في الـ14 من أبريل/نيسان 2024، صنع نادي باير ليفركوزن التاريخ بالنسبة لأنصاره، عندما تُوّج بلقب الدوري الألماني، بعد أن حقق فوزاً عريضاً على ضيفه فيردر بريمن بـ5 أهداف نظيفة.
جماهير النادي المنتمي إلى ولاية شمال الراين، اجتاحت أرضية الملعب بعد نهاية المباراة، ليس للاحتفال ببطولة الدوري وحسب، بل أيضاً لأنه أول لقب دوري للنادي الذي يعود تاريخ تأسيسه لأكثر من 120 عاماً.
اقتحمت جماهير أرض الملعب، هذا الاحتفال، ليس بسبب الفوز ببطولة الدوري وحسب، بل لأن هذا اللقب هو الأول في تاريخ النادي الذي يمتد لنحو 120 عاماً.
ووصل رصيد نقاط باير ليفركوزن في الدوري هذا الموسم إلى 79 نقطة، حققها من خلال 25 انتصاراً و4 تعادلات، في سجل خالٍ من الهزائم.
يُذكر أنّ نادي باير ليفركوزن حقق وصافة الدوري 5 مرات سابقة، وذلك في مواسم:
- 97-96 (البطل بايرن ميونخ)
- 99-98 (البطل بايرن ميونخ)
- 2000-99 (البطل بايرن ميونخ)
- 2002-2001 (البطل بوروسيا دورتموند)
- 2011-2010 (البطل بوروسيا دورتموند)
لم يكن باير ليفركوزن هو النادي الوحيد الذي حقق مفاجأة كهذه إذ سبق إليها العديد من الأندية التي لم يتوقع أحد أن تتوج بالدوري يوماً ما.
نوتنغهام فورست الذي صدم النقاد في 1977
كان موسم 1977-1978 هو الموسم الأول لنادي نوتنغهام فورست في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي منذ هبوطه في عام 1972، وقد احتل المركز الثالث في دوري الدرجة الثانية في الموسم السابق، ليتمكنوا من الصعود مجدداً.
أربك نادي نوتنغهام فورست النقاد منذ بداية الموسم، عندما سجل 3 انتصارات متتالية في الدوري ليتصدر الترتيب، من بينها انتصار ساحق على وست هام يونايتد 5-0 في الجولة الثانية.
بطل نوتنغهام الحقيقي كان المدرب الشهير آنذاك برايان كلوف، فقاد ناديه إلى الفوز ببطولة الدوري على حساب ليفربول بطل أوروبا، وكان هذا اللقب في الدوري هو الأول والأخير بتاريخه حتى الآن.
كلوف لم يقد نوتنغهام لبطولة الدوري وحسب، بل قاده أيضاً للتتويج في دوري أبطال أوروبا لموسمين متتاليين، الأول على حساب مالمو السويدي، والثاني على حساب هامبورغ الألماني.
كايزرسلاوترن أول نادٍ في ألمانيا يتوّج بالدوري وهو صاعد حديثاً من الدرجة الثانية 1998
على غرار معجزة نوتنغهام فورست استطاع نادي كايزرسلاوترن الصاعد حديثاً إلى دوري الدرجة الأولى الألماني التتويج بالدوري على حساب البطل بايرن ميونخ.
بدأ كايزرسلاوترن موسمه بفوز مفاجئ 1-0 على حامل اللقب بايرن ميونخ، وأعقب ذلك بفوز 1-0 على هيرتا برلين، مما تركهم في صدارة الترتيب.
اعتباراً من الجولة الرابعة لم يتخلَّ كايزرسلاوترن عن المركز الأول، ومع بداية النصف الثاني من الموسم، كان كايزرسلاوترن يتقدم بفارق 4 نقاط عن بايرن، وزاد الفارق إلى 7 نقاط بعد أن حقق الفوز مجدداً عليهم في لقاء الإياب.
هذه هي المرة الوحيدة في تاريخ الدوري الألماني التي يفوز فيها فريق صاعد حديثاً باللقب – وكان أقرب فريق لتكرار ذلك هو حصول فريق آر بي لايبزيغ الذي حصل على المركز الثاني في موسم 2016-2017.
