هل رأيتم أسماك القرش؟ إذاً تعالوا نسبح معها.. قصة أول مدرب متخصص بمداواة اللاجئين من مرض الخوف

عربي بوست
تم النشر: 2018/04/22 الساعة 08:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/04/22 الساعة 08:10 بتوقيت غرينتش

حين نَظَرَت حنان إلياس عبده من جانب المركب المطاطي إلى البحر الأزرق العميق، استطاعت ملاحظة جسمين ضخمين يتحركان بسرعة. هل هذه دلافين؟ أم قروش؟ وصرخت قائلة لأقربائها: "هل رأيتم الأسماك"؟!

كانت أصغرهم، سولين ذات الـ6 أعوام، قابعة في قاع القارب عاجزة عن التحرك من مكانها بفعل أرجل وأجساد 50 شخصاً آخر مكدَّسين تحت تهديد السلاح في زورق قابل للنفخ طوله 6 أمتار ينجرف الآن على نحوٍ خطيرٍ عبر أمواج البحر الأبيض المتوسط المتلاطمة. هل قالت أختها: "أسماك"؟

تمكنت سولين بالكاد من تمييز صوت حنان بين صرخات الركاب الآخرين التي تتعالى وتنخفض مع كل موجة.

كانت سولين تجلس على بقعةٍ رقيقةٍ من أرضية المركب وأمكنها الشعور بالمياه تتحرك أسفلها. في وطنها بجبال سنجار في العراق، لم تكن المياه تتجاوز كاحلها حين كانت تنزل إلى جدول ماء صغير. وأخذت تفكر ملياً وهي في جلستها ماذا لو ثقبت الأرضية وسَقطت في الأعماق التي لا نهاية لها؟ ماذا لو بدأت الأسماك في قضم أقدامها؟

مداواة الخوف بالماء

كان هذا في سبتمبر/أيلول عام 2015. وبعد مرور عامين ونصف العام وفي شمال ألمانيا، تقف سولين عند منصة البداية تجري إحماءً من مرحلتين استعداداً للانطلاق، تهز ذراعيها وقدميها في الهواء، قبل أنَّ تغطس في المياه الفيروزية التي يبلغ عمقها مترين، وترش أخواتها المقهقهات اللاتي كنّ يحركن أقدامهن في الماء قرب حافة المسبح. وبينما تطفو، قامت بتعابير مضحكة لرجل ذي لحية بيضاء ويرتدي خفاً أبيض ويصفق لها من جانب المسبح، في حين يقول لها غونتر شوت، أول مدرب سباحة ألماني يتخصص في المساعدة على مداواة اللاجئين من مرض الخوف من المياه: "هذا هو!".

شوت معلم لديه 40 عاماً من الخبرة في تدريس السياسة والرياضة بالمدارس في مدينة فولفسبورغ الألمانية، وهو سباحٌ شغوفٌ منذ كان في 13 من عمره، ويقول بفخرٍ إنَّه حَرص على مدار حياته المهنية ألا تّحل نهاية العام الدراسي وهناك شخص لا يعرف السباحة في صفوفه. وتَقاعد عام 2014، أي قبل عامٍ من أن تصبح ألمانيا وجهة نحو 890 ألف طالب لجوء، معظمهم لاذ بالفرار من مناطق مزقتها الحرب في سوريا والعراق.   

لم يكن شوت، صاحب الـ66 عاماً، بين حشود المتطوعين الضخمة التي رحّبت بالقادمين الجدد في محطات القطار الألمانية؛ إذ كان مرتاباً من موجة النشوة التي ضربت البلاد، وظنَّ أنَّ هناك شيئاً "أحمق" في نشر الألمانيين صوراً لأنفسهم على شبكات التواصل الاجتماعي وهم يتبرعون بالملابس للاجئين.  

