أعلن مارك زوكربيرغ، المدير التنفيذي لفيسبوك، خلال مؤتمر "إف8" للمطورين في سان خوسيه، الثلاثاء 1 مايو/أيار، أنَّ التطبيق سيتضمن قريباً خاصية مواعدة على الموقع.
يدخل فيسبوك بهذه الخاصية، وفقاً لموقع BuzzFeed، عالماً كان قريباً منه لكنَّه لم يدخله من قبل، وهو عالم المواعدة الإلكترونية. يوجد بالتطبيق بالفعل أهم مكونات المواعدة الإلكترونية، وهو التسجيل المستمر لحالة العلاقات بين البشر، وهو الأمر الذي انبنت عليه معظم خدمات المواعدة، مثل Tinder وBumble وHinge. ولكن هذه المرة، سيصبح فيسبوك لاعباً في هذا العالم بنفسه.
قال زوكربيرغ عن ذلك في المؤتمر: "هناك 200 مليون شخص على فيسبوك يذكرون في معلوماتهم على حساباتهم الشخصية أنَّهم عزاب single، لهذا من الواضح أنَّ هناك شيئاً يجب أن نفعله بخصوص هذا الأمر.
واليوم، نُعلن عن إطلاق مجموعةٍ جديدة من الخصائص قريباً، تتعلق بالمواعدة".
وأضاف أنَّ الخدمة ستكون اختيارية، ولن يُطابِق الموقع بين المستخدمين وأصدقائهم على فيسبوك. ولن يتمكن الأصدقاء من رؤية حسابات المواعدة الخاصة بالمستخدمين.
وتابع زوكربرغ، منتقداً منافسيه الجدد: "الغرض من هذا هو بناء علاقات حقيقية طويلة المدى، وليس فقط علاقاتٍ قصيرة غير جدية".
وعقب إعلان زوكربيرغ على الفور، انخفضت قيمة أسهم شركة Match Group التي تملك تطبيقات TinderوOkCupid، وبعض التطبيقات الأخرى بأكثر من 15% من قيمتها.
التعديلات الجديدة التي يقوم بها فيسبوك تجعله أكثر تدخلاً في حياة المستخدمين، في الوقت الذي تعاني فيه الشركة من اتهامات باختراق حسابات مشتركيها وتسريب بياناتهم.
إذ أقرَّ موقع فيسبوك، المتورِّط في فضيحة استغلال بيانات شخصية، في 16 أبريل/نيسان 2018، بأنه يجمع بيانات روَّاد الإنترنت، بما في ذلك عندما يكونون خارجه، وهي ممارسة يؤكد أنها غير محصورة به فقط.
وقال مارك زوكربيرغ، المدير العام للموقع، خلال مثوله أمام الكونغرس، الأسبوع الماضي، إن الشبكة تجمع بيانات غير تلك التي يتقاسمها مستخدموها على صفحاتهم.
وأوضح ديفيد بيسر، أحد مسؤولي "منتجات" فيسبوك بالتفصيل على مدونة الموقع كيف "يجمع الموقع بيانات من مواقع أو تطبيقات أخرى"، مستخدماً إحدى "أدوات" التسويق المتعددة لديه، التي تتيح قياس تأثير دعايات هذه المواقع والتطبيقات على فيسبوك وأيضاً خارجه.
وضرب المسؤول مثالاً على ذلك، حيث يقوم فيسبوك بتخزين المعلومات عندما ينقر مستخدم على زر "أعجبني"، أو "تقاسم" على موقع آخر، مثل (مقال على موقع إخباري)، أو عندما يدخل إلى موقع أو تطبيق آخر عبر بيانات دخوله إلى فيسبوك.