Google تحلل الصور للجيش الأميركي، لكن الموظفين يحتجون: “أبعدونا عن الحروب”

رفض آلاف من موظفي جوجل تعاون شركتهم مع مشروع خاص للجيش الأميركي، معتبرين أن ذلك سيضر بصورة جوجل بشكل لا يمكن إصلاحه.

عربي بوست
تم النشر: 2018/04/06 الساعة 10:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/04/06 الساعة 10:18 بتوقيت غرينتش
FILE PHOTO: The Google logo is seen on a door at the company's office in Tel Aviv, Israel, January 26, 2011. REUTERS/Baz Ratner/File Photo

رفض آلاف من موظفي جوجل Google تعاون شركتهم مع مشروع خاص للجيش الأميركي، معتبرين أن ذلك سيضر بصورة الشركة بشكل لا يمكن إصلاحه.

3100 موظف وقعوا على عريضة تطالب عملاق الإنترنت التوقف عن العمل في "مشروع مايفن" التابع لوزارة الدفاع الأميركي "بنتاغون".

وجاء في نص الرسالة التي وجهها العاملون لكبير المسؤولين التنفيذيين في جوجل سوندار بيتشاي، "نعتقد أن جوجل لا يجب أن تشارك في عمل الحرب، لهذا نطالب بإلغاء مشروع مايفن".

وفي الرسالة التي نشرتها صحيفة The New York Times الأميركية، طالب العاملون بضرورة "وضع خطة واضحة تنص على أن تكون الشركات التي تتعاقد معها جوجل لن تطور تكنولوجيا حربية". وقد وقع على هذه الوثيقة عدد من كبار مهندسي الشركة.

من جانبها، أكدت المسؤولة التنفيذية عن جوجل كلاود، ديان غرين، أن التكنولوجيا لن تستخدم لإطلاق أسلحة أو لتشغيل طائرات دون طيار، وأن الشركة لن تتخلى عن مسؤوليتها الأخلاقية، مؤكدةً أن جوجل لن تسمح للبنتاغون باستخدام التكنولوجيا التي طورتها للتعرف على الصور ضمن مشروع عسكري.

فيما بعد، وصفت الشركة عملها في مشروع "مايفن" بأنه "غير مهين"، وأن خاصية تحليل الفيديو تستخدم بشكل دائم في "بنتاغون" في عمليات مكافحة التمرد ومكافحة الإرهاب، بحسب موقع The Verge الأميركي.

مؤكدةً أن المشروع معلن وغير سري، وأن جوجل تعمل على جانب واحد به، وأهداف هذا الجانب غير هجومية، ولا يشمل تقديم أي معلومات متعلقة بشن هجمات، بل لحماية حياة الناس، بحسب ما أعلنته الشركة رداً على انتقادات موظفيها.

ما هو مشروع "مايفن"؟

أبرمت وزارة الدفاع الأميركية في مارس/آذار 2018، صفقة مع جوجل للاستفادة من عدة خدمات في الذكاء الصناعي، في إطار  مشروع "مايفن Maven".

ويهدف هذا المشروع إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين دقة ضربات الطائرات العسكرية من نوع "درون" دون طيار، وتحسين قدرته على رصد الوجوه والأنماط السلوكية، في أسطوله المكون من 1100 طائرة دون طيار.

ما مهمة جوجل بالضبط؟

تعتبر مهمة جوجل في هذا المشروع هي تحليل معلومات ضخمة من الصور والفيديوهات التي تلتقطها الطائرات الخاصة بوزارة الدفاع الأميركية يومياً، بحسب صحيفة The Independent البريطانية.

وقد استعين بجوجل في هذا الإطار، لضخامة المعلومات المصورة، والتي لا تستطيع الفرق البشرية تحليلها كلها، وتستخدم تقنيات جوجل بهدف تسريع عملية استخدام البيانات الكبيرة والتعلم الآلي، وتسريع عملية تحليل البيانات التي تم جمعها.

تحميل المزيد