لكن حين أدرك أنَّ العديد من اللاجئين في مدينة فولفسبورغ كانوا يشكلون عائلات من بلدان لديها عدد قليل من البحار والمحيطات، وأنَّ أطفالاً كثيرون أصيبوا بصدمات نفسية من جراء رحلة الهجرة غير الشرعية التي خاضوها عبر البحر المتوسط، قرر شوت أنَّ السباحةَ يمكن أن تكون أداة لدمج أولئك الأطفال بطريقةٍ أفضل.

الضغط الناجم عن الوقت هو آخر ما تحتاجه

منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول 2015، حجز لمدة ساعتين كل يوم أَحد جزءاً من مسبح تابع للبلدية، ووزع يدوياً في مآوي طالبي اللجوء يالمنطقة إعلانات مطبوعةً تتعلق بتنظيم دورة تدريبية لتعلّم السباحة. بفضل الإعانات من برنامج Demokratie Leben، وهو برنامج ترعاه وزارة الأسرة والشباب الألمانية لدعم مبادرات الإدماج المحلية، استطاع شوت جعل الدورة ميسورة التكلفة؛ إذ يَدفع الآباء في دروس السباحة العادية بالمدينة نحو 120 يورو (147.71 دولاراً) نظير 10 حصصٍ مدة الحصة ساعة واحدة، لكن رسوم دروس شوت تبلغ 40 يورو (49.24 دولاراً) لـ6 حصص مدة كل منها ساعتين. وقال شوت: "نأخذ وقتنا؛ لأنك حين تكون خائفاً، فالضغط الناجم عن الوقت هو آخر ما تحتاجه".

كان الغرض من الدورة هو مساعدة الوافدين الجدد على الشعور بالراحة إزاء عناصر غير مألوفة، في كناية أيضاً عن المجتمع الجديد عليهم الذي أصبحوا فيه وقال شوت: "بتعلُّم السباحة، لم يعد اللاجئين مستبعَدين من الحصص الرياضية في المدرسة"، مضيفاً: "بعضهم كذلك يتفوق على أقرانه الألمانيين، لديهم شعور بالإنجاز". تجرى الدروس في مجموعات يصل عدد كل منها إلى 25 فرداً، وعادة ما يكونون خليطاً من البالغين وصغار السن، والذكور والإناث، وتقدَّم الدروس باللغة الألمانية فقط. وبينما يشتكي بعض الآباء المحليين من أنَّ "اللاجئين" يشغلون المسبح بأكمله، يتحدث شوت معهم قائلاً إنَّ "الفكرة من هذه الدورات أنهم وأطفالهم مدعوّون أيضاً لحضورها".    

كانت شقيقات حنان من أوائل طلاب شوت، وبالعمل ضمن فرق مكونة من فردين، بدأ بتعليمهن الاستلقاء على ظهورهن في المياه الضحلة، ورؤوسهن مغمورة حتى الأذن. وقال: "بعض طلابي يجدون الأمر مرعباً بالكامل في البداية. لكننا نقول لهم: استخدموا أذرعكم لدعم أجسادكم، وثقوا بي. بمجرد أن تبني الثقة ويتلاشى الخوف، تبدأ في التعلم بسرعةٍ فائقةٍ".

في هذه اللحظة يدرك أنه بإمكانه الطفو دون مساعدة

حين يستلقي المبتدئون بهدوءٍ على ظهورهم في الماء، يخبرهم شوت وفريقه بأن يتنفسوا حتى يملأوا معدتهم بالهواء، ليطفو باقي جسدهم على السطح. ويقول: "في هذه اللحظة، يدرك معظم الناس أنَّ بإمكانك الطفو على الماء دون أي دعمٍ من مساعدك".

