يؤسس جيشاً من الهاكرز لتغيير العالم.. قصة أمير تاكي رمز البيتكوين الذي قاتل داعش في سوريا ويساند انفصاليي برشلونة

"نريد إنشاء مقرٍ هنا في كتالونيا مثل محرك الشركات الناشئة، يملك طابعاً سياسياً لكن بدون أهدافٍ ربحيةٍ وإنما يهدف إلى خلق تغييرٍ اجتماعيٍ"، يؤكد بحماس الشباب البالغ من العمر فقط 27 لكنها حافلة بالتجارب من الأسواق العالمية للبتكوين وحتى القتال ضد تنظيم داعش في سوريا.

عربي بوست
تم النشر: 2018/04/10 الساعة 20:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/04/11 الساعة 06:20 بتوقيت غرينتش

 

خارج حانة في الجانب الشرقي من مدينة برشلونة كان يقف أمير تاكي، بلباسه الأسود ولحيته الخفيفة التي تذكر بثوار أمريكا الجنوبية، ويحيط به حشد صغير من الأفراد الذين قدموا لسماع حديثه، كان الجو شديد البرودة بشكل غير اعتيادي في ذلك المساء من شهر فبراير/شباط، الأشخاص الذين لا يحملون مشروباتهم يضعون أيديهم في جيوبهم ومن بينهم تاكي الذي لا يحتسي الكحول، اكتفى بتناول موزة، التقطها من صندوق كرتوني نصف ممتلئ بحزمة من الأوراق.

الأفراد الذين بقوا مع تاكي كانوا من الأوفياء فقط، قبلهم كان قد اجتمع بحوالي 90 شخصاً ليشرح لهم مشروعه الهادف إلى تغيير العالم عن طريق إنشاء فريق عالمي من الهاكرز يتم تدريبهم وإرسالهم لإدارة مشاريع المنظمة الجديدة بما فيها تعاملاتها بالعملة الرقمية الشهيرة البيتكوين.

"نريد إنشاء مقرٍ هنا في كتالونيا مثل محرك الشركات الناشئة، يملك طابعاً سياسياً لكن بدون أهدافٍ ربحيةٍ وإنما يهدف إلى خلق تغييرٍ اجتماعيٍ"، يؤكد بحماس الشباب البالغ من العمر فقط 27 لكنها حافلة بالتجارب من الأسواق العالمية للبتكوين وحتى القتال ضد تنظيم داعش في سوريا.

ثوار الويب

في الوقت الراهن، يبحث تاكي عن 5 أشخاص لا يجب بالضرورة أن يكونوا من ذوي الخبرة التقنية، ولكن يفضل أن يكونوا من الإناث لأسبابٍ تتعلق بالمساواة بين الجنسين وأخرى أيديولوجيةٍ، للانضمام لهذا الفريق.

وسيعيش هؤلاء "الهاكر مونكس" أو "التقننين المستقلين" أو "لمحاربين الروحيين" أو ببساطة "الثوار" معاً لمراقبة النظام شبه الخيّر الذي سيضعونه، والعمل على تحقيق هدفٍ مشتركٍ يتمثل في استخدام تقنياتٍ على غرار البيتكوين، والبلوكتشين، التي تعد برمجياتٍ مفتوحة المصدر، من أجل تعزيز نفوذ الحركات الثورية في جميع أنحاء العالم، بدءاً من المؤيدة للحصول على استقلالية إقليم كتالونيا.

في الكتيب، الذي يتكون من 18 صفحة وتم توزيعه قبل بداية الاجتماع، يضع تاكي ومجموعته نصب أعينهم هدفاً أساسياً على المدى الطويل يتمثل في "انهيار نظام الدول العالمي بالكامل"، في باقي الصفحات كان هناك شرح لجميع التفاصيل التي من الممكن أن يحتاجها الحاضرون بما فيها الأرقام الخاصة بالتواصل على الموقع الإلكتروني الخاص بالمؤسس أمير تاكي.

