شَمُّ النسيم تحوَّل إلى مأتم بعد غرق 16 مصرياً في نهر النيل، بينهم عائلات

عربي بوست
تم النشر: 2018/04/10 الساعة 08:05 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/04/10 الساعة 08:05 بتوقيت غرينتش
People swim in the river Nile as they celebrate the spring holiday of Sham el Nessim on the outskirts of Cairo, April 13, 2015. REUTERS/Asmaa Waguih

تحوَّلت الأجواء الاحتفالية في عدد كبير من المحافظات المصرية بعيد الربيع، أو ما يُعرف مصرياً باسم "شمِّ النسيم" إلى مآتم، وذلك بسبب غرق 16 مصرياً في نهر النيل، أثناء الاستحمام فيه.

ونقلت وكالة الأناضول التركية، عن مصادر مصرية قولها، إن عدداً من العائلات كانت بين الغرقى، والسبب في ذلك هو عدم معرفتهم السباحة.

وشهدت محافظة أسوان مصرع طفل وعامل غرقاً أثناء الاستحمام، الأول بنهر النيل لعدم إجادته السباحة، والثاني بترعة (مجرى مائي) دون ذكر سبب الوفاة.

فيما لقي عامل وزوجته ونجله وطفل آخر مصرعهم غرقاً بالنيل أيضاً، لعدم إجادتهم السباحة أثناء الاستحمام به، بمحافظة قنا.

وتكرَّرت المأساة في محافظة سوهاج، حيث لقي شاب مصرعه غرقاً بنهر النيل.

وشهدت محافظة أسيوط 4 حالات غرق، من بينها ثلاث من أسرة واحدة؛ زوج وزوجته وابنهما، أثناء استحمامهم في مياه النهر أيضاً.

أما في محافظة بني سويف فقد لقيت طفلة مصرعها غرقاً في مياه النهر، أثناء احتفالها بعيد الربيع، حيث أرادت الاستحمام فيه، وبمجرد نزولها انزلقت قدمها داخل المياه، وجرفتها.

كما شهدت محافظتا المنوفية والقليوبية، غرق طفل وشابين أثناء استحمامهم بنهر النيل ومجرى مائي.

فيما شهدت محافظة الإسماعيلية غرق شاب أثناء استحمامه بمجرى مائي.

وإثر ذلك، تولت النيابة العامة التحقيق في تلك الوقائع، وفق المصادر الإعلامية ذاتها.

ما قصةُ هذا العيد؟

وفي تقرير لقناة DW الألمانية، فإن عيد الربيع، أو ما يعرف بعيد "شم النسيم"، يصادف هذا العام 9 أبريل/نيسان 2018، حيث يرتبط منذ أيام الفراعنة بموسم الحصاد.

وتغيَّر اسم العيد على مرِّ العصور، وأضيفت إليه كلمة النسيم لارتباط الفصل باعتدال الجو وطيب النسيم، حيث يخرج الناس إلى الحدائق للاستمتاع بجمال الطبيعة.

وكان المصريون القدماء في هذا العيد، يحتفلون بالرقص والموسيقى، ويتناولون أطباقهم المفضلة مثل "بط الصيد"، والإوز، ويشربون النبيذ الطازج، ويأكلون السمك المُملح، والبصل الأخضر والليمون.

ويرمز العيد عند المصريين القدماء إلى بداية حياة جديدة، ويبدأ الرجل يومه بإهداء وردة اللوتس إلى زوجته، وكانوا يحتفلون عند الأهرامات ليشهدوا غروب الشمس، حيث عرف بعيد شموش، أي بعث الحياة.