أحدث الموضوعات

غادرتني أمي

م ينظر زوجها لسنوات طويلة من عمرها وزهرة شبابها كيف أفنتها، وكيف ضحت بها، وكيف سهرت وكيف كانت وحيدة ليالي طوالاً تعاني آلام الفقدان والهجران والوحدة، لكنها رغم كل شيء، كانت في قرارة نفسها تشكر الله -عز وجل- لوجودها بجوار أطفالها، وتُعلم نفسها أن كل شيء يهون لأجلهم، حتى لو أشعلوا النيران فوق ظهرها، حتى لا يأتي يوم من الأيام ويتلفظ به أطفالها: لقد غادرتنا أمي.

الفكر القومي العربي و الاستعصاء المزمن

في هذه اللحظات التاريخية من الواقع العربي الراهن، نجد أنفسنا أمام مشهد سياسي فكري مضطرب إلى حد كبير ويحتاج إلى قدرات تحليلية مركبة ومعقدة لفك طلاسمه، لأن تحليل هذا الواقع قد خضع لاعتبارات متباينة حد التناقض في أسبابه ودوافعه، وذلك يعود إلى غياب مزمن للعقل التحليلي، واستلاب المواطن العربي، وتخلف مراكز انتاج المعرفة في العالم العربي إن وجدت، وسياسات الاستبداد والتجهيل التي مورست بحق الإنسان عبر عقود طويلة،كل هذا ساهم في إنتاج هذه العشوائيات في الفكر العربي
منذ 7 سنوات

سقطت الأندلس ولم يسقط زرياب

يذهب بعض المؤرخين عند الحديث عن سقوط الدولة الإسلامية في الأندلس إلى تحميل زرياب المسؤولية كأحد أهم أسباب هذا السقوط، وهناك الكثير أيضا ممن يعارضون هذا الطرح ويعتبرونه تشويهاً لتاريخ هذا الرجل، فهل في هذا الاتهام تجنٍّ على هذه الشخصية المثيرة للجدل؟
منذ 7 سنوات

تل أبيب التي لنا!

بين مشارف يافا ونهايات تل أبيب هناك "مسجد حسن بيك" وهو مسجد "مُعجزة"؛ لأن الحي الذي يقع فيه المسجد وهو حي المنشية دُمر بالكامل ولم يبق منه شيء إلا المسجد، فقد بقي رغم كُل المحاولات لهدمه وحرقه والتي كانت آخرها قبل سنوات قليلة فقط،
منذ 7 سنوات

أزمة مصر الحقيقية

في مصر ألف سبب وسبب لحالة السقوط الحر المتسارع الذي تشهده البلاد، لن أخوض في أي منها، فالجميع يعلمها، ولكنني سأتحدث هنا فقط عن السبب الرئيسي الذي أدى إلى هذه الحالة المزرية التي قاربت معها مصر على الانهيار.
منذ 7 سنوات

ما بين كُن فيكُون سرٌّ من أسرارِ الكون

انتشرَ في الآونةِ الأخيرةِ هَوَسٌ أصاب المجتمعات بشدّة ينصبُّ تحت عنوانِ "التّنميةِ البشريّة" أو مصطلح آخر "البرمجة اللغوية العصبيّة" حتى باتت دوراتُ التنميةِ البشريّة تفوقُ الدورات العلميّة والعمليّة لتفقد بزخم إقامتها مضمون الرسالة الحقيقيّة والمعنى الفعليّ لهذا العلم العميق!
منذ 7 سنوات

يا ربّ أخرجني من غزة سالماً

لا تحكم على الشباب بعدم الوطنية إذا سمعتهم يناجون ربهم "يا رب أخرجني من غزة سالماً"، فليس من الشجاعة والزهد أن نحيا أعمارنا في حرب ونكد، وليس من الضروري أن نجلد ذواتنا حتى ننال رضا الرحمن والفوز بالجنة، لقد خلق الله الدنيا لنتمتع به
منذ 7 سنوات

طنطورية رضوى عاشور ويبناويتي

أنا اللاجئة على أرض وطني قبل اللجوء إلى سواه، أنا التي يسبق اسمها دوماً لقب لاجئة، لقب لم أسعَ للحصول عليه ولا ارتضيته، يلاحقني في كل مكان، يشعرني بشفقة أحدهم وعطفه على تلك المسكينة التي ليس لها وطن تحمل جواز سفره فتحمل وثيقة سفر لدولة أخرى، وإن حملت جواز سفر لفلسطين تظل تلاحق بلقب لاجئة.
منذ 7 سنوات