بمجرد أن أدركت الفتيات سهولة الطفو، بدأن في تحريك أطرافهن بِحُرية أكثر. حمام السباحة المحلي في مدينة فولفسبورغ مجهَّز بأرضيةٍ يمكن تعديلها، مما سمح لشوت بزيادة العمق تدريجياً من 80 سم إلى 2.6 متر. عزز ثقتهم بتشجيعهم على اللعب بالماء ذلك العنصر الذي كانوا يعادونه في بادئ الأمر، وأخذوا في نفخ فقاعات الهواء بالماء، ورش بعضهن بعضاً أو القفز من جوانب المسبح.

اتضح أنَّ بعض التلاميذ في المجموعة يصعب تطويعهم أكثر من الآخرين. كان داود شيفان، وهو أيضاً عراقي من جبال سنجار في الـ11 من عمره، وعَرف عن حصص السباحة من شقيقات حنان، يميل إلى اللهو في الماء بدلاً من التركيز في تمارينه، إلى حد أنَّ شوت هدده بالطرد من المجموعة. حقق التحذير مبتغاه، وبعدها بحصتين، اجتاز اختبار الشارة البرونزية في السباحة.  

كانت سالا، شقيقة داود الصغرى ذات الـ7 أعوام، أكثر جديةً وحذِرة أكثر من اللازم بعض الأوقات. فقد فضَّل داود، حتى بعد اجتيازه اختبار الشارة البرونزية، السباحة بالقرب من حافة المسبح، وهو الذي عبر البحر المتوسط على متن قارب ذات ليلة في سبتمبر/أيلول 2015، وكان ذلك أول بحرٍ يراها. يتذكر ويقول: "بدا عميقاً للغاية، ولم أعرف كيف أسبح".

السمكة الكبيرة هي السبب

كان شوت سريعاً في إصراره على أنَّه لا يملك الإمكانات المناسبة ليصف ما يفعله باعتباره علاجاً للصدمات النفسية؛ إذ يقول: "كل ما يمكننا فعله هو مساعدة الناس على تخطي مخاوفهم وبناء ثقتهم بأنفسهم". وحتى مع شقيقات حنان الطموحات، استغرقت عملية تعلُّم السباحة أكثر من 4 أشهر، وكانت حنان، التي رأت "السمكة الكبيرة" تسبح في البحر المتوسط، أكثر من كافحت فيهن لتتخطى مخاوفها، حتى حين نجحت في السباحة دون مساعدة، سبحت فقط على ظهرها محدقةً في السقف. وقالت: "السباحة على وجهي كانت صعبةً حقاً بالنسبة لي. كلما وضعت رأسي تحت الماء، عُدت حيث كنت بالبحر الأزرق العميق. كنت خائفة وعجزت عن الحركة".

في أحد الأيام، لما خُفضت أرضية المسبح إلى 2.6 متر كاملين، جعل شوت حنان تستلقي على وجهها في الماء ومعها فقط لوح سباحة أسفلها. تتذكر حنان هذا قائلةً: "قال إنه سيتركني وعليّ أنَّ استمر في الاعتماد على نفسي، وحدث هذا، لقد نجح الأمر". والآن هي واحدة من أكثر السباحين حماسةً في الدورة. عندما سئلت عما كانت ستفعله لو عادت للساحل اليوناني في زورق مطاطي الآن، أجابت: "كنت سأقفز إلى الماء وأسبح بالطبع". قضت حنان الشهور الأخيرة الماضية محاوِلةً إقناع والدتهم بالانضمام إليهم في المسبح، وعرضت عليها تعليمها السباحة، لكنها لم تنجح إلى الآن.

بعد جلسة السباحة ذاك اليوم، دعا شوت الفتيات لتناول الغداء معه وزوجته بريا وكلبيهما أميغو وفين من سلالة بوردر كولي، وقططهما الأربع. في أثناء عبورنا الباب الأمامي، تجمدت سولين؛ إذ تُخيفها الكلاب أكثر من المياه، وزحفت على أطراف أصابعها مستندةً إلى الحائط، منحنيةً بعيداً عن وجوه الكلاب المحدقة. كانت قد نجحت تقريباً في الوصول للمطبخ حين لاحظ شوت ما يحدث. وقال: "سولين"، وأعادها للباب الأمامي، وعاودوا المشي إلى المطبخ، لكن هذه المرة سائرين في منتصف الممر، وقال لها: "عليك أن تسيري إلى الأمام بلا خوفٍ".  

