يعد تطبيق Tik Tok أكثر التطبيقات المجانية تحميلاً بالولايات المتحدة الأميركية، لنجاحه في الجمع بين عناصر الموسيقى والفيديو والمواقف الطريفة.
أُطلِق عليه "التطبيق الصيني لمزامنة الشفاه الذي يحبه أطفالك، ولكنك لم تسمع به من قبل"، علماً أنه ينتشر بكثرة بين طلاب الصف الثالث والرابع والخامس في المرحلة الابتدائية.
نجح التطبيق في استقطاب 500 مليون مستخدم بأكثر من 150 دولة، ويتمحور حول رفع فيديوهات لا تتعدى مدتها 15 ثانية، وفق ما أوضحته صحيفة The Guardian.
وكانت الشركة الصينية استحوذت على تطبيق music.ly الشهير، فغيرت اسم المنتج وطورت المنصة.
اقرأ أيضاً
Tik Tok أكثر التطبيقات المجانية تحميلاً
ويعد تطبيق مشاركة الفيديو الوليد، TikTok أكثر التطبيقات المجانية تحميلاً على App Store في أميركا، وترتيبه أعلى من العمالقة Facebook، وYouTube، و Amazon.
قام بتحميله أكثر من 80 مليون مستخدم أميركي حتى اليوم، من ضمن ذلك ما يقرب من 4 ملايين عملية تحميل في شهر أكتوبر/تشرين الأول وحده، مما يجعله التطبيق رقم 1 في الـ App Store لذلك الشهر.
اقرأ أيضاً
جيمي فالون أحد أسباب انتشاره الكاسح
يعتمد نجاح أي تطبيق ناشئ، غالباً، على تبني أي شخصية عامة له.
ارتبطت ثروات Snapchat ارتباطاً وثيقاً بنزوات كايلي جينر، وInstagram بسيلينا غوميز، أما Twitter، فلديه الآن ترامب.
بالنسبة لـTikTok، فربما يكون المذيع الكوميدي جيمي فالون، صاحب برنامج The Tonight Show الذي يُذاع على شبكة NBC، هو المستخدم الذي يدفع بالتطبيق للنجاح في الولايات المتحدة الأميركية.
قال فالون، بنوعٍ من التقديم في فقرة من برنامجه، هذا الشهر: "الأمر هو أنك تنشر مقاطع فيديو قصيرة في أثناء قيامك بأشياءٍ كوميدية، محاكياً بشفاهك أغنية، أو مقطعاً من فيلم، أو مؤدياً مشاهد فكاهية مع أصدقائك، أو حتى مع حيواناتك الأليفة".
من الاستخدامات الشائعة الأخرى التي كان فالون يستمتع بها، محاكاة الشفاه بجانب الفقرات الكوميدية الاعتيادية للبرنامج.
ومنذ ذلك الحين، شجَّع فالون المشاهدين ليشاركوا في سلسلةٍ من التحديات، مثل "تحدي الحشيشة المتدحرجة"، #TumbleweedChallenge.
طُلِبَ من الناس التوقف عما يفعلونه، والتدحرج على الأرض مثل حشيشة متدحرجة، في أثناء تشغيل الموسيقى التصويرية الغربية القديمة.
ودمجه بين الفيديو والموسيقى وخفة الدم
في حين أنه لا يوجد شيء استثنائي في عالم تطبيقات الفيديو المنشأة بواسطة المستخدم، قد يكون السبب في شهرة هذا التطبيق هو مدى نجاحه في دمج وظائف مجموعة من التطبيقات المشابهة الأخرى التي ظهرت قبله.
بجزء من قصة Instagram، وجزء من Snapchat، وجزء من Musical.ly، يشبه TikTok بشكل وثيقٍ، تطبيق Vine الذي يحبه المستخدمون ويفتقدونه حالياً.
وكما أشار موقع The Atlantic الشهر الماضي (أكتوبر/تشرين الأول 2018)، فإن أحد أكثر الجوانب الجذابة في النسخة الأميركية من التطبيق تدور حول مقاطع الفيديو "المؤلمة للغاية والمربكة التي لا يمكن للمشاهد إلا أن يضحك عليها".
يقدم المستخدمون أنفسهم على أنهم كوميديون
قال ستيفان هاينريش، مدير التسويق العالمي لـTikTok، لمجلة Variety: "نحن نعيش في عالم، حيث تنشر فيه صورتك المثالية عن نفسك على شبكات التواصل الاجتماعي، وليس شخصيتك الحقيقية".
وأضاف: "ما أحبه بشأن TikTok هو أن الناس تظهر جوانبها الحقيقية".
بالطبع ليس هناك مشكلة في التأنق، ولكن مثلما حدث في Vine، فإن مستخدمي TikTok يبدون أكثر اهتماماً لتقديم أنفسهم كوميديين، بدلاً من الصور الطموحة المتعلقة بالجاذبية والثراء.
على الأقل، يبدو أن هذا هو الأسرع انتشاراً.
وفيسبوك يقرر منافسته بـLasso
سواء كان TikTok يستطيع أن يحفظ مكانته بالقرب من القمة في متجر التطبيقات أم لا، أظهرت البيانات أن المستخدمين يفتحونه بشكل أقل كثيراً مقارنة بالتطبيقات الأخرى التي يتشبَّثون بها أكثر.
وحتى الآن، فإن فالون وأيقونة التزحلق على الجليد توني هوك، هما من بين عدد قليل من مستخدميه المشاهير في الولايات المتحدة الأميركية.
أطلق Facebook نسخته الخاصة من تطبيق TikTok، الأسبوع الماضي، وأطلق عليها اسم Lasso.
ولأن قاعدته الكبرى من الأطفال، وجب تنبيههم من المنحرفين
في المقابل، انتشرت تحذيرات حول حماية المعلومات الخصوصية وتوعية الأطفال الذين يُعتبرون أكبر فئة مستخدِمة للتطبيق.
إذ تبين وقوع عدد من الأطفال ضحية منحرفين جنسياً حاولوا استقطاب مستخدميه من المراهقين والأطفال.
وحذر خبراء من أن انتشاره بين الأطفال الذين يبلغ عمرهم 8 سنوات، يعرضهم لمفردات لا تناسب أعمارهم، إضافة إلى بعض الصور ذات الطابع الجنسي.
وعمدت إندونيسيا على حظر تحميل التطبيق بعدما تبين وجود مقاطع تعرضهم للافتراس الإلكتروني.