تقرأ الأفكار وتسيطر على الدماغ وتنشر الأوبئة بمنتهى السهولة.. 9 تقنيات لا ينبغي السماح بوجودها أبداً

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/05 الساعة 15:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/05 الساعة 15:18 بتوقيت غرينتش

"بعض التقنيات تُولد من الشر"، بهذا يتوجه مدير منظمة الأخلاق والعلوم – باتريك لين – التي تُركز عملها على أخلاقيات التكنولوجيا إلى مطوري التكنولوجيا. فكما كانت الطاقة الذرية قادرة على النهوض بالبشرية، قنبلة واحدة منها قادرة على إهلاكها.

الطاقة الذرية ليست الخطر الوحيد، فهناك العديد من الاختراعات التي إن وقعت في الأيدي الخاطئة فستكون عواقبها أسوأ بكثير مما قد تتحمله المخيلة البشرية.

فيما يلي، بعض التقنيات المخيفة التي تقشعر لها الأبدان ولا ينبغي السماح بوجودها أبداً.

1- وعي الآلات.. ماذا لو كان مختلاً؟

يقول عالم المستقبليات لوي هيلم، "أحد أفضل الأشياء في أجهزة الكمبيوتر هو إمكانية تحليلها مليون عمود في جدول بيانات دون أن تشعر بالاستياء أو الملل، وبما أننا نُخطط لاستخدام الذكاء الاصطناعي بدلاً من العقل البشري، فأعتقد أنه من غير الأخلاقي أن نُبرمجه عمداً ليكون واعياً ومن ثٙم محاصرة هذا الوعي داخل آلة وإجباره على القيام بالعمل من أجلك، فهذا الأمر أقرب للعبودية. بالإضافة لذلك، قد يكون الوعي الاصطناعي هشاً وضعيفاً، ففي البشر مثلاً يمكن لخلل في بعض الجينات أن يسبب متلازمة داون أو انفصام الشخصية أو التوحد وربما الصرع، إذاً كيف سيكون الحال عندما يكون هناك خطأ برمجي في الوعي الاصطناعي".

وجود الوعي لدى الآلات يطرح الكثير من الأسئلة الفلسفية التي تخص ماهية الوعي وكيف ستُفكر الآلات تجاه البشر وهل ستشُن علينا حرباً في يومٍ من الأيام؟

2- أسلحة النانو

تعد تقنية النانو، التي من المتوقع أن تغزو المستقبل، "هي مصدر القلق الحقيقي التي يمكنها أن تقضي على البشرية ويمكن أن تكون أسلحة دمار شامل"، حسبما قال عالم الفيزياء المستقبلية لويس ديل مونتي.

ووفقاً لديل مونتي، يمكن صناعة أسلحة النانوية دقيقة الحجم وروبوتات نانوية بحجم الحشرات لأداء مهام مختلفة مثل حقن السموم في البشر أو تلويث إمدادات المياه بإحدى المدن الكبرى، وربما تزويدها برؤوس نووية وإلقائها على أي بلد دون أن يكتشفها أحد.

3- الذكاء الاصطناعي الخارق يجعل البشر تحت رحمته

حذّر عالم الفيزياء الراحل ستيفن هوكينغ من أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أسوأ خطأ ارتكبناه في التاريخ؛ لأن ظهور ذكاء أكبر من البشر قد يكون أمراً كارثياً ويعني أننا سنكون تحت رحمته ولا نعلم العواقب التي قد تنجم عنه.

ينضم إلى هذه النظرية مؤسس شركة تيسلا وSpace X إيلون ماسك، الذي أبدى تخوفه من تطوير الذكاء الاصطناعي وقال إننا بحاجة لتنظيم هذا الذكاء الاصطناعي والسيطرة عليه قبل أن يصبح خطراً يهدد وجود الحضارة الإنسانية.

الخوف انتقل إلى الأفلام السينمائية، التي تناولت هذه التحذيرات والمخاوف مثل I, ROBOT الذي تدور قصته في المستقبل، حيث طور البشر رجالاً آليين بقدرات فائقة لمساعدتهم في الأعمال كافة، ولكن الروبوتات قررت أن تثور على البشر وتهدد العالم.