وجد مقراً مناسباً للدوجو الذي يريد تكوينه، وهو عبارة عن مخططٍ لشقةٍ مكونةٍ من 5 غرف: مرحاض، ومكتب، وغرفة معيشةٍ كبيرةٍ، وغرفتي نومٍ، لكنه رغم ذلك لازال منفتحاً على أي اقتراحات أخرى أفضل.

قبل هذه الخطوات وفي أوائل سنة 2015، اختفى مُطور البيتكوين البريطاني، أمير تاكي. ومنذ ذلك الوقت، كان ظهوره الإعلامي متكرراً وغير معقولٍ، لكنه كان يختفي بعد ذلك بطريقةٍ مفاجئةٍ.

أما على موقع تويتر، كان الأشخاص المهووسون بالبيتكوين يشتكون من أنهم لا يستطيعون الوصول إليه. ولم يكن لدى القراصنة النشطاء، الذين كانوا يعيشون معه في لندن حيث يوجد "مقر البيتكوين"، أدنى فكرةٍ عن مكان وجوده.

رمز في مجتمع البيتكوين

تاكي، البالغ من العمر 27 سنةً، شخصيةً بارزةً لها مكانتها المرموقة في مجتمع البيتكوين، لكنه كان مصدراً للقلق بالنسبة للحكومات التي أصبحت  تخشى من كيفية توظيفه للعملات الرقمية لأغراضٍ غير مشروعةٍ، في طريق الحرير الجديد الذي ينوي إنشاءه.

كما اكتسب هذا المتمرد الجريء سمعةً سيئةً عندما بدأ بتطوير المحفظة المظلمة، وهي تعد من إحدى أنظمة الدفع التي من شأنها أن تجعل معاملات بيتكوين منعدمة الأثر.

من خلال تطوير هذه المحفظة، كان تاكي يهدف إلى أن يكون الأفراد أحراراً في شراء أي شيء دون تدخل البنوك أو الحكومات.

 

لكن هذه المحفظة المظلمة تمكنت أيضاً من جذب المجرمين ومبيضي الأموال، وحتى تنظيم الدولة، الذي أوصى بهذه التكنولوجيا من خلال منشوراته على مواقعه الإلكترونية. ونتيجة ذلك، اكتسب المحفظة المظلمة سمعة سيئةً نوعاً ما، وهذا ما دفع تقريباً تاكي للاختفاء.

 

خلال شهر سبتمبر/أيلول 2015، عاد أمير تاكي للظهور مجدداً. ولكن ليس شخصياً، وإنما من خلال إرسال سلسلةٍ من رسائل البريد الإلكتروني بصورةٍ فجائيةٍ إلى مجموعة من المتمردين عبر نظامٍ غير محددٍ.

وتمحورت معظم هذه الرسائل الإلكترونية حول كلمة "روج آفا"، وهي منطقة حكم ذاتي بحكم الأمر الواقع في شمال سوريا، ولم يكن هذا مجرد اهتمامٍ أكاديميٍ: فقد كان تاكي في سوريا، ويقاتل في صفوف "روج آفا" ضد تنظيم الدولة، إيماناً منه أن من واجبه الدفاع عن منظمة "روج آفا"، التي تمزج بين الفيدرالية والديمقراطية.

من البورصة الرقمية للأراضي السورية

عرض تاكي على المنظمة مهاراته التكنولوجية، لكن الأكراد سلّموه سلاح كلاشنكوف وأرسلوه إلى خطوط المواجهة، رغم أنه لم يكن متحصلاً على أي تدريبٍ عسكريٍ، لكنه سرعان ما أتقن فنون القتال كما يحكي عن تلك التجربة، وتعلم أن يقدر الجوانب التقنية للحرب، على غرار ضرورة تنظيف سلاحه كل يومٍ، وكيف يستخدم القناصة عامل الجاذبية واتجاه الرياح عند محاولة التخلص من عدو يوجد في مكان بعيد.

