قريباً “فيستا” يساعدك بأعمال المنزل.. آمازون تطوّر روبوت مطيع وسريع ولا يخرج عن السيطرة

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/11 الساعة 07:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/11 الساعة 07:41 بتوقيت غرينتش

يبدو أنه سيُصبِح في إمكانك شراء روبوت لمساعدتك في المنزل خلال مدة أقصر مما تتصور. لكن كيف سيكون شكله؟ وهل يمكن أن يصبح خطيراً على البشر كما تتوقع بعض أفلام الخيال العلمي؟

إذا كنت ممن شاهدوا فيلم "أي روبوت I Robot" للنجم ويل سميث، فإن هذا الخبر قد يقلقك، إذ دارت أحداثه في عصر صار العالم يعتمد فيه على الروبوتات، لدرجة أنها أصبحت موجودة في كل بيت.

قد تبدو الفكرة جذابة ورائعة، لكن نهاية الفيلم كانت تنذر بمصير مخيف، إذ خرجت الروبوتات عن السيطرة وقررت أن تتحكم بكل شيء، ليبدأ الصدام بينها وبين البشر.

هل هناك مخاوف حقيقية بخروج الروبوتات عن السيطرة؟

صدام شهير وقع بين مارك زوكربيرغ مؤسس فيسبوك، وبين رائد الأعمال الأشهر إيلون ماسك حول هذا الموضوع.

 فقد حذّر ماسك من أن الذكاء الاصطناعي أمر خطير بينما يرى زوكربيرغ أنه طفرة علمية لابد منها.

ثم جاءت التجارب الفعلية التي قامت بها فيسبوك نتج عنها تطوير الروبوتات للغة تخاطب بينها غير مفهومة للبشر ما دفع فيسبوك لإيقاف المشروع.

فما هو شكل الروبوتات في المرحلة القادمة،وما هي الروبوتات التي يحتمل طرحها في الأسواق قريباً وهل ستكون خطيرة كما يتوقع المتشائمون؟.

من كواليس المشروع السري.. الروبوت لن يكون كما تظن!

مخاوف البعض مازال أمامها بعض الوقت كما يبدو، فرغم السرية المحيطة بمشروع الروبوت فيستا الذي تطوره شركة آمازون إلا أنه لايبدو خطيراً على الإطلاق.

فالسيناريو الأقرب للواقع هو أن الروبوت سيكون نسخة محدثة ومكبرة من مساعد أليكسا الشخصي، حيث سيستطيع القيام بمهام الهاتف المحمول والاتصال وتنفيذ المهام المنزلية التي تتم بشكل إلكتروني.

بعض التقارير تفيد بأنه ربما يحوي أيضاً بعض المزايا التي تقدمها الأجهزة الإلكترونية الأخرى كالتذكيرات اليومية والمحادثات والتي قد ترتبط أيضاً بأجهزة كيندل وتطبيقات الموسيقى والكتب.

لكن لن يكون الأمر كما يتخيل البعض أو كما رأى في الأفلام الخيالية.

هل سيكون مفيداً حقاً؟

الروبوت فيستا الذي تعمل عليه شركة آمازون سيمكنه سماعك والتحرك داخل منزلك، لكنه لن يكون ذكياً لدرجة تنفيذ مهام معقدة.

وتشير التقارير أيضاً إلى أن هذا الروبوت سيكون مزوداً بكاميرات رؤية وأجهزة سمعية لتلقي الأوامر وحفظ الأماكن داخل المنازل.

كما أن آليات الكاميرا الحوسبية ترجح أنه سيستطيع معرفة الطرق بين المنازل أي أنه ربما يستطيع التحرك بين المنازل بشكل ذاتي، وسيكون ذلك عن طريق برامج القيادة الذاتية التي تُستخدم في السيارات ذاتية القيادة.

متى يمكنك شراء هذا الروبوت ليخدمك في المنزل؟

المشروع كان مطروحاً منذ سنوات، وظهرت في العام الماضي 2017 بعض التسريبات حوله لكنها لم تتحول إلى أخبار حقيقية.

ولكن  خلال الأسابيع الماضية ظهرت العديد من الوظائف الشاغرة على موقع شركة Lab126 المصنعة للروبوت المسؤولة عن تصنيع أجهزة آمازون، والتي كانت في انتظار المتقدمين من أجل السير في المشروع.

ولو سار الأمر كما هو مخطط له فبنهاية 2018 ستصل الروبوتات إلى منازل المشترين، وسيكون الإعلان الرسمي في 2019.

وقد عينت آمازون ماكس بالي المدير التنفيذي السابق في شركة آبل كرئيس لقسم الرؤية الحوسبية، بالإضافة إلى تعيين مجموعة مهندسين متخصصين في هندسة الروبوتات.

وسيدخل الروبوت مرحلة الاختبار بحلول نهاية العام، وسيكون الاختبار هو  إرسال نسخ من الروبوت إلى منازل العاملين على المشروع، لاختبار أدائه ومدى قابليته للطرح في الأسواق.

بدأت كمقاول للآخرين ثم انطلقت وحدها، فهل تفعلها أم تتسبب في كارثة؟

ليست هذه أول تجربة في هذا المجال لآمازون فقد استطاعت الشركة أن تطلق في بداية العام الجاري 2018، نموذج روبوت يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي، لكن مهامه ليست معقدة أو صعبة، فالأمر مقتصر على سماعه الأصوات والتفاعل معها.

فالشركة تسعى كما يبدو للسير في طريق تطوير الروبوتات الذي بدأته شركة سوني.

وظهر اسم آمازون Amazon كمطور للتقنيات التي كانت جوجل ستستخدمها لتصنيع روبوت مرتبط بكل خدمات جوجل، لكن المشروع لم يكتمل.

وتسعى آمازون لتعزيز تواجدها في هذا المجال، وبدلاً من أن تبحث عن تقنيات جاهزة للشراء، تحركت لتصنع مشروعاتها الخاصة مثل، dash button، وهو زر يمكنك أن تضعه في أي مكان في منزلك، ويكون متصلاً في نفس الوقت بشبكة الواي فاي في منزلك، ومتصلاً أيضاً بحساب الشخص على موقع آمازون ويرتبط الزر بمنتج معين، وبمجرد احتياجك للمنتج عليك فقط أن تضغط على الزر ، وبهذا ستكون قد أرسلت طلباً بالمنتج ليصلك بعدها حتى باب منزلك، ويتوفر منه العديد من المنتجات بتكلفة 5 دولارات للزر الواحد.

ولكن طموح آمازون تعدى زر الشراء الإلكتروني وأصبحت الشركة تخطط لإنتاج أول روبوت يعمل في المنازل ، فهل تنجح المغامرة أم تتحق تنبؤات المتشائمين ويتحول هذا الروبوت إلى كارثة في المنزل.