أثار الاتحاد الفرنسي لكرة القدم جدلاً جديداً بعد استبعاد اللاعب المسلم محمد دياوارا من قائمة منتخب فرنسا تحت 19 عاماً، بسبب تمسكه بالصيام ورفضه الإفطار وتنفيذ أوامر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم.
استبعاد اللاعب المسلم محمد دياوارا من قائمة منتخب فرنسا
بحسب موقع إذاعة "RMC" الفرنسية الرياضية، فإن استبعاد دياوارا، لاعب ليون، من قائمة منتخب فرنسا تحت 19 عاماً، جاء بعد أن أبلغه المدربون بالقرار الجديد، وبأن عليه الإفطار ليبقى في المنتخب.
وأضاف الموقع أنّ دياوارا رفض الإفطار وأصر على الصيام، ليقوم الاتحاد الفرنسي لكرة القدم باستبعاده عن قائمة المنتخب واستدعاء لاعب نانت ديهماين تابيبو أسوماني بدلاً منه.
وبحسب صحيفة ESPN الرياضية، فإنّ دياوارا غادر معسكر المنتخب الفرنسي مباشرةً بعد هذه الحادثة، وعاد إلى تدريبات ناديه ليون.
وقال وكيلٌ يمثل عدداً من اللاعبين في عدد من فرق الشباب وكبار السن لـESPN: "بعض اللاعبين غير راضين عن هذا القرار، إنهم يعتقدون أن دينهم لا يُحترم، وأنهم لا يُحترمون أيضاً، البعض لا يريد إثارة ضجة، لكن دياوارا لم يكن سعيداً بذلك فغادر".
الاتحاد الفرنسي كان قد طلب قبل أيام قليلة من مدربي المنتخبات للفئات ما دون 21 عاماً عدم استدعاء أي لاعب قرر الصيام خلال شهر رمضان ورفض الإفطار.
وطلب منهم عدم إدخال تغييرات على برامج الإعداد، بهدف مساعدة اللاعبين الصائمين على القيام بواجبهم الديني.
فيليب ديالو، رئيس الاتحاد الفرنسي، قال في تصريحات لصحيفة Le Figaro الفرنسية: "في إطار الحفاظ على مبدأ الحيادية، طالبت جميع الأطراف بالحفاظ على نفس طرق العمل الاعتيادية، بمعنى أنه لا يوجد أي موجب لاتخاذ قرارات استثنائية لأسباب دينية بالأساس".
غضب كبير على مواقع التواصل الاجتماعي
مواقع التواصل الاجتماعي ضجت بهذا الخبر، الذي اعتبروه مناهضاً لحقوق الإنسان، وانتقدوا فرنسا وقوانينها، وتساءلوا كيف لهذا البلد أن يستضيف الأولمبياد المقبل.
شيرين أحمد، وهي صحفية رياضية كندية، ومدافعة عن حقوق الإنسان، في تعليق على منصة إكس قالت: "حظر الحجاب على النساء، والآن حظر الصيام للاعبين في شهر رمضان، ولا تزال فرنسا تدافع عن السلوك المناهض للمسلمين، عروض رائعة للروح الرياضية من المضيفين الأولمبيين القادمين".
أحد مستخدمي منصة "إكس" قال: "ما يقوم به الاتحاد الفرنسي ليس له علاقة أبداً بكرة القدم ولا كيفية إدارتها، يتوجه إلى اللاعبين صغار السن ويساومهم بين عشقهم لكرة القدم ودينهم الإسلامي!".
إنه ليس أول قرار مثير للجدل
قرار استبعاد اللاعبين الذين يصرون على الصيام لم يكن أول قرار مثير للجدل في فرنسا، إذ سبقه، في العام الماضي 2023، قرار يمنع حكام المباريات من إيقاف المباريات للسماح للاعبين الصائمين بالإفطار خلال المباريات.
وجاء في الرسالة: "تم لفت انتباه الاتحاد لظاهرة توقف المباريات بعد الإفطار في رمضان، لا تتوافق هذه الانقطاعات مع أحكام قوانين الاتحاد الفيدرالي لكرة القدم".
وكان القرار الفرنسي حينها مختلفاً عن القرار الإنجليزي، الذي دعم توقف المباريات في البريميرليغ للسماح للاعبين الصائمين بالإفطار.