عاش بعض اللحظات المرعبة في ساحة المعركة، وخاصة أثناء تبادل إطلاق النار، لذلك من المحتمل أنه شارك في قتل بعض عناصر تنظيم الدولة، في السابق كما يوضح كان الموت في أي لحظة يشكل له تجربة مخيفة جدًا. ولكن عندما وصل إلى جبهة القتال والسلاح في يده، أصبحت حقيقة الخوف من الموت مجرد شعور يمكنه التأقلم معه، لكن الشعور الأكثر صعوبةً يتمثل في فقدانه لأصدقائه "وبالفعل توفي العشرات من أصدقائي" كما يؤكد.

قضى 3  أشهر ونصف في القتال، قبل أن يتمكن أخيراً من الحصول على عقدٍ من اللجنة الاقتصادية "روج آفا" لتركيز طاقاته على المشاريع المدنية: على غرار الحصول على التمويل الجماعي وبناء مصانع الأسمدة.

وفي نهاية المطاف، عاد تاكي إلى بريطانيا سنة 2016، ومثل كل العائدين من سوريا تعرض للإيقاف من قبل الشرطة، ووضع تحت الإقامة الجبرية. وبعد بضعة أشهرٍ، تمكن من الحصول على جواز سفره، ومغادرة البلاد على الفور.

خطط للمستقبل

خلال شهر سبتمبر/أيلول اتصل جيان فولبيسيلي من موقع "ويرد" عن طريق تطبيق سيغنال بتاكي، أخبره أنه في الأرجنتين.

وعندما سأله كيف كان يقضي أيامه، وما إذا كان لديه أي خططٍ للمستقبل القريب، أجابني أنه "يريد زيارة القراصنة والقراصنة المتمردين والجماعات المتمردة"، مضيفاً أنه "يدرس في الوقت الحالي الكثير من الكتابات المختلفة لفهم مآل التكنولوجيا على مدى السنوات العشرين المقبلة"، فضلاً عن أنه يرغب في مزج جميع هوياته باعتباره مطور بيتكوين، ومتمرداً، ومقاتلاً أجنبياً؛ من أجل خدمة مصالح روج آفا، وصياغة برنامجٍ سياسيٍ جديدٍ، كما أكّد أنه يريد أن يصبح ثورياً.

وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، وفي حين كان تاكي مشغولاً بحمل السلاح ودراسة علم الاجتماع، شهدت العملة الرقمية التي شارك في تطويرها، تغييراتٍ عميقة.

لقد ارتفع  سعر عملة البيتكوين من 200  دولارٍ خلال شهر مارس/آذار 2015 إلى أكثر من 19 ألف دولارٍ خلال شهر كانون الأول/ديسمبر 2017، قبل أن تتراجع اليوم ويصبح سعرها 10 آلاف دولارٍ.  وبعد أن كانت هذه العملة تحظى باهتمام مجموعةٍ من الليبراليين، والتقنيين المثاليين، ومستخدمي الشبكة المظلمة، أصبحت اليوم تستقطب التجار، والراغبين في جمع الثروات والانتهازيين الذين يريدون اغتنام  فرص البيع.

وأشار تاكي إلى أن القدرات السياسية الفعالة للتكنولوجيا قد تلاشت، مؤكدًا أن "البيتكوين لم تعد لديها أي رؤية مستقبليةٍ، أو تطلعيةٍ". "وكل الأفكار التي بنيت عليها عملية استخدام البيتكوين، التي تشمل تحدي الأنظمة الحالية، ومنح المستخدمين المزيد من الخصوصية، ووضع أشكالٍ جديدةٍ من النظم الاقتصادية، قد تهاوت.

وفي الوقت الراهن، أصبح الهاجس الوحيد للمجتمع العملة الرقمية هو تحقيق ارتفاعٍ في القيمة.

