أحدث الموضوعات

الواقع وحدود الأحلام

بما أن الحديث عن الأحلام المستقبلية للشخص هو كشفٌ لأوراقه الاستراتيجية، وبالتالي هو فضحٌ للرغبات المبطنة والمشاريع التخيلية المكتومة، الأماني السرية التي قلما يبوح بها المرء حتى لأقرب الناس إليه، كما الحال عند نشر وتعرية الرؤى المحالة إلى التقاعد لانعدام مقومات بقائها وطول مكوثها اللامجدي في تلافيف الذاكرة، واستيطانها الطويل لمساحاتٍ ملّتها من فرط الانتظار، ثم ألا يكون الحديث السردي بمرارة عن هذه الأحلام المندحرة وتلك هو إقرارٌ بسيادة الواقع على العالم المرغوب؟

الدمعة الأخيرة

كيف أصبحت رقماً مع الذين عاشوا الحياة صفراً بعد الفاصلة دون إنجازات تذكر! مسحت دموعي الأخيرة وربما يمسح الآلاف غيري دموعهم الأخيرة كل يوم لكن هنالك فرقاً بين من يترك الأثر وبين من يموت وكان قبل موته من الأموات! فجأة سمعت صوتاً كأنه صوت الغريب الذي أتى من بعيد لقد كان صوت مفتاح تحركه أنامل الفرح بالنجاة فتحت عيني بعد يأس رأيت النور مسحت الحزن الحمد لله الذي نجاني من النار!
منذ 8 سنوات

ما بين تأخر وتأخير الإنجاب

أعمل بمجال علاج تأخر الإنجاب منذ سبعة أعوام، وهذا وحده يكفي كي تصبح تلك التجربة شيئًا مفزعًا بالنسبة لي، فأثناء متابعتي لتعليقاتهن المنبهرة بما أظهرته تجربتها الشخصية جدًا من نجاح مر بذهني مئات الحالات التي شاهدتها منذ بداية عملي بهذا المجال، مما جعلني أرى في تعليقاتهن سذاجة طفولتنا حينما كنا نظن أن للحياة تسلسلًا لايمكن أن تحيد عنه، مادمنا نعمل على المنهاج الذي يحفظ استقامتها كما ارتسمت بخيالاتنا الصغيرة، يبدأ بالدراسة، ومن ثم عمل، ثم زواج فإنجاب، وهكذا تسير الحياة في مجراها الطبيعي وفق مخططاتنا، من دون أن يلتفتن لمشيئة الله وأقداره.
منذ 8 سنوات

هل تحتاج المرأة إلى رجل؟

صديقتي تعرف بالتأكيد أنني لا أحتفل بأعياد الكريسماس على الطريقة الغربية، وأن احتفالي لا يتعدى كونه مجاراة لعادات وتقاليد البلاد التي ولد بها طفلاي وكبرا، ونوعاً من المصالحة مع الثقافة التي أعيش داخلها، وهو لا يتجاوز شجرة عيد الميلاد التي نحرص على اقتنائها وتزيينها كل عام؛ لذلك فاجأني سؤالها وأثار لدي العديد من التساؤلات
منذ 8 سنوات

الأمثال الشعبية المصرية وترسيخها لثقافة الاستبداد

ومن تلك الأمثال: "ارقص للقرد في زمانه" وهو مثل عجيب في تقريره للاستبداد ممثلاً من حكم حتى لو قرد أرقص له ليرضى عنك، ولهذا لا تستغرب من انتشار ثقافة النفاق الوظيفي أو السياسي المبنية على "الراقصين للمسؤولين"، فيصلون بهذا الرقص إلى أعلى المناصب، ويعتلون بباطلهم على أهل الحق الأكفاء.
منذ 8 سنوات

هلاوس لا أخلاقية عن التحرش "1"

لكن يظل المألوف كذلك في ظل مجتمع "قروي" تتلذذ نخبته البرجوازية بترييف كيانه المديني (تحويل المدينة في جوهرها إلى ريف) وتحويل عقده الاجتماعي إلى عقد أخلاقي بين أستاذ يملك "خرزانة" وتلميذ في كُتّاب قرية على طراز "قانون العيب" الساداتي الشهير.
منذ 8 سنوات

الثقافة والمثقف صور كتب واقتباسات

أما عن المثقفين فهم المتعلمون مَن أتموا تعليمهم الجامعي، واستفاضوا في القراءات، بحيث أحاطوا بجملة من المواضيع إحاطة جيدة، وامتلكوا القدرة على التحليل والجدل المنطقي لمعالجة كل فكرة ونقضها فلا يكون كالكأس وعاءً للملء فقط، واليوم يحضر المثقف والثقافة على صفحات التواصل الاجتماعي بشكل الكتب وجمعها وتداول محتواها، بكثير من السطحية وقليل من العمق لغياب الأرضية المعرفية التي ذكرت للأسف
منذ 8 سنوات

فيروس الفدية.. النسخة العربية

أستطيع أن أقول إن لدينا قدرة هائلة على تحويل كل ما هو جاد وهام إلى سخافات، للأسف لا يوجد لدينا القدرة على استيعاب الأمور وتحليلها تحليلاً منطقياً، نحن نسبح وسط محيط هائج من الجهل ولا نرى شاطئ المعرفة والثقافة.
منذ 8 سنوات