يعتزم فيسبوك وإنستغرام طرح أدوات تساعد المستخدمين على إدارة أوقاتهم على شبكات التواصل الاجتماعي، حسب ما أعلنت شركة فيسبوك.
وستمكن هذه الأدوات المستخدمين من وضع حدود للوقت الذي يقضونه في استخدام التطبيقين بأنفسهم، وإيقاف الإشعارات مؤقتاً، مع عرض لجداول تعرض حجم استخدامهم للموقع.
وقال كل من ديفيد غينسبرغ ممثلاً عن فيسبوك، وأميت راناديف من إنستغرام: "هذه الأدوات طورت وأنتجت عن طريق اعتماد أفكار أبرز خبراء الصحة العقلية، والأكاديميين، وأبحاثنا الموسعة وخبرتنا، والتعقيبات والتعليقات التي تردنا من مجتمعنا".
وأضافا: "نحن نريد أن يكون الوقت الذي يقضيه الناس على فيسبوك وإنستغرام ذا مغزى، ومفيد، ومُلهم بالنسبة للمستخدمين. ونأمل بأن تمنح هذه الأدوات مزيداً من التحكم في الوقت الذي يقضونه على منصاتنا، كما نطمح إلى أن تعزز الحوار بين الآباء والمراهقين حول عادات استخدام الإنترنت المناسبة لهم".
هذه الأدوات يمكن العثور عليها من خلال فتح صفحة الإعدادات في كل من فيسبوك وإنستغرام تحت عنوان "وقتك على فيسبوك" –"Your Time on Facebook"-، و"أنشطتك" –"Your Activity"- على التوالي.
وكان مارك زوكربيرغ، مؤسس فيسبوك، قد أعلن في شهر يناير/كانون الثاني الماضي أن "التأكد من قضاء الوقت بشكل مفيد على فيسبوك" هو أحد المشاكل الرئيسية التي تواجه الموقع، إلى جانب "حماية مجتمع الفيسبوك من الإيذاء وخطابات الكراهية"، وكذلك "الحيلولة دون تدخل سلطات الدول" في عمل الموقع الأزرق.
لكن ما زال يواجه زوكربيرغ الشركة ضغوطاً تنافسية تدفعه للتحرك السريع وإلى أبعد من هذه الخاصية. فقد أعلنت كل من جوجل وأبل عن ميزات مشابهة، مدمجة في الإصدارات القادمة من أنظمة تشغيل iOS وأندرويد؛ إذ يمكن إيقاف الإشعارات بشكل دائم وليس مؤقت كما هو الحال في الخاصية التي قدمها فيسبوك.
لدى كل من أبل وجوجل أيضاً ميزة "الاستفادة من الوقت" –"time well spent"-، والتي تسمح للآباء بتحديد الوقت المتاح لاستخدام أطفالهم للهواتف الذكية. بينما يركز تطبيق فيسبوك لهذه الميزة على فكرة ضبط النفس فحسب.
قالت لورا راندال، رئيسة سلامة الأطفال على الإنترنت بالجمعية الوطنية لحماية الأطفال من العنف NSPCC: "أعلن كل من فيسبوك وإنستغرام أنهم يريدان ضمان أمان منصتيهما، لتحقيق ذلك، يتعين عليهما علاج المشاكل الخطيرة على موقعيهما الإلكترونيين".
وأضافت: "لا تعالج حدود للوقت مشكلة استمرار عدم تطبيق معايير أمان للأطفال. ذلك التهاون في تحمل المسؤولية، هو السبب في ضرورة احتواء التشريع الذي تعهدت الحكومة بإصداره على قانون إلزامي معني بسلامة الأطفال، تشرف عليه هيئة مستقلة لعقاب أولئك الذين لا ينصاعون لتلك القواعد".
ويبدو أن مشكلة سوء استخدام أو إدمان مواقع التواصل الاجتماعي ستبقى مثار جدل لوقت ليس بالقصير خاصة فيما يخص الأطفال والمراهقين.