داعش يقتربون وذخريتنا انتهت! 

 

تعد مقاطعة سنجار حيث كبرت حنان (15 عاماً)، وهيلين، وسولين التي تبلغ الآن 9 أعوام، معقلاً اعتيادياً للأقلية الإيزيدية التي كفّرها تنظيم القاعدة، واستُهدفت بصورة مكثفة من قِبل قوات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في عام 2014. تتذكر هيلين (12 عاماً) مكالمةً هاتفيةً في وقتٍ متأخرٍ من جدتها نهاية هذا الصيف، التي عاشت في قرية مجاورة لوقتٍ طويلٍ، قالت فيها إنَّ مقاتلي تنظيم داعش يقتربون وإنَّ مواطني القرية نفِدت ذخيرتهم.

كان والدهن -يعمل مصفف شعر- قد سافر بالفعل إلى ألمانيا لمقابلة أقرباء يعيشون في ولاية بافاريا، وليمهد الطريق لكي تتبعه بقية العائلة كلها في نهاية المطاف، لكن الآن لم يكن هناك مساحةٌ للانتظار وقتاً أطول، فأمهم والشقيقات الست واثنان من الجيران تكدسوا جميعاً في سيارة واحدة، تحركت من الحدود التركية تاركةً خلفها معزتين للعائلة وأشجار البرتقال والكرز في حديقتهم. وبعد مرور شهور وعبور البحر المتوسط، و7 دول مختلفة، أرسل أحدهم لهيلين صورةً فوتوغرافية لقريتهم، وتقول هيلين: "دَمّرت الحرب كل شيء، رمى أحدهم قنبلة في الشارع وبدا كأن هناك زلزالاً ضرب المكان".

كانت فولفسبورغ، المدينة الواقعة بجنوب ولاية ساكسونيا، هي المحطة الأخيرة لعائلة إلياس عبده، حيث لا يزالون يعيشون هناك إلى الآن في مأوى لطالبي اللجوء بينما ينتظرون الحصول على شقة أكبر كافية للعائلة كلها- تكافح لجذب الزوار حتى في ظل معايير التعصب الألماني بها. بُنيت المدينة حول مجموعة فولكسفاغن موتورز، التي أُسست في العهد النازي، واستفادت من ازدهار صناعة السيارات عقوداً طويلة في البلاد (أي حمام سباحة محلي آخر يمكن أن يتحمل تكلفة أرضية قابلة للتعديل)، لكن لا تزال المكان الذي يأتي إليه بعض الألماني مسافرين من أماكن بعيدة؛ إذ تحظى ببضع زيارات.  

رغم ذلك، فهي مصدر فخر بالنسبة لحنان. سألت أي جزء من ألمانيا تظن أنه جميل، وأجابت بلا تردد قائلة: "هنا". وسألناها ألا يزعجها الجو الممطر، ونقص ضوء الشمس؟  فقالت: "الجو لا يهم حين تكون عائلتك مجتمعة معاً". أختها الأصغر سولين تعرف بالفعل أنَّ الناس هناك معروفون بالتحدث باللغة الألمانية المعروفة باسم "Hochdeutsch"، وهي موروث ألمانيا من النطق الصحيح. ورغم أنهن بدأن دروس السباحة دون تحدث الألمانية بطلاقة، فقد أصبحت الفتيات الثلاث الآن يتحاورن بطلاقة بعضهن مع بعض باللغة الألمانية، ويتشاركن نكات خاصة بالبافاريين، ونطق لكنتهم.

