لم ينس المغاربة كيف تم "التآمر" على حلمهم في التأهل للدور الثاني في مونديال عام 1998 في فرنسا، عندما كان فريقهم حاصلاً على النقاط الأربع، منتظراً فوز البرازيل على النرويج في مباراة كانت سهلة ومتوقعة النتائج.
تمت الإطاحة بالحلم المغربي من خلال ما قالوا أنه مؤامرة بين البرازيل والنرويج، سهلت للأخير الفوز على الأول ليخرج المغرب من الدور الأول.
اليوم وبعد عشرين عاماً، يبدو أن "مؤامرة" كروية أخرى بدأت تُحاك ضد المغرب لعدم إعطائه فرصة استضافة مونديال 2026، ما هي التفاصيل؟
شكك المغرب بدور الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في جديته بملف ترشح المغرب لاستضافة كأس العالم عام 2026 بعد تغييرات في الوقت الأخير على شروط الاستضافة ما قد يؤدي إلى حرمان المغرب من فرصة المنافسة.
ولن ينسى المغربيون ضياع فرصتهم لاستضافة مونديال 2010، عندما تفوقت عليهم جنوب أفريقيا في اقتناص شرف استضافة هذه البطولة.
احتجاج ضد فيفا
ونقل موقع insideworldfootball أن المغرب احتج لدى الفيفا بشكل رسمي بسبب ما اعتبره تعزيزاً لحظوظ الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، التي تقدمت بطلب استضافة المونديال إلى جانب المغرب.
وأشار الموقع المتخصص أن الشروط الجديدة المطلوبة يستحيل تنفيذها قبل المدة المحددة التي يجب أن يتم بها التصويت في شهر مايو/أيارَ من هذا العام، مما يترك المغرب أمام وقت ضيق جداً يستحيل فيه تنفيذ هذه الشروط.
وأعرب المغرب في رسالة إلى فيفا عن قلقه البالغ من الجودة والشفافية في الإجراءات المتخذة بقبول الترشيحات.
شروط مستحيلة التنفيذ
وقال فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، إنه تقدم للفيفا بطلب قبل 7 شهور لمعرفة ما هي النقاط التي يتم من خلالها تقييم الملاعب المغربية، والتي تتم من خلال لجنة مكلفة من الاتحاد الدولي تزورها وتفحصها في شهر أيار هذا العام.
ويتابع لقجع: "مفاجأتنا الكبيرة كانت أن هذه الإجراءات تم إرسالها لنا في 14 آذار أي قبل 24 ساعة من تسليمنا طلب تنظيم البطولة الدولية، وقبل 48 ساعة من انتهاء تاريخ تقديم الطلبات للفيفا".
النظام الجديد يستند على البنى التحتية في الملاعب، إضافة إلى المدن التي ستجرى فيها المباريات، حيث تم اشتراط وجود 250 ألف نسمة في المدينة الواحدة كحد أدنى للموافقة على عقد المباريات فيها، مع توفر مطار يشهد حركة بما لا يقل عن 60 مليون مسافر سنوياً، وأن يكون بعد المطار عن المدينة لا يتجاوز 60 دقيقة.
ويؤكد فوزي لقجع، أن هذه المطالب لم يتم إيصالها بالمطلق سابقاً للجامعة الملكية لكرة القدم، وقال بأنه سيقوم بالاحتجاج ضد قرار الفيفا، وسيستخدم حملة إعلامية للضغط على المؤسسة الدولية للتراجع عن نظام التقييم الجديد.