يرد نتنياهو على محاولات اليسار الإسرائيلي، ومعه وسائل الإعلام المختلفة، للنيل منه وإسقاطه سياسياً من خلال تدعيم سلطته وإحكام قبضته على مفاصل صنع القرار في كيان الاحتلال، في تحد واضح لكل خصومه ومناوئيه، مهما زاد حجم الضغط الممارس عليه.

"منذ متى صارت للشمس رائحة؟ ومنذ متى للروائح لون؟ منذ متى تتّحد الحواس لتغدو كياناً واحداً عملاقاً يفعل كل شيء؟ يسمع بأنامله ويتحسس بأذنيه... ويذوق بأنفه ويشمّ بلسانه؟ إنه أغسطس/آب..".

حسناً، ليس لديّ أي شيء لدعم هذه النظرية الفرضية الاعتباطية، سوى السيد محمد دحلان، الذي كان حينها الذراع اليمنى لعباس، والرجل الأمني الأول ومستقبل حركة فتح، وأيضاً القيادي الذي يشكل التهديد الأكبر على عباس، وهذا الأخير كأي سياسي لديه أقل القليل من الدهاء والفطنة سارع للتخلص من أداته التي استخدمها أو "حرقها" في مخطط غزة عام 2007، فقرر فصله نهائياً عام 2011، بعد خلافٍ طويل.

إن المشكلة ليست في العودة نحو الماضي، فكثير من المشاكل التي نعانيها اليوم سبق للعرب أن عرفوها ووجدوا لها الحلول المناسبة، ولكن المشكلة تكمن في شكل هذه العودة وعدم التغيير في شروط ممارسة الفكر السياسي.

على الرغم من هذا كله، فإن هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن يقفان موقف المتفرج العاجز، وقد قدمت "كارلا ديل بونتي" المحققة الدولية بشأن سوريا استقالتها في السابع من أغسطس/آب لعام 2017 معللةً استقالتها بقولها: "سأستقيل من هذه اللجنة التي لا تدعمها أي إرادة سياسية.. ليس لديَّ سلطة طالما أن مجلس الأمن لا يفعل شيئاً. نحن بلا سلطة، ولا عدالة في سوريا".

أتينا إلى بيروت ونحن لا نحمل فكرة واضحة عن الدورة، ويحدونا الأمل لاستكشاف ما يمكن أن يُقدَّم فيها، ففوجئنا بما يفوق التوقعات من كمّ هائل من المعلومات في شتى المجالات التي يحتاجها الطالب والأستاذ في مجال التربية الإعلامية والرقمية.

كان مفهوم المشاركة سيد الموقف، والعمل التكاملي بين الرجل والمرأة أساس الحياة، فإذا أخل أحد في واجباته أثّر ذلك سلباً على الجميع، ومع تنوع الثقافات والمعتقدات العقائدية والدينية، بقيت طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة قائمة على قاعدة الزواج، مع اختلاف في مفهوم الزواج وواجبات الزوج والزوجة بين المجتمعات، فبعضها حطّ من قدر الزواج والزوجة حتى جعلها بمثابة الإماء وربما كان العبيد في حقوق أفضل من حقوق الزوجة