فيديوهات الحادثة أشبه بفيلم.. تفاصيل ما حصل مع السفينة التي اصطدمت بواحد من أقدم المباني في إسطنبول

عربي بوست
تم النشر: 2018/04/08 الساعة 13:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/04/08 الساعة 15:32 بتوقيت غرينتش

"كان الأمر أشبه بفيلم رعب لم يفهم أحد ما الذي حدث، فجأة كانت السفينة تخترق المنزل حتى أعلى نقطة فيه ووصلت إلى الحديقة" هكذا عبرت عن مشاعرها حفيدة حكيم باشا صالح أفندي والذي يسمى القصر الأثري الذي اصطدمت السفينة به باسمه.
 وقد كانت ناقلة النفط هذه تعبر مضيق البوسفور التركي عندما فقد ربانها السيطرة عليها ولم يستطع التحكم بدفتها بسبب خلل فني بالمحرك مما أدى إلى اصطدامها بواحد من  لأقدم العقارات التراثية في إسطنبول.


وكانت ترفع السفينة المسماة  بـ VITASPIRIT علم مالطا، يبلغ طولها 225 متراً وكانت تحمل شحنة شعير وزنها أكثر من 62 طناً.

وتداول مغردون فيديوهات تظهر لحظة اصطدام السفينة بالمبنى.

وونشرت الصحف التركية المحادثة التي دارت بين قائد السفينة وأمن السواحل حيث أخبرهم قبل اصطدام السفينة عن عدم قدرته السيطرة عليها وأنه قد يصطدم بأي لحظة في الساحل وسيكون اصطداماً جسيماً، وحاول جاهداً إيقافها من خلال حديثه معهم لكنه لم يستطع.

وكان ذلك الحادث أثناء عبورها تحت جسر السلطان محمد الفاتح وانحرفت باتجاه الجزء الآسيوي من إسطنبول إلى منطقة "أناضولو- حصار" حيث يقع المبنى الذي تقدر قيمته بـ85 مليون ليرة تركية ويسمى "حكيم باشا صالح أفندي" واصطدمت فيه محدثة أضراراً جسيمة حيث انهارت الواجهة الأمامية وغرق الطابق السفلي منه.
لم يصب أي أحد بأذى لأن البناء ليس به سكان دائمون ولكن يتم تأجيره لحفلات الزفاف الفخمة والحفلات الموسيقية وكذلك تم به تصوير واحد من أشهر المسلسلات وهو "ويبقى الحب" بطولة خالد أرغنش وبرجوزار كوريل، كما صور فيه فيلم "إسطنبول الحمراء" والذي كان بطولة توبا بويوكوستن.
ونشرت هذه الحادثة حالة من الرعب والفزع في الناس الذين كانوا يأكلون في المطاعم المجاورة للمبنى حيث وثق العديد منهم تلك اللحظات

.


وتم إغلاق حركة الملاحة في جسر البوسفور بعد الحادثة مباشرة تحسباً لأي حدث، وحيث توجه أمن السواحل الذي قام بسحب السفينة من مكان الحادثة الذي أحدثت به ضرراً كبيراً.
وأول مالك لهذا الهيكل المميز باللون الأحمر هو رئيس الأطباء صالح أفندي وهو أول خريج من كلية الطب العثمانية، وكان طبيب السلطان العثماني آنذاك وكان قد اشتراه وهو عبارة عن منزل صغير جداً قام بتوسعته وبنائه من جديد وذلك في عام 1697
وقالت المحامية نازلا سيليك من مكان الحادثة بأنه يتم فحص المكان وأن جميع المؤسسات الرسمية والمنظمات لن تترك هذه الثروة الوطنية.
بينما قالت حفيدة صالح أفندي هذا الحادث أثر علينا نفسياً كثيراً ولا شيء يعود كالسابق.

علامات:
تحميل المزيد