جميعنا نستخدم الهاشتاغ دون أن نعرف كيف بدأ.. هذه قصة مخترعه الذي لم يكسب قرشاً من # حتى اليوم!

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/01 الساعة 10:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/01 الساعة 10:41 بتوقيت غرينتش

الهاشتاغات في كل مكان على الإنترنت، ويستخدمها الملايين على كافّة الشبكات الاجتماعية.

ولكن، بحسب ما نقلت شبكة CNBC، الثلاثاء 1 مايو/أيار 2018، ترجع فكرة تصنيف المجموعات عبر شبكات التواصل أو الموضوعات باستخدام "هاشتاغ" إلى رجل واحد، وهو كريس ميسينا.

يعمل كريس كمصمم منتجات في وادي السيليكون، بالمنطقة الجنوبية من منطقة خليج سان فرانسيسكو في كاليفورنيا، والشهير باحتضانه لأكبر الشركات العالمية في مجال التكنولوجيا، منذ أكثر من عقد من الزمان.

وأثناء إدارته لإحدى شركات الاستشارات عبر الإنترنت، في العام 2007، جاءته فكرة.

يقول ميسينا "كانت هناك مجموعة صغيرة منّا في سان فرانسيسكو يستخدمون شبكة اجتماعية ناشئة آنذاك تُدعى تويتر".

وأضاف "كنّا نعتقد أن تويتر يحتاج إلى إطار ما لتنظيم المجموعات".

وجاءته فكرة استخدام "هاشتاغ" من غرف الدردشة التي كانت تحمل رمز الجنيه أمامها، وقرَّر طرح الفكرة على موقع تويتر، إلا أن الشركة قالت له إنه أمر "أحمق"، وإنها لن تتبناه أبداً.

تابع ميسينا "لقد كنت مكتئباً بعض الشيء، ولكنّي ضحكت"، وأضاف "فكّرت في أنني فقط لا أعرف كيف يمكننا حل هذه المشكلة بطريقة أخرى".

ولم يستسلم كريس، وبدلاً من ذلك، بدأ يطلب من أصدقائه أن يُجرِّبوا استخدام هاشتاغ.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2007، كان أحد أصدقائه ينشر تغريدة عن حريق سان دييغو، وطلب منه كريس إضافة هاشتاغ "#sandiegofire" إلى تغريدته.

ولم يستغرق الأمر طويلاً حتى بدأ الآخرون في استخدام نفس الهاشتاغ.

وقال "حقيقة أن الآخرين بدأوا بالفعل في تقليده أثناء تلك الحرائق أعطتني شعوراً بأن هذا بالفعل بإمكانه النجاح".

وأضاف "تبيَّن أن الكثير من الناس يرغبون في أن تُسمَع أصواتهم، وأن يُشاركوا في محادثة عالميّة".

وانتشرت الفكرة، وفي العام 2009، أضاف موقع تويتر خياراً للمستخدمين يمكّنهم من البحث عن هاشتاغات.

وعندما انطلق موقع إنستغرام في العام 2010، بدأ المستخدمون في تصنيف الصور باستخدام هاشتاغات مثل "#nofilter"، و"#yolo"، واعتمد فيسبوك الفكرة في العام 2013.

وفي حين أن بعض المستخدمين يريدون أن يتفاخروا ببساطة على الشبكات الاجتماعية، يستخدم آخرون تلك الأداة متعددة الجوانب والاستخدامات من أجل التغيير، وهو ما تُطلق عليه بعض وسائل الإعلام مصطلح "نشاط الهاشتاغ".

ونالت حركات ناشطة مثل #NeverAgain، و#MeToo، و#BlackLivesMatter زخماً لا يُصدّق بفضل الهاشتاغ.

وكان للهاشتاغ تأثيرٌ مدهشٌ أيضاً على الانتخابات الرئاسية الأميركية في العام 2016. إذ استُخدمت إشارات في الانتخابات الرئاسية مثل #imwithher، و#MakeAmericaGreatAgain، و#lockherup، و#feelthebern.

وعلى الرغم من أنه يوجد الآن عدد لا يُحصى من الهاشتاغات، لم يكسب ميسينا ولو 10 قروش من فكرته.

وقال "أنا لم أبتكر تلك الفكرة من أجل تويتر"، وأضاف "لقد ابتكرت تلك الفكرة للإنترنت، وأردت لأي شخص يكتب نصاً على الإنترنت أن يتمكّن من المشاركة في المحادثة العالمية".

علامات:
تحميل المزيد