اتركوا شيكو، دعوه يعيش.. الكلب الذي قتل أصحابه وحُكم عليه بالموت فثارت ثائرة الألمان

عربي بوست
تم النشر: 2018/04/10 الساعة 06:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/04/10 الساعة 06:40 بتوقيت غرينتش
An image of Chico from the petition to save the Staffordshire terrier, which may be placed in a secure facility. Photograph:

مِن المُرجَّح أن يوقَف تنفيذ قرار إعدام الكلب الذي كان مِن المُقرَّر إعدامه بعد هجومه على أصحابه وجرحهم حتى الموت بعد اعتراف السلطات الألمانية بارتكاب بعض الأخطاء، وجاء هذا القرار بعد توقيع التماسٍ للمطالِبة بذلك عبر أنحاء ألمانيا.

كان رجال الإطفاء قد قبضوا على الكلب شيكو، مِن فصيلة ستافوردشاير تيرير، بعد اقتحامهم شقة بالقرب مِن مدينة هانوفر الألمانية، يوم الثلاثاء الماضي 3 إبريل/نيسان الحالي، وعثورهم على جثث أصحابها ليزيم كيه، البالغة 52 عاماً، وابنها ليريدون، 27 عاماً. ووجد تشريح الجثث أنهما نَزَفا حتى الموت بعد أن هجم عليهما الكلب، بسحب ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية.

كان ليُقتَل الكلب، ولكن بعد أن وقَّع أكثر من 250 ألف شخصٍ على التماسٍ يحمل عنوان "دعوا شيكو يعيش" ، قال المتحدث باسم المدينة، أودو مولر، إن السلطات مستعدةٌ للاعتراف بخطئها الأوَّلي في عدم انتزاع شيكو من أَيدي مالكيه بعد أن توصَّلت السلطات إلى أنَّ رعاية الكلب -الذي كان مدرَّباً على القتال- تفوق طاقتهم.

وقال: "لو كان أُخِذَ بتوصية المختصين، لمُنِع المالك من الاحتفاظ بهذا الحيوان".

وأضاف أيضاً أن السلطات تدرس إمكانية وضع الحيوان في منشأة آمنة للكلاب التي تعاني صعوباتٍ سلوكية. وقال: "نحن ندرس ما إذا كانت مثل هذه المنشأة قادرةً على ضمان أن الكلب لم يعد يشكل خطراً على الناس".

مِن جانبٍ آخر، قال هايكو شوارتزفيلد، المدير العام لجمعية هانوفر للرِفق بالحيوان: "إذا صار ملجأ الحيوانات خياراً لإنقاذ حياة الكلب، فسيكون هناك سؤالٌ أيضاً حول مَن سيتحمل تكاليف رعايته".

ووفقاً لتقارير الصحف المحلية، اشترت ليزيمي شيكو منذ ثمانية أعوام، قبل وقتٍ قصيرٍ مِن الإفراج المبكر عن زوجها السابق الذي هاجمها بفأسٍ في عام 2005. واضطرتها الإصابات التي لحِقَت بها إلى استخدام كرسي متحرك. وأخبرَت جيرانها أنها اشترت كلباً، قيل إنها احتفظت به في قفصٍ داخل شقة الأسرة خوفاً على حياتها وأطفالها الأربعة.

وفي عام 2011، ساعدَت المدرِّبة الاجتماعية الخاصة بالابن ليريدون، الذي كان يبلغ 20 عاماً حينها ويعاني صعوباتٍ في التعلُّم، على أن يأخذ الكلب إلى مدرِّب، بعد أن لاحظَت عجزَ الأسرة عن التعامل مع هذا "التهديد الدائم".

وقالت الأخصائية في تقريرٍ لها عن هذه الفترة إنها كانت مقتنعةً بأن الكلب "دُرِّبَ ليكون آلةَ قتال". وبناءً على نصيحة مدرب الكلاب، كان من المقرر أن يحدِّد مكتب التفتيش البيطري ما إذا كان سيُسمَح للكلب بالبقاء مع العائلة.

ولكن يبدو أنه لم تكن هناك متابعةٌ بعد أن تخلَّف المالك عن تسليم الكلب إلى السلطات. كما لم تكن هناك استجابةٌ جادَّة لشكاوى الجيران المتكررة حول نباح الكلب المستمر.

وينتظر الأشخاص الذين وقَّعوا الالتماسَ إعلاناً مِن سلطات المدينة بعد ظُهر الثلاثاء 10 إبريل/ نيسان الجاري، الذي مِن المُقرَّر أن يشهَد عقد مؤتمرٍ صحفيٍّ بخصوص هذه القضية.

وكان قد تظاهر سابقاً عشراتُ الأشخاص خارج مكتب التفتيش البيطري في مدينة هانوفر، مناشدين بعدم قتل شيكو. وبحسب ما ورد، تلقَّى ملجأ تييرهايم هانوفر للكلاب، مكان احتجاز شيكو داخل قفصٍ منذ أسرِه، مئاتَ الطلبات مِن أشخاصٍ مستعدين لتوفير منزلٍ جديدٍ له. كانت هناك أيضاً العديد من المحاولات لاقتحام المركز لإنقاذ الكلب.

وقال شوارتزفيلد: "لقد تلقينا مئات العروض من الناس الذين يرغبون في أخذ الكلب".

وكتبت كورينا لودفيغ، إحدى الموقعين على الالتماس: "يستحق شيكو فرصة ثانية مع شخص لديه خبرة في الكلاب. أرجوكم ساعدوه ليتمكن من الاستمتاع أخيراً بحياةٍ جميلة وتناسب فصيلته".

علامات:
تحميل المزيد