بعد اختراق أكثر من 120 مليون حساب.. فيسبوك تتنصل من المسؤولية وتنصح روّادها بالتحقق من أجهزتهم

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/03 الساعة 16:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/03 الساعة 16:23 بتوقيت غرينتش
Bangkok Thailand - August 31 2017 Facebook App on iPhone with computer laptop background closeup male hand hold social network on smart device concept.

سؤال يهم جميع مستخدمي الشبكات الاجتماعية الذين يحاولون الحفاظ على خصوصيتهم، هل يمكن اختراق الرسائل الخاصة على فيسبوك ؟

ذكر تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية BBC، أن عشرات الآلاف من المحادثات السرية للمستخدمين على فيسبوك يجرى تداولها بدون علمهم.

هل يمكن اختراق الرسائل الخاصة على فيسبوك ؟

وبحسب صحيفة The Independent البريطانية، تم تبادل ما لا يقل عن 81 ألف رسالة خاصة بمستخدمين عبر الإنترنت.

وقد جاءت العديد من تلك الرسائل من أوكرانيا وروسيا، ولكن الكثير منها كانت من مستخدمين في المملكة المتحدة والولايات المتحدة والبرازيل وأماكن أخرى.

ووفقاً للتقرير، تباع تلك الحسابات المتضررة التي شملتها عملية الاختراق مقابل 0.10 دولار فقط للحساب الواحد.

لا يبدو أن فيسبوك هو مسؤول عن تسريب المعلومات، على الرغم من تعرضه إلى سلسلة من الفضائح المتعلقة بتسريب البيانات في الآونة الأخيرة.

كيف اخترقت كل هذه الرسائل؟

يُعتقد أنها كانت نتيجة لوجود بعض البرمجيات وملحقات المتصفح الضارة، التي تثبت نفسها على الحواسيب الخاصة بالأشخاص المستهدفين.

ويمكنها بعد ذلك مراقبة أنشطتهم على الإنترنت واختراق حساباتهم على فيسبوك.

وادعى المخترقون أنهم تمكنوا من الوصول إلى 120 مليون حساب، لكن يبدو أنهم يبالغون في حجم الهجوم.

ومع ذلك، فقد خلفوا بعض الآثار التي تشير إلى استحواذهم على الرسائل والمحادثات الخاصة لما يقرب من 81 ألف شخص.

وقد فُحص عدد منها من قبل أصحاب الحسابات للتأكد من صحتها.

هكذا واجهت فيسبوك الهجمة الإلكترونية

صرحت شركة فيسبوك أنها اتصلت بالشركات القائمة على تطوير تلك المتصفحات للتأكد من أن الملحقات والبرمجيات الضارة لم تعد تستخدم بعد الآن.

ولكنها نصحت مستخدميها بالتحقق من الملحقات والبرمجيات التي قاموا بتثبيتها على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، وإزالة أي ملحقات قد تكون ضارة.

وقال غاي روسين، نائب رئيس إدارة المنتجات بفيسبوك، في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني إلى عدد من المنافذ الإعلامية "بناءً على تحقيقاتنا حتى الآن،

نعتقد أن هذه المعلومات قد تم الحصول عليها من خلال ملحقات وبرمجيات متصفح ضارة، ثبتت من خارج فيسبوك".

وأضاف روسين، "لقد اتصلنا بمطوري ذلك المتصفح للتأكد من أن تلك الملحقات والبرمجيات الضارة المعروفة، لم تعد متاحة للتنزيل في متاجرهم،

ومشاركة المعلومات التي يمكن أن تساعد في تحديد الملحقات الإضافية التي قد تكون ذات صلة.

اتصلنا أيضاً بوكالة تطبيق القانون وعملنا مع السلطات المحلية لإزالة موقع الإنترنت الذي يعرض تلك المعلومات من حسابات فيسبوك المخترقة".

واختتم البيان بقوله "نحث المستخدمين على التحقق من ملحقات المتصفح المثبتة، وإزالة أي شيء لا يثقون به كلياً.

ومع استمرارنا في التحقيق، سنتخذ إجراءات لتأمين حسابات المستخدمين بالشكل المناسب".