4- السفر عبر الزمن.. تلاعب في الأحداث وتغيير مسار التاريخ

فكرة السفر عبر الزمن رائعة إذا تحققت، ولكنها خطيرة في الوقت نفسه؛ لعدة مفارقات:

1.المفارقة السببية

ويُقصد بها محاولة الشخص السفر عبر الزمن لمنع وقوع حدث معين، لكن عند القيام بذلك يصبح هو سبب الحدث.

مثال على ذلك ما تناوله فيلم The Terminator، حيث ينشغل الذكاء الاصطناعي "سكاي نت" بحماية الإنسانية من نفسها عن طريق القضاء عليها. إلا أن مجموعة من البشر تقرر مقاومة هذا الأمر، فترسل أحد الروبوتات للتدخل بالأحداث، ينتهي به الأمر في أن يصبح والد الشخصية المحورية.

أدى التدخل في الماضي إلى التسبب فيه دون قصد في هذا السيناريو.

2. المفارقة الخاصة بالأقارب

قد يرغب الكثير من المسافرين عبر الزمن في زيارة آبائهم وأجدادهم، لكن قد تتغيير بعض الأحداث من دون قصد؛ فيؤدي الأمر في النهاية إلى عدم ولادتك.

تعامل فيلم Back to the Future مع هذه المفارقة بشكل جيد، حيث حاول الابن "مارتي" العودة بالزمن لرؤية عائلته، لكنه صدم والده بالسيارة ومنعه من لقاء أمه.

أدى التدخل في الماضي إلى إزالة وجود أشخاص بعينهم في هذا السيناريو.

3.مفارقة قتل هتلر

قد يقترح البعض العودة بالزمن لقتل هتلر قبل الحرب العالمية الثانية من أجل إنقاذ الكثير من الأرواح. لكن لو مات هتلر قبل أن يصبح معروفاً، فلربما ظهر شخص أسوا منه.

لذا السفر عبر الزمن في هذا السيناريو يتدخل في تغيير مسار التاريخ والبشرية بأكملها.

5-أجهزة قراءة العقول.. وداعاً للأسرار والخصوصية

حتى هذه اللحظة يعتبر عقلك هو المكان الوحيد الآمن للاحتفاظ بأسرارك، لكن بعض العلماء يحققون خطوات حقيقية نحو قراءة الأفكار.

فريق من جامعة أوريغون توصل لنظام يمكنه قراءة أفكار الناس. اختار الباحثون 23 متطوعاً وعرضوا عليهم 1000 صورة ملونة لوجوه عشوائية، بينما تم توصيلهم بجهاز رنين مغناطيسي.

وبعدها تم ربط الجهاز ببرنامج للذكاء الاصطناعي، أُعيد تشكيل الوجوه بناءً على نشاط منطقتين في دماغ المتطوعين وهما التلفيف الزاوي (ANG) الخاصة باللغة ومعالجة الأرقام والوعي المكاني والقشرة الصدغية (OTC) المسؤولة عن الإشارات البصرية.

ومنذ بضع سنوات، تمكن علماء هولنديون من استخدام بيانات مسح الدماغ ومجموعة من خوارزميات الكمبيوتر، لتحديد الحروف التي كان ينظر إليها الشخص. فأعادوا بناء الأفكار البشرية بمستوى غير مسبوق من التفاصيل.

هذا التدخل الخطير من شأنه أن يجعلنا نعيش حياة أورويلية (نسبة إلى جورج أورويل، الذي كتب عن حياة يغلب عليها الظلم الاجتماعي ويعيش الإنسان فيها بلا حريات وتحت الرقابة).

6- قرصنة الدماغ.. عندما يسيطر الهاكرز على الذكريات والنوايا

في دراسة هي الأولى من نوعها، أظهر فريق دولي من علماء الأعصاب ومهندسي الروبوتات، قابلية التواصل المباشر بين أدمغة البشر.

أشارت نتائج الدراسة لإمكانية نقل المعلومات بنجاح عبر الإنترنت بين دماغين بشريين يبعدان بعضهما عن بعض 5000 ميل. وقال عالم الأعصاب ومدير مركز بيرينسون ألين لتحفيز الدماغ باسكوال ليون، "من خلال استخدام تقنيات عصبية متطورة عالية الدقة، كنا قادرين على نقل الأفكار من شخص إلى آخر دون الحاجة للتحدث أو الكتابة".

