويقول المسؤولون إن مشروع "القدية"، جنوب غربي الرياض، سيمتد على مساحة 334 كيلومتراً مربعاً، ويعد المشروع الأكبر من نوعه في العالم، وستنتهي المرحلة الأولى منه عام 2022، وتحتوي المدينة على مراكز للألعاب وأنشطة للمغامرات في الهواء الطلق وتجارب السفاري ومرافق رياضية.
تنويع مصادر الاستثمارات
وقال فهد بن عبدالله تونسي، الأمين العام للمجلس التأسيسي لمشروع القدية، إن المشروع يعكس السعي في المملكة "لتطوير المشاريع العملاقة التي من شأنها أن تسهم وبشكل فاعل في تحقيق العديد من العوائد الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة".
وأكد الرئيس التنفيذي للمشروع مايكل رينيجر، أنه يتوقع أن يُسهم هذا المشروع في جذب الاستثمارات الأجنبية في قطاعات الترفيه وغيرها، ولكن لم يحدد تكلفة المشروع.
وباشر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، البالغ من العمر 32 عاماً، حملة إصلاحات في المملكة المحافِظة، في إطار خطة "رؤية 2030″، تهدف إلى جذب الاستثمارات الخارجية وتنويع الاقتصاد، لوقف الارتهان التاريخي للنفط.
وأبهرت المملكة المستثمرين بسلسلة من مشاريع التكنولوجيا العملاقة، لكن البعض يشكك في جدواها في عصر النفط ذي السعر المتدني.
السياحة للداخل وليس للخارج
وتريد الرياض خصوصاً إقامة منطقة اقتصادية ضخمة، أطلق عليها اسم "نيوم"، ووُصفت بأنها ستكون "سيليكون فالي" على المستوى الإقليمي. وبالإضافة إلى ذلك تسعى إلى بناء منتجع على البحر الأحمر، وكلاهما يقدران بمئات مليارات الدولارات.
وتحاول الحكومة السعودية تشجيع العروض وأشكال أخرى من نشاطات الترفيه، رغم معارضة الأوساط المحافظة المتشدِّدة.
وينفق السعوديون ملايين الدولارات سنوياً لمشاهدة عروض سينما وزيارة أماكن للترفيه في أماكن سياحية مجاورة مثل دبي والبحرين.
وأعلنت الهيئة العامة للترفيه الحكومية، في فبراير/شباط الماضي، أن هناك أكثر من "خمسة آلاف" حدث ترفيهي في عام 2018، وأنه سيتم استثمار 240 مليار ريال (نحو 64 مليار دولار) في قطاع الترفيه في السنوات العشر المقبلة.