وليس للبنانيين سوى الاعتراض.. شارع باسم الملك سلمان في بيروت والحريري يفتتحه

عربي بوست
تم النشر: 2018/04/03 الساعة 15:31 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/04/03 الساعة 15:31 بتوقيت غرينتش

أطلق مجلس بلدية بيروت اسم "جادة الملك سلمان بن عبد العزيز" على الطريق الممتدة من "ميناء الحصن" إلى "زيتونة باي" في العاصمة اللبنانية بيروت، في إطار ما وصفه بـ "تعزيز العلاقات التاريخية اللبنانية – السعودية، وضرورة المحافظة عليها".

الخبر الذي نشرته الوكالة الوطنية للإعلام أولاً، شاع سريعاً على الشبكات الاجتماعية، وأثار جدلاً بين اللبنانيين، حيث رفضه بعض من استنكروا اتخاذ بلدية العاصمة قرار التسمية دون استشارة اللبنانيين، في خضم أجواء سياسية دقيقة وغير مستقرة تسبق الانتخابات النيابية المقررة في 6 أيار/مايو المقبل.

 

في المقابل، كان لبعض اللبنانيين رأي آخر، مؤيد ومرّحب بقرار بلدية بيروت إطلاق اسم الملك سلمان على أحد شوارعها.

وليست هذه المرة الأولى التي تقدم فيها البلدية على تسمية أحد شوارع العاصمة باسم شخصية غير لبنانية (غورو، ويغان، شارل ديغول، كليمنصو، اللمبي، جاك شيراك..)، إلا أن القرار الأخير لم تتضح أسبابه بعد.

وتقول صحيفة "الأخبار" اللبنانية التي حاولت التواصل مع رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني لاستيضاح ملابسات صدور الإجراء ولم تلق تجاوباً، إنه من المعلوم أن قرارات تسمية الشوارع والأبنية العامة وإقامة النصب التذكارية والتماثيل تخضع لتصديق من قبل وزير الداخلية والبلديات بموجب المادة 62 من قانون البلديات.

وبحسب الصحيفة المقربة من تيار "8 آذار"، فقد يكون لهذا القرار أبعاد انتخابية لا سيما وأنها اقتربت (شهر مايو/أيار 2018)، وأن هذه الخطوة، بحسب المتحمّسين لها وأبرزهم الفريق السياسي المحسوب على تيار المستقبل (سعد الحريري)، تأتي ضمن مساعي تعزيز العلاقات التاريخية اللبنانية – السعودية وضرورة الحفاظ عليها.

يذكر أن للملك سلمان شارع في مدينة طرابلس أيضاً، الواقعة في شمال لبنان، والذي تم تدشينه في 14 أكتوبر/تشرين الأول 2017، قبل 20 يوماً من استقالة الحريري في الرياض.

ومن المتوقع أن يقام  الثلاثاء 3 أبريل/نيسان 2018 احتفال برعاية رئيس الحكومة سعد الحريري بحضور الوزير السعودي المفوض وليد البخاري القائم بأعمال السفارة السعودية لتدشين "جادة الملك سلمان بن عبد العزيز".

تحميل المزيد