من وجهة نظر تاكي، أصبحت البيتكوين تشبه معظم التقنيات التكنولوجية، بدءاً من أجهزة الكمبيوتر الشخصية وصولاً إلى مواقع التواصل الاجتماعي، أداةً تافهةً في أحسن الأحوال وقمعيةً في أسوئها. ونتيجة لذلك، تتطلب عملية إصلاح هذه العملة، نظاماً أيديولوجياً ومجموعة من المبادئ القوية التي بإمكانها توجيه البيتكوين نحو أهدافٍ سياسيةٍ. وقد وجد تاكي أن هذه الأيديولوجية تكمن في أعماق الصراع السوري.

بناء على ذلك، من المحتمل أن تلعب البيتكوين دوراً مهماً في هذه المجتمعات ذاتية الحكم. وحيال هذا الشأن، يعتقد تاكي أن عملة البيتكوين يمكن أن تكون عاملاً محفزاً لانتشار مفهوم الكونفدرالية الديمقراطية على نطاقٍ عالمي.

وفي المقام الأول، سوف تتيح البيتكوين لمجتمعات مثل روج آفا فرصة تبادل المال والسلع بعيداً عن السلطات الحكومية والمالية.

مشاكل البتكوين

لا تزال شبكة البيتكوين بطيئةً جداً في تقديم الخدمات للمجتمعات الكبيرة، حيث لا تستطيع القيام سوى بسبع معاملاتٍ في الثانية، وهذا هو السبب الذي جعل تاكي يضع هدف توسيع نطاق هذه الشبكة ضمن الأهداف الأولى للدوجو الذي يريد تأسيسه.

من جانب آخر، يملك تاكي العديد من الاستخدامات الممكنة لتكنولوجيا البلوكشين. وفي بيانٍ له، أشار تاكي إلى أن "أنظمة الرسائل اللامركزية، وتطبيقات الحوكمة الرقمية، والأسواق السوداء الإلكترونية؛ ستكون مثل طريق الحرير الجديد، ولكننا لن نكون مسؤولين عنه".

في البداية، سوف يعمل قراصنة تاكي على تطوير هذه المشاريع، فضلاً عن إطلاق العديد من المبادرات الأخرى التي ليس لها علاقةٌ بمجال العملات الرقمية، مثل شبكات الهاتف المحمول، والبرمجيات مفتوحة المصدر، والتكنولوجيا الصناعية المستدامة، بهدف دعم مجتمع "روج آفا" المحاصر، الذي لا يزال على تواصل معه. ولكن هذا ليس سوى مجرد البداية بالنسبة لخطة تاكي الرئيسية، التي تتمحور بالأساس حول كتالونيا.

كتالونيا حقل التجارب

استغل تاكي الأحداث في منطقة كتالونيا وحضر أجواء استفتاء الاستقلال والاضطرابات التي جدت بعده. لكنه لم يشارك في المواجهات التي وقعت في الشوارع، لم يكن الأمر يستحق أن يهدر طاقته عليه. لم يكن الكاتالونيون على استعداد حقيقي للتضحية بحياتهم من أجل هذا الهدف كما يقول.

في البداية، كان تاكي يخطط لإطلاق عملية القرصنة الثورية في اليونان، ولكن عندما أمعن التفكير أدرك أن مجتمع البيتكوين اليوناني لا يكاد يذكر.

وكان المشهد الكتالوني أكثر تطوراً، إن لم يكن أضخم. بالإضافة إلى ذلك، أمنت الاضطرابات السياسية في المنطقة أرضية اختبار خصبة للحماس الأيديولوجي والمهارات التقنية لتاكي.

هل يحاول تاكي أن يغذي استقلال كاتالونيا؟ فجاءت الإجابة معقدة. لقد التقى ببعض المنظمات المؤيدة للاستقلال، ومع أشخاص يعملون مع "برشلونة المشتركة"، وهي منصة مواطنين أطلقها العمدة آدا كولو مستوحاة من أفكار موراي بوكتشين، الفيلسوف الذي يعشقه تاكي.

