تخيل أن هذا حدث في اليابان.. مسؤول كبير في وزارة الأمن الإلكتروني يعترف: لم أستخدم حاسوباً قط!

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/15 الساعة 08:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/15 الساعة 08:48 بتوقيت غرينتش
Japan's Olympic Minister Yoshitaka Sakurada attends a news conference at Prime Minister Shinzo Abe's official residence in Tokyo, Japan October 2, 2018. REUTERS/Issei Kato

أثار يوشيتاكا ساكورادا، المسؤول الياباني في وزارة الأمن السيبراني الياباني، دهشة الجميع حين اعترف بأنَّه لم يستخدم حاسوباً قط في حياته المهنية، وبدا متحيِّراً بشأن أقراص الـUSB.

ويشغل ساكورادا (68 عاماً) منصب نائب رئيس المكتب الاستراتيجي في وزارة الأمن السيبراني، وهو الوزير المسؤول كذلك عن دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية اللتين ستستضيفهما العاصمة اليابانية طوكيو في عام 2020.

بيد أنَّه اعترف في البرلمان الياباني يوم أمس الأربعاء 14 نوفمبر/تشرين الثاني بأنَّه لا يستخدم الحواسيب.

تصريحات "غير معقولة"

إذ قال رداً على سؤال أحد النواب المُعارِضين في جلسةٍ برلمانية: "منذ أن كان عمري 25 عاماً، أعطيت الموظفين العاملين لديَّ جميع التوجيهات اللازمة، لذا لا أستخدم الحواسيب بنفسي"، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة إعلامية يابانية.

وبدا متحيِّراً كذلك حين سُئِل عمَّا إذا كانت أقراص الـUSB قيد الاستخدام في المنشآت النووية اليابانية. بحسب  صحيفة The Guardian.

لكنَّ بعض أعضاء البرلمان المُعارضين قالوا إنَّ تصريحاته غير معقولة.

إذ قال النائب المُعارِض ياساتو إيماي: "من غير المعقول أن يكون شخصٌ لم يستخدم الحواسيب قط مسؤولاً عن الأمن السيبراني".  

وقد أثارت تصريحات ساكورادا جدلاً كبيراً على الإنترنت.

إذ كتب أحد مستخدمي تويتر تغريدةً قال فيها: "ألا يشعر بالخجل؟! فاليوم جميع رؤساء الشركات يستخدمون الحاسوب، إنَّه حتى لا يعرف ما هي أقراص الـUSB. يا للعجب!".

بينما قال ساخرٌ آخر إنَّ ساكورادا ربما يكون مسؤولاً عن نوعٍ خاص به من الأمن السيبراني.

وكتب: "إذا استهدف أحد المخترقين حاسوب ساكورادا، فلن يجد أي معلوماتٍ ليسرقها. في الواقع قد يكون ذلك أقوى أنواع الأمن!".

يُذكَر أنَّ ساكورادا تولَّى منصبه منذ نحو شهر، وذلك بعد تعيينه في تعديلٍ وزاري أعقب إعادة انتخاب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي رئيساً لحزبه السياسي.

منصب آخر يشغله الوزير يثير الجدل فيه

وبصرف النظر عن توجهاته اللاتكنولوجية، واجه ساكورادا صعوبةً كذلك في إثبات كفاءته في التخصُّص الأولمبي، مع تبقِّي أقل من عامين على بداية دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو.

ففي وقتٍ سابق من الشهر الجاري، قال إنَّه لا يعرف شيئاً عن خطط وزير الرياضة الكوري الشمالي لحضور اجتماعٍ في طوكيو نهاية الشهر في انتهاكٍ لحظر دخول مسؤولي النظام الكوري الشمالي إلى اليابان.

وبعدما قال ساكورادا في مؤتمرٍ صحافي إنه "لا يعرف شيئاً" عن هذا الأمر، تدخَّل أحد مساعديه وسرعان ما صحَّح ساكورادا كلامه، زاعماً أنَّ المسؤولين أطلعوه بالفعل على ذلك الأمر.

وذكر كذلك أنَّه لم يكن يعلم أنَّ توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، طلب من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في مارس/آذار السماح للرياضيين الكوريين الشماليين بالمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية 2020.

ونقلت صحيفة Asahi اليابانية على لسانه: "هذا شيء لا ينبغي أن أتدخَّل فيه، إنَّه خارج نطاق صلاحياتي".

وألقى ساكورادا باللوم في ظهوره متحيِّراً ومشوَّشاً على النائبة البرلمانية المُعارِضة رينو موراتا، متذمراً من أنَّها لم تُطلِعَه على أسئلتها سلفاً.

إذ نقلت عنه صحيفة Asahi قوله: "نظراً إلى أنَّه لم يكن هناك اطِّلاعٌ سابق على الأسئلة، لم أكن أعرف الموضوعات التي سأُسأل عنها في الجلسة".

وحين سألته رينو عن حجم التمويل الذي ستُسهِم به الحكومة المركزية في دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية المقرر انطلاقهما في عام 2020، أجاب قائلاً: "1500 ين"، أي ما يعادل أكثر من 13 دولاراً بقليل، وهو رقمٌ أقل بكثير جداً من المبلغ الفعلي الذي يصل إلى 150 مليار ين (نحو 1.3 مليار دولار).

علامات:
تحميل المزيد