حصلت الفارسة الروسية ألكسندرا ماكساكوفا (الحاصلة على الجنسية الفلسطينية) السبت الأول من يونيو/حزيران 2024، على المركز الأول في بطولة الترويض للفروسية الدولية، وتم تتويجها على أنغام النشيد الوطني الفلسطيني في مدينة لومان الفرنسية.
ونشر الاتحاد الفلسطيني للفروسية على صفحته بموقع فيسبوك، السبت، فيديو لحفل تتويج الفارسة ألكسندرا وقال: "بأجواء حماسية مثيرة وصاخبة ومراسم احتفالية مهيبة، نشيد دولة فلسطين الوطني يصدح عالياً في ليوانز- فرنسا بعدما أحرزت الفارسة الفلسطينية المتألقة ألكسندرا ماكساكوفا المركز الاول في بطولة الترويض الدولية".
وتابع: "ألف مبروك لفلسطين هذا الإنجاز، والقادم أعظم للفريق الفلسطيني المؤلف من البطلة الدولية ديانا الشاعر وشين استيتية وألكسندرا ماكسوفا".
الحظر الروسي والحل الفلسطيني
في 2 مارس/آذار 2022، اتخذ مجلس إدارة الاتحاد الدولي للفروسية قراراً طارئاً بحظر مشاركة جميع الرياضيين والخيول والمسؤولين الروس والبيلاروسيين في الأحداث الدولية بسبب الحرب في أوكرانيا.
وبعد خمسة أيام، تم تغيير جواز سفر الاتحاد الدولي للفروسية لحصان ماكساكوفا؛ حيث تم إدراجه على أنه مملوك للشركة الليتوانية UAB Sportiniu zirguInvesticija. ومع ذلك، لا تزال ألكساندرا الروسية المولد غير قادرة على الحضور.
بحثت عائلة زوج ماكساكوفا في البداية عن حل في ليتوانيا، ولكن انتهى بها الأمر إلى العثور على حل في فلسطين، وفقاً لصحيفة Eurodressage
وقالت ألكسندرا للصحيفة في ديسمبر/كانون الأول 2022: "بسبب الوضع السياسي الحالي والقرار الذي اتخذته الاتحادات الرياضية الدولية – بما في ذلك الاتحاد الدولي للفروسية – بمنع الرياضيين الروس من المشاركة في المسابقات الدولية، لم يعد مسموحاً لي بالمشاركة في أحداث الترويض الدولية بسبب جنسيتي الروسية، على الرغم من أنني أحمل جنسية روسية بشكل دائم".
كما أضافت: "في ظل هذه الظروف الصعبة، حظيت بفرصة كبيرة وشرف لي أن أسمح لي بالمنافسة باسم فلسطين، وذلك بفضل دعم الهيئات الرياضية الفلسطينية، وبما يتوافق مع لوائح الاتحاد الدولي للفروسية"، موضحة: "أتطلع لاستئناف منافسات الترويض الدولية تحت العلم الفلسطيني".
وبحسب الصحيفة فقد تم الآن الإعلان عن مشاركة ألكسندرا في فلسطين، وأصبحت مؤهلة مرة أخرى للمنافسة في عروض الخيل الدولية، مما يعيدها إلى المنافسة في دورة الألعاب الأولمبية في باريس عام 2024.
ترويض الخيول
وتعد بطولة ترويض الخيول هي إحدى رياضات الفروسية التنافسية، يعرّفها الاتحاد الدولي للفروسية بأنها "تمثل أسمى تعبير عن تدريب الخيول"، حيث "يُتوقع أن يؤدي كل من الفارس والحصان سلسلة من التحركات المحددة مسبقاً والمحفوظة في الذاكرة". وتُقام المنافسات في كل المستويات من الهواة وحتى بطولة ألعاب الفروسية العالمية.
وتهدف هذه المسابقات من خلال أساليب التدريب المتقدمة إلى تطوير القدرة الرياضية الطبيعية لدى الحصان واستعداده للأداء، بحيث يحقق أعلى مستوى أداء حصان سباق.