"استخدم الباحثون أقطاباً كهربائية متصلة بفروة رأس الشخص لتسجيل التيارات الكهربائية في الدماغ مع أجهزة كمبيوتر تسجل تلك الأفكار، وهذا في حد ذاته يُعد خطوة رائعة في مجال التواصل البشري".

بالتأكيد، الأمر مثير لكن هذا التخاطر قد يكون مشكلة، كما حدث في فيلم الخيال العلمي Ghost in the Shell. تمكن الهاكرز من قرصنة الأدمغة وتعديل الذكريات ونوايا الضحايا. احتمالات هذا القدر من السيطرة لا يمكن تخيل حدودها ومخاطرها!

7- روبوتات ذكية مستعدة للقتل دون تدخّل البشر

إذا قام جندي بالضغط على الزناد في ساحة المعركة فإنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن أفعاله، ولكن ماذا لو تم تنفيذ العمل من قِبل الروبوتات؟

لم تعد فكرة الآلات التي لديها قدرة على اتخاذ قرار بالقتل حكراً على أفلام الخيال العلمي، حيث أصبحت التكنولوجيا قيد الاستخدام والتطوير بالفعل في دول مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة.

توجد حالياً روبوتات عسكرية يتم تصنيعها لكي تكون قادرة على تحديد أهدافها وتدميرها دون حاجتها لأوامر بشرية؛ مثال على ذلك:

بندقية الحراسة SGR-1، التي يمكنها المراقبة والتتبع والتعرف على الصوت وإطلاق النيران مباشرة

الطائرة Taranis ذاتية التحكم المزودة بالعديد من الأسلحة. تستطيع المراقبة وتنفيذ ضربات جوية دون تدخّل من الإنسان.

وحذرت منظمة هيومن رايتس ووتش من تلك الروبوتات القاتلة ذات الإرادة الحرة.

8-مسببات الأمراض

الخطر هذه المرة من علم الجينوم، الذي يتناول دراسة المادة الوراثية للكائنات الحية.

يسعى العلماء لتطوير سلالات جديدة من الأمراض عبر مزج جينات لأمراض مختلفة، حيث ابتكر باحثون من الصين مجموعة من الفيروسات التي تتكون من جينات فيروس أنفلونزا الطيور وأنفلونزا الخنازير.

وفي مختبر بهولندا، كان عالم الفيروسات رون فوشييه يقوم بتجربة على فيروس أنفلونزا الطيور لمعرفة كيف يصبح أكثر وحشية، ولاحظ أنه مع إعادة إنتاج الفيروس، فإنه يتكيف بشكل سريع. كما استطاع خلق سلالة من أنفلونزا الطيور، التي يمكنها أن تتحرك في الجو وتقتل نصف البشر في العالم.

قد تكون الفكرة من هذه الأبحاث التعرف على الأمراض وتطوير علاجها، ولكن يمكن أن تهرب السلاسة الجديدة من المختبر، أو أن تقع في الأيدي الخطأ.

9- السجون الافتراضية

هل يمكن أن نضع المجرمين في السجون مئات السنين؟ التكنولوجيا قد تسمح لنا بهذا الأمر، ففي جامعة أكسفورد، بدأ فريق من الباحثين بقيادة الدكتورة ريبيكا روش بالتفكير في الطرق التي قد تغير بها التقنيات المستقبلية العقوبات. وبدلاً من السجون الواقعية تتوافر سجون افتراضية.

يمكن تطبيق الأمر من خلال استخدام الواقع الافتراضي لجعل الوقت يبدو وكأنه يمر بشكل أبطأ على السجين وبهذا يقضي مدة 1000 سنة في غضون 8 ساعات ونصف، كما يمكن استخدام العقاب الافتراضي مثل الهلوسات والتوهان والتحريض ونوبات الصرع وغيرها من الإيذاءات النفسية والعقلية على مرتكبي الجرائم الأكثر وحشية.

ولكن، تخيَّل لو وصلت تلك التكنولوجيا للبعض وتم استغلالها على الأبرياء.

علامات:
تحميل المزيد