تعرض الاتحاد الفرنسي لكرة القدم لانتقادات شديدة من قبل الصحفيين الرياضيين والجماهير، وذلك بعد أن تغاضى عن "ليلة مجنونة" قضاها عدد من لاعبي منتخب فرنسا بعد نهاية لقائهم الودي أمام منتخب تشيلي الأربعاء 27 مارس/آذار 2024.
انتقادات تطال الاتحاد الفرنسي بسبب سهرة لاعبي المنتخب الأول
الصحافي الفرنسي الشهير "رومان مولينا" نشر مقطع فيديو مصوّراً، كشف من خلاله معلومات تؤكد أنّ عدداً من لاعبي منتخب فرنسا الأول كانوا يحتفلون في فندق "سوفيتال" الواقع في مدينة مرسيليا التي استضافت لقاء تشيلي الودي.
وأضاف مولينا أنّ الحفلة المجنونة كانت مليئة بالكحول والمخدرات والموسيقى الصاخبة، مؤكداً أنّ هذه الحفلة أزعجت نزلاء الفندق.
مولينا الذي كان قد كشف في وقت سابق أسماء الأندية التي تستهدف اللاعبين المسلمين في صفوفها، اتهم اتحاد كرة القدم الفرنسي بازدواجية المعايير.
وتساءل حول كيفية تفكير هذا الاتحاد الذي يسمح بمثل هذه السلوكيات للاعبي المنتخب الأول، بينما يضيق الخناق على اللاعبين المسلمين الذين يرغبون بالصيام خلال شهر رمضان ويطردهم من المنتخبات الوطنية لفرنسا.
في حين لم يصدر أي ردّ من اتحاد كرة القدم الفرنسي حتى الآن بخصوص المعلومات التي كشفها الصحفي الفرنسي رومان مولينا.
مولينا يكشف أسماء الأندية التي تستهدف وتعاقب لاعبيها الصائمين
رومان مولينا كان قد كشف في وقت سابق أسماء الأندية الفرنسية التي تستفز اللاعبين المسلمين في صفوفها، والذين يصومون شهر رمضان المبارك، وتخييرهم بشكل غير مباشر بين الصوم أو اللعب.
قال مولينا: "في فرنسا، هناك العديد من أندية كرة القدم التي تلاحق اللاعبين المسلمين في صفوفها وتستهدفهم، وهذه الأندية هي: (فالنسيان، موناكو، رين، باريس إف سي)".
وأضاف: "باريس إف سي الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى الفرنسي، يقوم بتطبيق استفزاز اللاعبين المسلمين بشكل كبير، لا سيما على اللاعبين الذين يلعبون في فئة الشباب تحت 17 عاماً".
وأكد الصحفي الفرنسي مولينا أن الأندية تقوم باستفزازهم من خلال التهديد، قائلاً: "إذا كنت تريد أن تصوم شهر رمضان فإنك لن تلعب بكل بساطة".
فيما دعا مولينا اللاعبين المسلمين الذي يلعبون في الدوريات الفرنسية إلى أن ينتفضوا وأن يصروا على ممارسة شعائرهم الدينية، وإلا فإن الوضع سيتفاقم (على حد قوله).
وكان الاتحاد الفرنسي لكرة القدم قد أثار جدلاً جديداً مؤخراً، بعد استبعاد اللاعب المسلم محمد دياوارا من قائمة منتخب فرنسا تحت 19 عاماً، بسبب تمسكه بالصيام ورفضه الإفطار وتنفيذ أوامر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم.
بحسب موقع إذاعة "RMC" الفرنسية الرياضية، فإن استبعاد دياوارا، لاعب ليون، من قائمة منتخب فرنسا تحت 19 عاماً، جاء بعد أن أبلغه المدربون بالقرار الجديد، وبأن عليه الإفطار ليبقى في المنتخب.
وأضاف الموقع أنّ دياوارا رفض الإفطار وأصر على الصيام، ليقوم الاتحاد الفرنسي لكرة القدم باستبعاده من قائمة المنتخب واستدعاء لاعب نانت ديهماين تابيبو أسوماني بدلاً منه.
وكان الاتحاد الفرنسي قبل استبعاد دياوارا قد طلب قبل أيام قليلة من مدربي المنتخبات للفئات ما دون 21 عاماً عدم استدعاء أي لاعب قرر الصيام خلال شهر رمضان ورفض الإفطار.
قرار استبعاد اللاعبين الذين يصرون على الصيام لم يكن أول قرار مثير للجدل في فرنسا، إذ سبقه، في العام الماضي 2023، قرار يمنع حكام المباريات من إيقاف المباريات للسماح للاعبين الصائمين بالإفطار خلال المباريات.
وجاء في الرسالة: "تم لفت انتباه الاتحاد لظاهرة توقف المباريات بعد الإفطار في رمضان، لا تتوافق هذه الانقطاعات مع أحكام قوانين الاتحاد الفيدرالي لكرة القدم".
وكان القرار الفرنسي حينها مختلفاً عن القرار الإنجليزي، الذي دعم توقف المباريات في البريميرليغ للسماح للاعبين الصائمين بالإفطار.