السفينة التي كانت في طريقها إلى السعودية وحطمت منزلاً أثرياً بإسطنبول لن تغادر البلاد حتى تسدد 50 مليون دولار

عربي بوست
تم النشر: 2018/04/10 الساعة 14:31 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/04/10 الساعة 14:37 بتوقيت غرينتش

أرسلت محكمة إسطنبول التجارية أمراً أولياً إلى رئاسة الميناء وأمن الشواطئ يقتضي بحجز السفينة Vitaspirit التي اصطدمت بأحد المباني التاريخية السبت الماضي  7 أبريل/نيسان 2018.
ووفقاً لوكالة الأنباء دوغان أن القرار أتى بناءً على طلب من مالكي المبنى الذي يسمى "حكيم باشا صالح أفندي" والذي يعتبر أحد أقدم العقارات التاريخية والتراثية في إسطنبول.
وبعد أن نظرت المحكمة في الطلب أصدرت محكمة إسطنبول 17 التجارية قرار باحتجاز السفينة التي كانت تحمل علم مالطا رهناً حتى دفع تعويض مايقارب 50 مليون دولار مقابل ما تعرض له مبنى "حكيم باشا صالح أفندي" من أضرار.
وكانت سفينة Vitaspirit متجهة من روسيا إلى المملكة العربية السعودية حيث كانت تحمل على متنها ما يقارب 62 طناً من الشعير، ويبلغ طول السفينة 225 متراً.
و اصطدمت السفينة في المبنى بسبب عطل في المحرك أفقد الربان السيطرة على دفتها مما أخرجها عن مسارها مسببة أضراراً جسيمة في المبنى.
وبعد الفحص لمكان الحادث تبين أن المبنى تعرض لأضرار وأتلف معظم الأثاث الأنتيكا والأثري الذي كان بداخله حيث قدرت الأضرار بملايين الدولارات.
ووفقاً لأخبار تناولتها عدد من الصحف بأن شركة UK P&I Club للتأمين والتي مقرها المملكة المتحدة هي المسؤولة عن تأمين السفن فإنها قد تتحمل مسؤولية دفع ما أحدثته هذه الحادثة، لأن السفينة التي تسببت بها تابعة لها.
وما زال الخبراء والمختصون يواصلون فحصهم للمكان لتحديد الأضرار وإحصائها.وأول مالك لهذا الهيكل المميز باللون الأحمر هو رئيس الأطباء صالح أفندي وهو أول خريج من كلية الطب العثمانية، وكان طبيب السلطان العثماني آنذاك وكان قد اشتراه وهو عبارة عن منزل صغير جداً قام بتوسعته وبنائه من جديد وذلك في عام 1697.
ولم يتعرض أي أحد بأذى كون المبنى لا يسكن به أحد، ولكن يتم تأجيره لحفلات الزفاف الفخمة والحفلات الموسيقية وكذلك تم به تصوير واحد من أشهر المسلسلات وهو "ويبقى الحب" بطولة خالد أرغنش وبرجوزار كوريل، كما صور فيه فيلم "إسطنبول الحمراء" والذي كان بطولة توبا بويوكوستن.