قبل 4 سنوات، اجتاح ما عُرف بـ "تحدي الثلج" الشبكات الاجتماعية ومواقع الإنترنت، حيث تحدَّى فيه آلاف الأشخاص بعضَهم البعض للاستحمام بدِلَاء مملوءة بالماء المثلَّج. وكان الهدف من هذا التحدي الذي انتشر انتشاراً واسعاً لفترة من الفترات، هو التوعية بأحد الأمراض العصبية النادرة، والذي يُعرف بالتصلب الجانبي الضموري ALS.
أما اليوم، فيجتاح هذا التحدي الجديد شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت، وهو تحدي "ملامح قضم الليمون"، وفق ما ذكرت النسخة الألمانية لـ HuffPost.
ويبدو الاسم مألوفاً للبعض، لأن هذه ليست المرة الأولى التي يُطلب فيها من الناس تصوير وجوههم أثناء تناول الليمون. فبعد وقت قصير من تحدي دلو الثلج، أخذ تحدي قضم الليمون نصيباً كبيراً من الانتشار على الإنترنت.
وأطلق مدوّن اليوتيوب الألماني Y-Titty دعوةً للجميع، لتصوير أنفسهم أثناء تناول ثمرة الليمون اللاذعة، بغرض جمع الأموال لضحايا المجاعات على مستوى العالم.
ودُشِّنت مجموعة Aubreigh's Army على فيسبوك، لتصبح أبرز الداعين لهذا التحدي الجديد.
ورم نادر
أوبراي نيكولاس هي طفلة في الصف الخامس، من ولاية آلاباما بالولايات المتحدة الأميركية، وفي سبتمبر/أيلول 2017، اكتشف الأطباء إصابتها بمرض DIPG، وفي إثر ذلك أسَّست عائلتها هذه المجموعة على فيسبوك، وأطلقت الدعوة لتحدي الليمون.
DIPG هو اختصار لـ Diffuse Intrinsic Ponsglioma، وهو ورم نادر يظهر في منتصف جذع المخ، ويصيب عادة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و9 أعوام. ولأن هذا الورم عادة ما يمتد بين الأعصاب، فمن الصعب، بل من المستحيل علاجه.
تجميع أكثر من 30 ألف يورو
ويهدف تحدي الليمون إلى لفت الانتباه إلى هذا المرض النادر. وفي هذا التحدي يجب على المشاركين قضم قطعة كبيرة من الليمون، وتصوير أنفسهم وملامحهم، ومن ثم يتعين عليهم ترشيح أصدقاء أو معارف وزملاء آخرين للقيام بنفس التحدي. ولذا فمن المتوقع أن ينتشر التحدي بشكل سريع.
وأولئك الذين يمتنعون عن التحدي، يجب عليهم أن يتبرعوا على منصة Youcaring لصالح Aubreys Army، وحتى الآن، تم تجميع أكثر من 33 ألف يورو من آلاف المشاركين، من بينهم رياضيون أميركيون مشهورون، لمساعدة وعلاج نيكولاس.
وقام مدرب كرة القدم في ولاية ألاباما الأميركية نيك سابان بالتحدي.
كما قبل فريق "لوس أنغلوس دودجرز" التحدي، وقاموا بتحدي فريق آخر هو "أريزونا دياموند باكس" للقيام به.