وعلى الرغم من أنه لم يحقق الكثير من خلال لقائه بهم، إلا أن تاكي لا يزال مهتماً بالعمل مع وداخل تلك الجماعات. وفي هذا الشأن أفاد تاكي "ربما اعتقدوا أني مجرد رجل بريطاني مجنون".

وتتمثل المشكلة الرئيسية في أن الاستقلال بالنسبة لمعظم الكتالونيين يعني إنشاء دولة وطنية جديدة، بينما يعتقد تاكي أنه ينبغي طمس الدول لصالح سرب عالمي من المجتمعات ذات الحكم الذاتي تنسج على منوال روجافا.

إذا أراد الكتالونيون تحقيق هذا النوع من الحكم، فسيكون تاكي وجيشه المكون من خمسة أشخاص مستعداً لتقديم المساعدة التقنية والإيديولوجية. على سبيل المثال، يرى تاكي أن اعتماد العملة الرقمية سيسمح للكتالونيين بالإفلات من دفع الضرائب للدولة الإسبانية. كما يمكن أن تستخدم البلوكتشين لإنشاء نظام تصويت رقمي آمن، لإعادة الاستفتاء دون التلويح باستخدام عصا الشرطة ضدهم.

عالم البيتكوين

يقتضي هدف تاكي أن يتأكد من أن البيتكوين يعد سلاحاً حقيقياً من أجل تحقيق أهدافه في كتلانيا وغيرها، بدلاً من كونه مصدراً للمزاح، ومغالطات "وولف أوف وول ستريت"

لقد حكم على مستخدمي البيتكوين اليوم، المتشائمين سياسياً أو المتغافلين، باستثناء الليبراليين، الذين قد يستمتعون بالمبارزة الفكرية، بأن يكونوا أول ضحايا حملة تاكي العنيفة. وفي حين يحاول هؤلاء الأشخاص إقناع العالم وأنفسهم بأن البيتكوين فئة من الأصول غير العادية في أحسن الأحوال، وخطر مالي في أسوئها، يعمل تاكي على أن يظهر للجميع أنها عملة أكثر قوة وخطورة.

ويقول الكاتب، "في الوقت الذي كنت فيه بصدد كتابة هذا التقرير، كان تاكي يقوم بعملية تجنيد لأول خمسة أعضاء في أكاديميته، سيضطرون للتخلي عن أي مسؤولية أو التزام آخر، في فترة خضوعهم "للتدريب الأيديولوجي"، ليعيشوا حياة زهيدة في مقر سيستأجره تاكي.

ولن يكون هناك راتب سوى "المشاركة في إنجاز عمل تاريخي". يخطط تاكي مع مرور الوقت لفتح فروع أخرى في جميع أنحاء العالم، وتحديداً في مناطق متفرقة سياسياً مثل كيرلا الهندية والمكسيك والأرجنتين.

واقعي أم مجنون؟

نعم ولا. تعد خطة تاكي طموحة جدا إلى حد جنون العظمة، وهناك الكثير من المعطيات التي يجب أن تتحقق لصالح خمسة أشخاص يمثلون فريقاً من القراصنة ليكونوا قادرين على إسقاط نظام عالمي. ولكن سيكون من الخطأ الاستهانة بقدرة تاكي على إحداث التغيير. فقبل كل شيء، وضعت "المحفظة المظلمة" في إحدى ورقات الاتحاد الأوروبي ضمن تحديات العملة الرقمية، في خانة تشمل الإرهاب وغسل الأموال.

نظراً إلى أن تاكي تبنى البيتكوين في وقت مبكر، فمن المرجح أن يكون لديه ما يكفي من المال لتمويل مشروعه، خاصة أنه يتمتع بنفوذ كبيرفي صفوف المطورين الأساسيين والأيديولوجيين. بالإضافة إلى ذلك، يملك تاكي حافزاً كبيراً في حين يحركه دافع مصيري نحو حقيقة ثورية.

حينما سأل تاكي "ما هو الشيء الذي قد يجعلك تتراجع؟"، فقال: "الموت". "موت من؟" فأجاب: "موتي".