كشف الصحفي الفرنسي الشهير رومان مولينا قائمة الأندية الفرنسية التي تستفز اللاعبين المسلمين في صفوفها، والذين يصومون شهر رمضان المبارك، وتخييرهم بشكل غير مباشر بين الصوم أو اللعب.
قائمة الأندية الفرنسية التي تستفز اللاعبين المسلمين
صحفي التحقيقات الفرنسي نشر مقطع فيديو مصوّر على حسابه الرسمي على منصة "يوتيوب"، وكشف فيه أسماء الأندية التي تستهدف اللاعبين المسلمين لمنعهم من الصيام.
وقال مولينا: "في فرنسا، هناك العديد من أندية كرة القدم التي تلاحق اللاعبين المسلمين في صفوفها وتستهدفهم، وهذه الأندية هي: (فالنسيان، موناكو، رين، باريس أف سي)".
وأضاف: "باريس إف سي الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى الفرنسي، يقوم بتطبيق استفزاز اللاعبين المسلمين بشكل كبير، لا سيما على اللاعبين الذين يلعبون في فئة الشباب تحت 17 عاماً).
وأكد الصحفي الفرنسي مولينا أنّ الأندية تقوم باستفزازهم من خلال التهديد، قائلاً: "إذا كنت تريد أن تصوم شهر رمضان فإنك لن تلعب بكل بساطة".
فيما دعا مولينا اللاعبين المسلمين الذي يلعبون في الدوريات الفرنسية إلى أن ينتفضوا وأن يصروا على ممارسة شعائرهم الدينية، وإلا فإن الوضع سيتفاقم (على حد قوله).
أما بالنسبة لما يحدث في المنتخبات الفرنسية، فقد أكد الصحفي الفرنسي مولينا أنّ مشكلة استبعاد من يصرون على الصيام ليست مؤقتة ولا تقتصر على معسكر أو اثنين، وإنما إلى أبعد من ذلك.
وأوضح: "إذا أصر اللاعب المسلم على صيام شهر رمضان، فقد يحرم من توجيه أي دعوة له للعب مع المنتخبات في المستقبل بشكل نهائي".
استبعاد محمد دياوارا لإصراره على صيام رمضان
وكان الاتحاد الفرنسي لكرة القدم قد أثار جدلاً جديداً مؤخراً بعد استبعاد اللاعب المسلم محمد دياوارا من قائمة منتخب فرنسا تحت 19 عاماً، بسبب تمسكه بالصيام ورفضه الإفطار وتنفيذ أوامر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم.
بحسب موقع إذاعة "RMC" الفرنسية الرياضية، فإن استبعاد دياوارا، لاعب ليون، من قائمة منتخب فرنسا تحت 19 عاماً، جاء بعد أن أبلغه المدربون بالقرار الجديد، وبأن عليه الإفطار ليبقى في المنتخب.
وأضاف الموقع أنّ دياوارا رفض الإفطار وأصر على الصيام، ليقوم الاتحاد الفرنسي لكرة القدم باستبعاده من قائمة المنتخب واستدعاء لاعب نانت ديهماين تابيبو أسوماني بدلاً منه.
وكان الاتحاد الفرنسي كان قد طلب قبل أيام قليلة من مدربي المنتخبات للفئات ما دون 21 عاماً عدم استدعاء أي لاعب قرر الصيام خلال شهر رمضان ورفض الإفطار.
وطلب منهم عدم إدخال تغييرات على برامج الإعداد، بهدف مساعدة اللاعبين الصائمين على القيام بواجبهم الديني.
قرار استبعاد اللاعبين الذين يصرون على الصيام لم يكن أول قرار مثير للجدل في فرنسا، إذ سبقه، في العام الماضي 2023، قرار يمنع حكام المباريات من إيقاف المباريات للسماح للاعبين الصائمين بالإفطار خلال المباريات.
وجاء في الرسالة: "تم لفت انتباه الاتحاد لظاهرة توقف المباريات بعد الإفطار في رمضان، لا تتوافق هذه الانقطاعات مع أحكام قوانين الاتحاد الفيدرالي لكرة القدم".
وكان القرار الفرنسي حينها مختلفاً عن القرار الإنجليزي، الذي دعم توقف المباريات في البريميرليغ للسماح للاعبين الصائمين بالإفطار.