يُذكر أنّ مدرب الفريق آنذاك كان الألماني أوتو ريهاغل، الذي صنع التاريخ مجدداً بعد 6 سنوات من تتويج كايزرسلاوترن من خلال قيادة منتخب اليونان للتتويج بلقب كأس أمم أوروبا في 2004.
مونبيليه من دوامة الهبوط إلى بطل الدوري الفرنسي على حساب سان جيرمان
في موسم 2010-2011، كان نادي مونبيليه الفرنسي يصارع في دوامة الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية الفرنسي، لكنه في الجولات الأخيرة استطاع النجاة بفارق 3 نقاط عن موناكو ولانس وآرل آفينيون، التي هبطت بدلاً عنه.
هذا الموسم الكارثي لمونبيليه أبعد عنه أي ترشيحات لأن يقدم أداءً جيداً في الموسم التالي، لكنّ للنادي الذي تأسس في عام 1974 كان له رأي آخر.
في الموسم التالي دخل مونبيليه بقوة وحقق الفوز في أول 3 جولات، جعلت منه مرشحاً لأن يحتل مراكز متقدمة في الدوري.
لكن مونبيليه كان مصمماً على أبعد من ذلك، واستطاع أن يتوج بالدوري الفرنسي لأول مرة بتاريخه وبفارق 3 نقاط عن منافسه باريس سان جيرمان.
سامبدوريا الذي تفوّق على مارادونا وكلينسمان وماتاوس وساكي
فاز فريق سامبدوريا بأول لقب له على الإطلاق في دوري الدرجة الأولى الإيطالي في موسم 1990-1991، وذلك بفضل الموسم الرائع للفريق الذي لعب له جيانلوكا فيالي، هداف الدوري برصيد 19 هدفاً، وروبرتو مانشيني وأتيليو لومباردو وبيترو فيرشوود وحارس مرمى المنتخب الإيطالي الشهير جيانلوكا باجليوكا، الذين كان لهم جميعهم دوراً أساسياً في قصة نجاح سامبدوريا.
المفاجأة بنادي سامبدوريا لم تكن التتويج بحد ذاته، وإنما الفرق التي أحرجها في ذلك الموسم، أمثال نادي نابولي بطل الدوري السابق، والذي كان يلعب له آنذاك النجم الأرجنتيني الراحل دييغو مارادونا.
وأيضاً نادي ميلان بقيادة المدرب الشهير أريغو ساكي الذي قاد الفريق للتتويج ببطولة دوري أبطال أوروبا لموسمين متتاليين، وأيضاً نادي إنتر ميلان الذي كان يضم في صفوفه حينها الألمانيين يورغن كلينسمان ولوثار ماتاوس أبطال العالم.
معجزة ليستر سيتي
كان موسم 2015–16 هو الموسم رقم 111 لنادي ليستر سيتي لكرة القدم في نظام الدوري الإنجليزي لكرة القدم والموسم الثامن والأربعين (غير المتتالي) في الدرجة الأولى لكرة القدم الإنجليزية.
في بطولة تم وصفها بأنها شهدت إحدى أعظم القصص الرياضية على الإطلاق، فاز نادي ليستر سيتي ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2015–16، لأول مرة في تاريخ النادي.
كان النادي مستضعفاً بنسبة 5000-1 مع المراهنات للفوز بالدرجة قبل بدء الموسم.
هذا الإنجاز يعني أن ليستر سيلعب في دوري أبطال أوروبا في الموسم التالي، وهو الأول للنادي في تاريخه.
شهد الموسم أيضاً صناعة التاريخ للاعبين الفرديين داخل الفريق، حيث حطم المهاجم جيمي فاردي الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة في مباريات متتالية، وكان عددها 11 مباراة، فيما كان الجناح الجزائري رياض محرز أول لاعب أفريقي وجزائري يحصل على جائزة أفضل لاعب بالدوري الإنجليزي، وهو ما مهد له لاحقاً الانتقال إلى مانشستر سيتي.