تعرف على 6 “حقائق” علمية خاطئة حول الماء والحليب والبرق!

هل تظن أن الحليب مفيدٌ للعظام؟ أو أن الكمية المثالية لشرب المياه هي 8 أكواب يومياً؟ إذا كانت الإجابة بـ “نعم”، فأنت مخطئ للأسف. يعتقد العديد أن جميع ما تعلموه في مراحل الدراسة المختلفة أو قرأوه في مواقع الانترنت صحيح بنسبة 100% ولا يقبل الشك، لكن مع التطور التكنولوجي وسبل البحث، أثبت العلم عدم صحة العديد من الحقائق التي تربينا عليها.

عربي بوست
تم النشر: 2015/12/26 الساعة 12:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/12/26 الساعة 12:20 بتوقيت غرينتش

هل تظن أن الحليب مفيدٌ للعظام؟ أو أن الكمية المثالية لشرب المياه هي 8 أكواب يومياً؟ إذا كانت الإجابة بـ "نعم"، فأنت مخطئ للأسف.

يعتقد العديد أن جميع ما تعلموه في مراحل الدراسة المختلفة أو قرأوه في مواقع الانترنت صحيح بنسبة 100% ولا يقبل الشك، لكن مع التطور التكنولوجي وسبل البحث، أثبت العلم عدم صحة العديد من الحقائق التي تربينا عليها.

في هذا التقرير، نقدم 6 حقائق علمية خاطئة منتشرة، ونصححها بشكل مبسط وبالدليل العلمي:

1- من الضروري شرب 8 أكواب من الماء يومياً

"يجب أن تشرب 8 أكواب من الماء يوميّاً لتحافظ على رطوبة جسمك"، تكررت هذه النصيحة الطبية لعقود، ويرجع مصدرها إلى توصية مجلس الغذاء والتغذية الصادرة في العام 1945، والتي تنصح بشرب 2.5 لتر يوميّاً من الماء.

ظلت هذه الحقيقة العلمية الخاطئة شائعة حتى جاء الدكتور Heinzvaltin المتخصص في أمراض الكلى عام 2002، وأجرى دراسة أثبت من خلالها أن تحديد الحد الأدنى من مياه الشرب يومياً بثمانية أكواب ليس صحيحاً علميًّا وأنه لا يمكن تعميم كمية المياه المناسبة، فالجسم يتنبه تلقائيًّا إلى نقص الماء قبل أن يصل إلى مرحلة فقدان السوائل بفترة طويلة.

وتوصلت الدراسة أيضاً إلى أنه ليس هناك فوائد تذكر من زيادة كميات مياه الشرب، إلا في حالة واحدة فقط وهي عند تواجد حصوات في الكلى أو التهاب في المسالك البولية، ففي هذه الحالة يكون زيادة معدل شرب المياه مفيداً.

2- كل منطقة في اللسان متخصصة في ذوق طعم معين


أسس الكثير فكرتهم عن آلية عمل اللسان من خلال هذه الحقيقة العلمية الخاطئة: "مقدمة اللسان للطعم الحلو ومؤخرته للمُرّ، وجوانبه للطعم المالح ومنتصفه للحامض"، لكن المفاجأة أن كل أجزاء اللسان تستطيع تذوق جميع الأطعمة.

وتم اكتشاف ذلك في العام 1974، عندما قام العالم Virginia Collings بإعادة النظر في الخريطة القديمة التي توضح عمل أقسام اللسان. وتوصل إلى إمكانية تذوق جميع الأطعمة في أي منطقة من اللسان. أظهرت أبحاثه أن براعم التذوق تحتوي على 50-100من مستقبلات التذوق لكل نوع من الأطعمة، ولكن حتى الآن ما زالت معظم الكتب المدرسية تحتوي على خريطة اللسان المغلوطة.

3- البرق لا يضرب نفس المكان مرتين

لطالما ترددت هذه الجملة حتى أصبحت أقرب إلى المثل الشعبي أو العبرة، لكن هذه الحقيقة باطلة بدليل تعرض مانعات الصواعق الموجودة أعلى ناطحة السحاب Empire State في نيويورك الأميركية في العام 2011 لثلاث ضربات برق متتالية.

وأما من الناحية العلمية، فإن البرق عبارة عن شحنة كهربائية ثابتة تبحث عن مكان ليتم تفريغها فيه دون أن تختاره. تميل الشحنات عادة إلى اختيار الأشياء الطويلة مثل الأشجار والأعمدة وناطحات السحاب، لأن المسافة بينها وبين مصدر الشحنة تكون أقصر من المسافة التي ستقطعها للوصول إلى الأرض.

4- الحليب يقوي العظام


تسعى شركات إنتاج الألبان إلى ترغيب المشترين في منتجاتها عن طريق إقناعهم بأن شرب الحليب سيمنحهم عظاماً أكثر قوة، ولكن هذه الحقيقة العلمية أبعد ما تكون عن الحقيقة. إذ اكتشف باحثون في جامعتي هارفارد و"كورنيل" أن الحليب ومنتجات الألبان لا تقوي العظام، نتيجة ضعف العلاقة بين زيادة الكالسيوم، وتحسن صحة العظام.

والدليل على ذلك هو أن الشعب الأميركي يعد من أعلى الشعوب استهلاكا للحليب ومنتجات الألبان على مستوى العالم، ومع ذلك فإنه يعد من أكثر الشعوب تعرضاً لترقق العظام والكسور. بينما على الناحية الأخرى نجد الشعوب الآسيوية المعروف عنها استهلاك كميات أقل من الألبان، تمتلك خُمس معدل كسور العظام الموجودة عند الأميركيين.

5- الخفافيش عمياء


يرتبط خوف البشر من الخفافيش بمقولة مفادها أن الخفاش أعمى وقد يصطدم بالبشر. إلا أن الدراسات أثبتت إبصار معظم أنواع الخفافيش البالغ عددها 1100 في المستويات الدنيا من الضوء.

وإذا تبادر إلى ذهنك تساؤل حول سر إصدار الخفافيش صوتاً أثناء الطيران ليلاً في أغلب الأحيان، فالسبب اعتماد الخفاش على تحديد الموقع بالصدى لأن دقته أعلى من البصر في الظلام.

6- اختلاف درجة الحرارة سببه الاقتراب أو الابتعاد عن الشمس

يفسر الكثير من الأشخاص تغير درجة الحرارة على مدار السنة بقرب أو بعد الكرة الأرضية عن الشمس، بمعنى أنه كلما كانت الأرض أكثر قرباً للشمس ارتفعت الحرارة والعكس أيضاً، ولكن حقيقة الأمر غير ذلك تماماً.

ولتوضيح ما يحدث من تغير الفصول وما يرافقه من اختلافات مناخية نرجع إلى التفسير العلمي، والذي يؤكد أن السبب هو تغير ميل محور الأرض أثناء دورانها حول الشمس، ما يؤدي إلى اختلاف درجة سقوط أشعة الشمس. ففي فصل الصيف تكون أشعة الشمس عمودية على الأرض، وفي الشتاء تسقط أشعتها بميل ما يؤدي إلى تغير درجات الحرارة.