إذا كان شوت يظن أنَّ السباحة يمكن أن تساعد طالبي اللجوء الصغار في إيجاد طريقٍ بالبلد التي يدعونها الآن وطنهم، فهذا لأنه يؤمن بأنَّ وظيفة الماء لا تقتصر فقط على الحد من قوة شد الجاذبية. فالمسبح يفترض أن يكون منطقة لحرية الاعتقاد، ويقول حاملاً صحناً من المعكرونة ويخني اليقطين أعدته زوجته: "في حصص السباحة خاصتي، يكون الدين آخر شيء يمكن التفكير فيه، نسبح معاً، مهما يكن ما يؤمن به الناس. هذا شيء ضروري بالنسبة لي، وأنا واضح للغاية  بخصوصه".

الصراحة تزعجهم أحيانا

أحياناً، تتسبب الصراحة المعهودة للألمان في الخلاف. تقول الفتيات إنَّ الشيء الوحيد الذي يزعجهم في مدربهم، يتمثل في إخباره لهن بأنه يكون أقل حرجاً في الحوار مع الفتيان في صفوفهن. يتزوج الإيزيديون على نحو تقليدي في سنٍ صغيرةٍ، ويتمسكون بإيمانهم ونظمهم الطائفي ثلاثي الطبقات.

العام الماضي (2017)، قالت الفتيات الثلاث إنَّهن متأكدات أنهن لن يعُدن مطلقاً إلى العراق بعد التمييز والاضطهاد الذي تعرضن له. عندما سألتهن لو كنّ لا يزلن يشعرن بالشيء نفسه، قالت حنان: "العودة؟ لا"، ثم أردفت بعد صمت قليل: "لكن ربما للزيارة ورؤية الناس هناك. ربما لمساعدة الأشخاص الذين لم يستطيعوا المغادرة. قد يكون هذا حلم". وأضافت هيلين: "سأحب هذا حقاً".

ثم قاطعت سيلين أختيها الكبريَين، وقالت: "أحلم كثيراً بأنني عدت للعراق. وأنَّ كل شيء جيد مجدداً، وأننا نلعب معاً. وأنَّ أسرتنا عادة لمنزلنا القديم، والشمس ساطعة".استعادت الفتيات الثلاث بحزنٍ، رائحة بسيسة القمح، وهي خبز حلو اعتادت أسرتهم تحضيره لاحتفالات الربيع في عيد خضر إلياس (عيد يحتفل به العراقيون في فبراير/شباط)، فجوة حنين لا يمكن ملؤها حتى بمعكرونة الأسباغيتي التي أعدتها برايا.

قال شوت بعد مغادرة الفتيات عائداتٍ إلى منزلهن: "الإيمان والتقاليد مهمان للغاية بالنسبة لهذه العائلة، بالطبع سيكون من الشائق رؤية ما ستفعله الفتيات، سواء كنّ سيبقين على أعراف إيمانهنّ أو سيتأقلمن مع البيئة هنا في ألمانيا".

إلى الآن، يمكن للمسبح التخفيف من الضغط الذي يتعرضن له عندما يغادرنه. انتقل الإخوة شيفان إلى مدينة قريبة من لايفردا، لا يوجد بها طرق مباشرة لتسلكها الحافلات إلى المسبح. لكن شقيقات حنان لا يزلن عازمات رغم ذلك. يملك الثلاث شارات سباحة فضية، والكبار لديهن شارة الإنقاذ البرونزية. ترغب حنان في تحقيق ما هو أبعد والحصول على الشارة الفضية في الإنقاذ، والتي يجب لأجلها أن تقفز من لوحة يبلغ ارتفاعها 3 أمتار، وتسبح 25 متراً تحت الماء في نفَس واحد، وتنقذ الشخص الذي يغرق بسحبة مفاجئة. حين سئلت ما الذي ترغب في فعله حين تكبر، لم تأخذ وقتاً طويلاً لتأتي بإجابة فتقول: "أريد أنَّ أكون معلمة رياضة".

 

 

تحميل المزيد